ثلاثة شهداء بالضفة وتواصل المواجهات مع الاحتلال (شاهد)
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية الخميس، عن استشهاد ثلاثة شبان، اثنين منهما في جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، وآخر في نابلس متأثرا بجراحه خلال مواجهات عنيفة دارات مع قوات الاحتلال.
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اقتحمت فجر اليوم بلدتي اليامون وكفر دان في جنين، واندلعت مواجهات عنيفة، أدت إلى إصابة ستة مواطنين بالرصاص الحي، وصفت إصابة ثلاثة منهم بالخطيرة، قبل أن يعلن عن استشهاد شأس كممجي وهو شقيق الأسير أيهم كممجي، ومصطفى فيصل أبو الرب من قرية مسلية، الذي ارتقى على مدخل جنين الغربي
وأضافت المصادر ذاتها، أن قوات الاحتلال اعتقلت من بلدة كفر دان أشقاء الشهيد كممجي، وهم مجد ومحرم وعماد، واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
وفي تطور جديد، أعلنت وزارة الصحة استشهاد شاب فلسطيني متأثراً بجروح حرجة أصيب بها برصاص الاحتلال في بيتا بنابلس، أمس الأربعاء، ونقل على إثرها إلى المستشفى العربي التخصصي في نابلس. قبل أن يستشهد اليوم.
تشييع الشهداء
وفي وقت لاحق من نهار الخميس، شيعت جماهير غفيرة في جنين وبيت لحم جثماني الشهداء أبو الرب، وكممجي، والطفل قصي حمامرة من حوسان ببيت لحم، والأخير استشهد أمس برصاص الاحتلال.
ونشرت وسائل إعلام محلية تسجيل فيديو لوالد الشهيد مصطفى فيصل أبو الرب وهو يودع نجله بالدموع بعد أن ارتقى برصاص قوات الاحتلال
وفي سلواد برام الله، شيع الفلسطينيون جثمان الشهيد عمر محمد عليان (20 عاما)، الذي ارتقى أمس خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في البلدة.
من جهة أخرى قالت وسائل إعلام محلية، إن مقاومين فلسطينيين أطلقوا النار صوب قوات الاحتلال التي اقتحمت بلدة كفر دان، وأن اشتباكات عنيفة دارات في البلدة، في محاولة لمنع الاحتلال من مواصلة اقتحامه.
مواجهات في نابلس
في سياق متصل، اندلعت مواجهات، صباح الخميس، بين عدد من الشبان وجنود الاحتلال الإسرائيلي، عند مدخل قرية النبي صالح، شمال غربي رام الله.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أطلقت وابلا من قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه الشبان، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن قوات الاحتلال أغلقت مدخلي النبي صالح وعابود، ومنعت مركبات الفلسطينيين من المرور.
واندلعت مواجهات صباحية بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال في قرية أم الشرايط، في رام الله، وفي قرية تل جنوب غربي نابلس".
وفي طولكرم، أصيب شاب من طلبة جامعة فلسطين التقنية "خضوري" برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط في عينه، إضافة إلى العشرات بحالات اختناق خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في محيط الجامعة.
وأطلقت قوات الاحتلال أطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه الطلبة، ما أدى لإصابة طالب برصاصة في عينه، وتم نقله إلى المستشفى.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتدءاتها بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة والقدس، ما تسبب في تفجر مواجهات عنيفة في عدد من نقاط التماس أسفرت عن إصابات واعتقالات.
والأربعاء قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن ثلاثة شهداء ارتقوا اليوم الأربعاء، برصاص قوات الاحتلال، أحدهم في بيت لحم وآخران في نابلس ورام الله، فيما تشهد مناطق بالضفة الغربية المحتلة تصعيدا ومواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال.
اعتقالات واسعة
شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة في صفوف الفلسطينيين في مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم، أسفرت عن اعتقال 13 مواطنا.
وذكر نادي الأسير في طولكرم أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اعتقلت كلا من: نعمان مغير بردويل، وإسماعيل عزت جابر، وسعيد عزت جابر، وعايد أبو حرب، وعدي شعبان، وإسلام خالد فودة، وإيهاب الأشقر، وهيثم مرعي شحادة، وعلي جابر، وأنس محمود جابر، وموسى المشة، وأحمد المشة، وحسن المشة.. بعد مداهمة منازلهم، في الوقت الذي نفذت فيه عملية تفتيش واسعة في منازل المواطنين، وتخريب محتوياتها.
واعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة آخرين من محافظة نابلس، هم: بلال اشتية من قرية تل، وأمير اشتية من منزله في رفيديا، وحمدي دويكات من بلاطة البلد شرقي المدينة، في ما قالت وكالة وفا الرسمية، إن حملة اعتقالات واسعة طالت 30 فلسطينيا من محافظات الضفة.
إضراب في بيت لحم ورام الله
عم الإضراب الشامل مدن بيت لحم ورام الله والبيرة، جنوب ووسط الضفة الغربية المحتلة، حدادا على أرواح ثلاثة شهداء قضوا الأربعاء برصاص الاحتلال.
وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية بمدينة رام الله والبيرة، الحداد والإضراب الشامل، ودعت "للتصعيد الميداني على نقاط الاحتكاك والتماس" مع الجيش الإسرائيلي.
كما أعلنت لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة بيت لحم، اليوم الخميس، الإضراب الشامل والحداد، في ما تستعد المدينة لتشييع الطفل قصي فؤاد حمامرة (14 عاما) من قرية حوسان غرب بيت لحم. الذي ارتقى شهيدا برصاص الاحتلال يوم أمس.
يشار إلى أن الشهيد حمامرة استشهد مساء أمس، في منطقة المطينة على الشارع الرئيس للمدخل الشرقي للقرية، بعد أن أصيب بعدة رصاصات وترك ينزف قبل ان تعتقله قوات الاحتلال ويعلن عن استشهاده.
من جهتها، استهجنت حركة فتح الفلسطينية "المذبحة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، ومواصلة انتهاكاتها بحق مقدساته، خاصة المسجد الأقصى".
وأكدت فتح في بيان لها على "أن هذا الصمت يشجع الاحتلال الإسرائيلي على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق أبناء الشعب الفلسطيني كل يوم".
كما شددت الحركة على أن "الشعب الفلسطيني سيدافع عن أرضه ومقدساته من هذه الاعتداءات والجرائم التي ترتكب بحقه بقرار من أعلى مستوى من حكومة الاحتلال الإسرائيلي".