إلى متى سيبقى الفنّان الأردني خارج مظلة الضمان..؟
إلى متى سيبقى الفنّان الأردني خارج مظلة الضمان..؟
يعاني الفنان الأردني وتحديداً الممثل من تدنّي اهتمام الجهات المعنية به على كافة المستويات، كما أن معظم فنّانينا يعانون من أوضاع معيشية صعبة، فلا دخل دائماً لهم، وعندما يتوقف إنتاج الأعمال الفنية يصبح الفنّان بدون أي دخل، وغالباً ما ينتهي به الحال بعد أن يتقدم به العمر إلى فقدان الدخل تماماً ودون الحصول على راتب تقاعد، وكثيراً ما يتخطّفهم الموت أو المرض وهم فقراء..!
قبل سنوات أثناء عملي مديراً لمركز إعلامي الضمان كان لي شرف التواصل مع نقابة الفنانين الأردنيين وعقدنا أكثر من اجتماع لمناقشة آليات شمول الفنانين الأردنيين بأحكام قانون الضمان، لكننا لم نصل إلى نتيجة نهائية حاسمة في الموضوع، بسبب طبيعة عمل الفنّان وبأنه ليس موظفاً لدى جهة عمل محددة، لكن كان بالإمكان ولا يزال الخيار متاحاً لإيجاد آلية مناسبة تتوافق مع القانون لضم كافة الفنانين الأردنيين لمظلة الضمان.
أدعو الزملاء في مؤسسة الضمان الاجتماعي إلى تجديد التواصل مع نقابة الفنانين ومع الحكومة ممثلة بوزارة الثقافة ووزارة الدولة لشؤون الإعلام ووزارة العمل لإعادة بحث موضوع شمول الفنانين بأحكام قانون الضمان، وإيجاد الطريقة المناسبة لذلك، وهنا أدعو إلى التفكير بإيجاد مظلة قانونية تنظيمية لهؤلاء الفنانين من خلال نقابتهم وشركات الإنتاج ووزارة الثقافة والمؤسسات الإعلامية الكبرى بما يُسهّل شمولهم بأحكام قانون الضمان الاجتماعي كمظلة حماية اجتماعية لهم.
رحم الله الفنان الأردني القدير والمبدع داوود جلاجل الذي انتقل إلى رحمة الله مساء اليوم وعزاؤنا لذوية وللأسرة الفنية وللوطن.
(سلسلة معلومات تأمينية توعوية بقانون الضمان نُقدّمها بصورة مُبسّطة ويبقى القانون والأنظمة الصادرة بمقتضاه هو الأصل - يُسمَح بنقلها ومشاركتها أو الاقتباس منها لأغراض التوعية والمعرفة مع الإشارة للمصدر).
خبير التأمينات والحماية الاجتماعية
الإعلامي والحقوقي/ موسى الصبيحي