أكد الخبير في شؤون النفط والطاقة عامر الشوبكي، أن أسعار النفط عالميا في انخفاض، وأن هناك خللا في تسعيرة المشتقات النفطية بالأردن.
وأضاف في تصريحات صحفية اليوم الأحد، أن الخلل في الضريبة المفروضة على المحروقات في الأردن، وليس في الأسعار عالميا، مبينا أن أسعار السولار بشقيه "الديزل والكاز" في الأردن منخفضة بالمقارنة مع الأسعار العالمية.
وأوضح أن الأردن يعد ثاني أعلى دولة عربية في أسعار المحروقات بعد المملكة المغربية، وأن الأسعار تعتبر المحروقات في البلاد هي الأعلى من تركيا والولايات المتحدة، خاصة في بنزين 95.
وبين الشوبكي أنه من المفترض إجراء تخفيض في أسعار البنزين 95 بمقدار "1 قرش / لتر"، وأن أسعار بنزين 90 متعادلة مع السعر العالمي وبالضريبة المفروضة على المشتقات النفطية في الأردن.
وتمنّى من الحكومة مناقشة صندوق النقد الدولي الذي يفرض التعديلات ضمن برنامج الإصلاح الاقتصادي وفقا للشوبكي، أو الاعتراض عليها أسوة بدولتي مصر وتونس.
ولفت الشوبكي إلى اختلاف نمط استهلاك المواطن الأردني بعد ارتفاع أسعار المحروقات، سواء بتقنين الخروج في المركبات الخاصة إلا للضرورة، أو استخدام المركبات الهجينة أو استخدام وسائط النقل العام.
وأشار إلى أن اختلاف أنماط استهلاك الوقود في الأردن، يتم رصده لأول مرة بعد ارتفاع الأسعار، مؤكدا أن الأردن قام بكسر أرقام قياسية في أسعار المحروقات لأربع مرات خلال العام الحالي.
ونوه الشوبكي إلى أن ازدياد الطلب على المحروقات في الفترة الحالية، نتيجة وجود المغتربين والحركة السياحية النشطة، بالمقارنة مع العامين الماضيين.
وتابع أن مركبات كثيرة دخلت إلى الأردن في فترة الإجازة الصيفية، وأن الازدحام الحاصل في شوارع المملكة نتيجة وجود المغتربين، مما ادى إلى زيادة في استهلاك واستيراد المشتقات النفطية، معربا عن ترحيبه لهم.
وختم الشوبكي بأن الأردن يستهلك من النفط ما مقداره 4 مليارات و300 مليون لتر من جميع المشتقات النفطية.