إعلانات ساخرة في عمان لبيع الخبز والمكسرات بداعي»عدم تراكم الثلوج»
المركب
يختصر الناشط الإعلامي والنقابي الأردني شرف أبو رمان مساحات السخرية السياسية والإجتماعية التي برزت مجددا مع جدل المنخفض الجوي الأخير في بلاده وهو يتقدم بإعلان طريف على صفحته التواصلية النشطة.
إعلان أبو رمان يعرض بعض الممتلكات «للبيع بداعي عدم تراكم الثلج» فيتحدث عن إستعداده لبيع خمسة كيلوغرامات من الخبز ما بين أبيض وأسمر وطابون مع مبيعات من طراز 2 كيلو حلويات والقليل من البزر الأفغاني ومعلبات الشيبس.
طبعا السخرية هنا تحاول محاكاة «مأونة الثلج» التي إعتاد الأردنيون التهافت عليها كلما تنبأ الخبراء بعاصفة ثلجية وشيكة.
الأهم أن مثل هذه الموجات من السخرية التي تظهر الشعور بالخذلان لإن العاصفة الثلجية كانت أقل حدة من التوقع تحاكي أيضا حالة الإنفعال التي دخل فيها نقيب أصحاب المخابز عبد الإله الحموي بسبب تجاهل المواطنين لدعواته المتكررة على عدم التزاحم على أبواب المخابز، لإن الطحين والخبز متوفران بكل الأحوال كما يقول الحموي.
لإقناع الناس بعدم التهافت على شراء ما لا يقل عن 90 مليون رغيف من مختلف أنواع الخبز عرض الحموي أيضا إرسال الخبز لأي منطقة يغلقها تراكم الثلوج، لكن دون فائدة فمع الأنباء المسربة عن عاصفة ثلجية قوية وشيكة اختفت آلاف السيارات من الشوارع مساء الأحد وتلاشت الزحمة المعتادة.
حصل ذلك أيضا لأن إدارة الشرطة تعهدت بالتصدي لمن يخرج بسيارته بدون مبرر في أوقات تراكم الثلج تجنبا لأحداث حصلت بسبب الزحام خلال العامين الماضيين.
المخابز دخلت على مدار ثلاثة أيام بحالة فوضى بسبب التهافت على الخبز والكعك.
قبل ذلك إشتعل الجدل شعبيا ونخبويا بسبب فروقات في التقييم الجوي لمصدرين يعتمد عليهما في العادة في التنبؤ بأحوال الطقس، حيث تعتمد خطط الحكومة على دائرة الأرصاد الجوية فيما يعتمد غالبية المواطنين على مركز متخصص أهلي بقيادة متنبىء شاب مثير للجدل هو محمد الشاكر.
الفروقات الخفيفة بين الشاكر والأرصاد أثارت الكثير من الجدل والأردنيون إلتزموا ببيوتهم قبل أن يتبين أن العاصفة الثلجية أقل من المتوقع من حيث الحدة والكثافة فهوجم الطرفان بقسوة على وسائط التواصل.