حماس أم تهوّر ؟.   |   الموازنة… اختبار دولة لا اختبار مجلس: من يحمي الأردن فعليًا   |   تالوار يتصدر … وبريسنو يخطف الأضواء عربياً في انطلاق بطولة السعودية المفتوحة المقدمة من صندوق الاستثمارات العامة   |   البريد الأردني وسفارة بنغلادش تبحثان سبل تعزيز التعاون المشترك   |   أبوغزاله وآفاق الرؤيا يوقّعان اتفاقية لتبادل الخبرات وتنفيذ برامج مهنية مشتركة   |   سامسونج تفوز بجائزة Euroconsumers 2025 عن فئة المكانس اللاسلكية العمودية   |   الإمارات تعلن دعمًا بقيمة 550 مليون دولار لخطة الاستجابة الإنسانية العالمية للأمم المتحدة لعام 2026   |   مبادرات هادفة ومستدامة لأورنج الأردن في اليوم العالمي للاشخاص ذوي الإعاقة   |   العماوي يهاجم الموازنة: دين عام منفلت.. ورؤية اقتصادية غائبة والحكومة تكرر النهج نفسه   |   رئيس عمّان الأهلية يشارك في المنتدى الخامس لرؤساء الجامعات العربية والروسية   |   البنك الأردني الكويتي يحصل على شهادة ISO/IEC 27001:2022 المحدثة في إدارة أمن المعلومات   |   النزاهة ومكافحة الفساد.. ركيزة التحديث والإصلاح   |   مصدر رسمي يكشف حقيقة قرار إسرائيلي بعدم تزويد الأردن بحصة المياه   |   الغذاء والدواء: سحب مستحضرات +NAD وحقن غير مجازة من عيادتين   |   فصل نهائي ومؤقت بحق 26 طالبا تسببوا بمشاجرات داخل جامعة اليرموك   |   تعاون بين شركة أكابس (Acabes)، الذراع التكنولوجية للبنك العربي وشركة ميناآيتك    |   جمعية المطاعم السياحية تنتخب اعضاء مجلس ادارتها الجديد    |   فرق قدّمت أفكاراً رقمية مبتكرة لتعزيز السياحة الشاملة للأشخاص ذوي الإعاقة!   |    التسمُّم بالمبيدات الحشرية كمرض مهني في قانون الضمان   |   عاصي الحلاني يطرح أغنية «كوني القمر» بطابع رومانسي   |  

لماذا لا يُعاد تصميم برنامج التشغيل الوطني وتفعيل دور الضمان..؟


لماذا لا يُعاد تصميم برنامج التشغيل الوطني وتفعيل دور الضمان..؟

معلومة تأمينية رقم (313)

(حقك تعرف عن الضمان)

لماذا لا يُعاد تصميم برنامج التشغيل الوطني وتفعيل دور الضمان..؟

كان يمكن للحكومة بدلاً من إنفاق (80) مليون دينار المخصصة لدعم مشروع التشغيل الوطني على وظائف غير مضمونة وغير مستدامة وربما غير جديدة أيضاً ويكتنفها الكثير من الغموض وعدم اليقين، أنْ تُخصّص هذا المبلغ لتقديم قروض حسنة ميسّرة الأداء والسداد للباحثين عن العمل من الشباب الأردنيين لغايات تمكينهم من إنشاء مشروعات متناهية الصغر"ميكروية" خاصة بهم، إذْ يمكن أن يحقق هذا خلق فرص عمل ذاتية لعشرة آلاف باحث وباحثة عن عمل من حيث المبدأ وبقيمة قرض (8) آلاف دينار لكل منهم. كما يتم وبشكل دوري ودائم تخصيص ما يُسدَّد من أقساط هذه القروض لإقراض متعطّلين آخرين وتشجيعهم على إنشاء مشروعات وأعمال خاصة... وهكذا، ويتم بعدها تفعيل دور مؤسسة الضمان بالعمل على شمول هؤلاء بمظلتها كعاملين لحسابهم الخاص، فنوفر لهم مظلة حماية اجتماعية ويستفيد الضمان من دخول مشتركين جُدد لمظلته، فتتوسع قاعدة المشتركين وتنمو إيرادات الضمان التأمينية، وينعكس ذلك بالتبعية على استثمار أموال الضمان عبر تعزيز الفوائض المالية التأمينية، ونحقق حالة من الديمومة والاضطراد في خلق فرص عمل جديدة عبر سلسلة إقراضات متواترة ودائمة، كما نحقق فرص للتدريب والتأهيل وتمكين الشباب على إدارة مشروعاتهم والاعتماد على الذات في العمل والكسب وتطوير أعمالهم.  

ألم تدرك الحكومة بعد ممثلة في وزارة العمل بأن المشروعات الميكروية هي أقصر طريق للقضاء على البطالة، وأود هنا أن أشير إلى ما أورده البنك الدولي في التقرير الصادر عنه مؤخراً حول العمالة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تحت عنوان (وظائف لم تتحقق.. إعادة تشكيل دور الحكومات تجاه الأسواق والعمالة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا) من أن رواد الأعمال الشباب في الأردن يواجهون صعوبات في الحصول على التمويل لمشروعاتهم..! 

من هنا تأتي أهمية إعادة تصميم برامج التشغيل، والانتقال من فكرة البحث عن وظائف في القطاعات المختلفة لتشغيل الشباب إلى فكرة التشغيل الذاتي وتيسير سبل التمويل والتدريب اللازمة لتمكين الشباب من أنشاء مشروعاتهم وأعمالهم الذاتية وإنجاحها..!

(سلسلة معلومات تأمينية 
توعوية مبسّطة بقانون الضمان أقدّمها بصفة شخصية ويبقى القانون والأنظمة الصادرة بمقتضاه هو الأصل - يُسمَح بنقلها ومشاركتها أو الاقتباس منها لأغراض التوعية والمعرفة مع الإشارة للمصدر).

خبير التأمينات والحماية الاجتماعية
 
 الإعلامي والحقوقي / موسى الصبيحي