من أين يأتي مدير الضمان بأرقامه وما حقيقة كلفة الإنفاق على برامج الجائحة..؟
من أين يأتي مدير الضمان بأرقامه وما حقيقة كلفة الإنفاق على برامج الجائحة..؟
ذكر مدير عام مؤسسة الضمان الاجتماعي د. حازم الرحاحلة في مستهل حديثه خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الأربعاء الماضي للحديث عن مُسوَّدة مشروع التعديلات المقترحة على قانون الضمان أن إجمالي كلفة البرامج التي أطلقتها مؤسسة الضمان خلال جائحة كورونا والتي تحمّلتها المؤسسة هي (532) مليون دينار..
لكنني أناقشه اليوم حول مصداقية هذا الرقم، الذي يتعارض مع تقرير أصدرته المؤسسة في أيلول 2021 ومنشور على موقعها الإلكتروني تحت عنوان (تقرير استجابة المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي لأزمة Covid-19 - النصف الأول 2021)، حيث ورد في الجدول رقم (1) في الصفحة “21” من التقرير المعنون ب (كلفة برامج المؤسسة في مواجهة أزمة تفشّي وباء Covid-19 ) ورد فيه إجمالي تكلفة كل برنامح من البرامج التي أطلقتها مؤسسة الضمان كما تضمن إجمالي مساهمة المؤسسة في التحمّل في كل من هذه البرامج، حيث تبيّن بعد جمع مساهمة المؤسسة في البرامج أن الكلفة الإجمالية التي تحمّلتها مؤسسة الضمان بلغت:
( 705.744.773 ) دينار (سبعمائة وخمسة ملايين و سبعمائة وأربعة وأربعون ألفاً وسبعمائة وثلاثة وسبعون ديناراً) بالتمام والكمال وذلك حتى نهاية النصف الأول من عام 2021 فقط.. ما يعني أن الرقم وصل إلى أكبر من ذلك بكثير حتى منتصف العام الجاري 2022..!
فكيف يصرّح مدير الضمان مؤخراً بأن ما تحمّلته المؤسسة هو فقط (532) مليون دينار..؟!
السؤال: لماذا يعطي مدير الضمان في كل مرة أرقاماً متضاربة حول هذا الموضوع ويخرج بها على الرأي العام ومن أين يأتي بأرقامه..؟!
نحن نتحدث عن فروقات بعشرات الملايين وليس الملاميم..!
(سلسلة معلومات تأمينية توعوية بقانون الضمان نُقدّمها بصورة مُبسّطة ويبقى القانون والأنظمة الصادرة بمقتضاه هو الأصل - يُسمَح بنقلها ومشاركتها أو الاقتباس منها لأغراض التوعية والمعرفة مع الإشارة للمصدر).
خبير التأمينات والحماية الاجتماعية
الإعلامي والحقوقي/ موسى الصبيحي