لم يسعف الاحداث شعار "الجاهة حمالة" الذي رفعته بني حسن هذا المساء لاستكمال العطوة إثر أحداث شفا بدران.
وجاءت عطوة بني حسن لحقن الدماء. وبرغم ان أغلب شخصيات الجاهة كانت من قبيلة بني حسن وترأسها الشيخ ضيف الله القلاب بحضور وزراء واعيان ونواب ومسؤولين سابقين مع شيوخهم وعدد من شيوخ القبائل الاردنية، الا انها ضمن مئات الشخصيات والفعاليات العشائرية الاردنية من مناطق في المملكة.
الشيخ ضيف الله القلاب الذي ترأس الجاهة بدأ الحديث في العطوة بقراءة الفاتحة على المغدور. حينها كان الهدوء يعمّ ارجاء المكان سوى من بعض اطلاق النار، وهذا ما اثار استهجان الجاهة.
وفي حديثه تطرق الشيخ ضيف الله الى اخذ عطوة والصلح مسترسلا في العادات العشائرية الا ان "الحجاج" ردوا عليه ببعض المطالب.
ومن المطالب التي رفعها الحجاج عدم المطالبة بالاضرار المالية التي لحقت بالمركبات والبيوت، وعدم التحقيق الامني مع المتورطين في اعمال الشغب، بناء على "فورة الدم".
لكن الشيخ ضيف الله القلاب رد على هذه المطالب بانها ليست ضمن الوثيقة الجديدة التي نصت على كثير من البنود ووقع عليها معظم عشائر الاردن، وهو ما اثار سخط ابناء من عشيرة الحجاج، مطالبين بعدم المطالبة باخذ عطوة.
فرد عليهم الشيخ القلاب، بأن "الجاهة حمّالة.. وأن كل مطالبهم ستلبى.. وان الحجاج سيأخذون حقهم بالصاع الوافي وان هذه الجاهة الضخمة تليق بمكانتكم"، حتى وقعت أحداث شغب ما ادى الى خروج الجاهة من المكان.
وطالب العديد من الوجهاء بتدخل مؤسسات الدولة ومنها الأمنية وفرض سيادة القانون بعد رفض اي صلح أو تدخل عشائري.