إطلاق المدرسة الرقمية بالمخيم الإماراتي الأردني للاجئين السوريين في مريجيب الفهود
رائد النجار- أكد الأمين العام للشؤون التعليمية والفنية في وزارة التربية والتعليم الدكتور نواف العجارمة، أن الأردن ملتزم وبمشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة بإنجاح مشروع المدرسة الرقمية الذي أطلق اليوم الأربعاء من المخيم الإماراتي الأردني للاجئين السوريين في مريجيب الفهود بقضاء الأزرق في محافظة الزرقاء.
وأضاف، خلال رعايته اليوم الأربعاء حفل اطلاق المشروع بحضور السفير الإماراتي في المملكة احمد البلوشي ومدير المخيم العقيد بكر الرواشدة وقائد فريق الإغاثة الاماراتي نادر النيادي، أن الأردن والإمارات يتشاركان همّ اللجوء السوري وما تبعه من فقدان كثير من الأطفال لحقهم في التعليم الذي هو حق لكل انسان، مشيرا إلى أن هناك أكثر من 60 مليون انسان حول العالم يعيشون خارج مسار أيّ نوع من التعليم .
وأشار العجارمة الى انه أصبح علينا واجب اخلاقي وانساني نحو اشقائنا السوريين بتوفير هذا الحق لهم بكل السبل وعليه جاءت هذه المبادرة الكريمة من نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لإنشاء مدرسة عالمية رقمية موجودة الآن في خمس دول منها الأردن لإيصال التعليم عبر وسائل الاتصال الرقمية الحديثة للأقل حظا في هذا العالم.
من جهته قدم السفير الإماراتي في الأردن احمد البلوشي، الشكر للمملكة الاردنية الهاشمية ممثلة بوزارة التربية والتعليم الشريك الرئيس للأمارات في هذا المشروع لدعمها هذه المبادرة ومساهمتها في تطبيقها وإنجاحها في المخيم ما يحقق الهدف الأسمى من تقديم المساعدة والرعاية للأشقاء السوريين. وبين أن هذا المشروع يأتي استجابة لما فرضته جائحة كورونا على العالم من توقف للتعليم الوجاهي وفقدان العديد من الطلاب لفرصهم في الحصول على تعليم جيد مستدام، مشيرا إلى أنه جاء في الوقت المناسب لتوفير تعليم رقمي مرن للطلاب من الفئات المجتمعية الأقل حظا واللاجئين في المجتمعات العربية والعالم.
بدوره بين قائد فريق الاغاثة التابع للهلال الأحمر الإماراتي نادر النيادي، أن إطلاق المشروع من مخيم مريجيب الفهود جاء ليدشن ثمرة العمل الطويل خلال العام الماضي وتضافر الجهود من فريق الاغاثة ووزارة التربية لبدء التعليم في أول مركز من نوعه لهذا النوع من التعليم، حيث يتيح الفرصة أمام أبناء العائلات السورية في المخيم الحصول على فرصة تعليم باستخدام أفضل وسائل التكنولوجيا الحديثة والتواصل مع غيرهم من الطلاب والمعلمين في جميع أنحاء العالم.
من جانبه عرض أمين عام المدرسة الرقمية الدكتور وليد آل علي، لخصائص المدرسة ومواصفاتها والمراحل التي مر بها هذا المشروع على مدار عام كامل، مشيرا إلى أن فكرة المدرسة الرقمية اصبحت الآن واقعا ملموسا في خمس دول منها الأردن، ويدرس فيها حوالي 20 ألف طالب.
وبين أن المشروع يطمح للوصول الى مليون طالب منتظم خلال السنوات الخمس المقبلة، مبينا أنه يرتبط بشراكات دولية مع 30 مؤسسة ومنظمة وشركة تقنية مهتمة بهذا النوع من التعليم الحديث وما يتطلبه من أجهزة وتقنيات متطورة.
وفي نهاية الحفل، افتتح العجارمة القاعة المخصصة للمدرسة الرقمية في المخيم واطلع على آلية التعليم فيها وما تحويه من أدوات رقمية تسهل عملية تواصل الطلاب مع معلميهم في الخارج، كما قام بافتتاح المدرسة الجديدة الخاصة بذوي الاعاقة في المخيم واطلع على النشاطات التي يقدمها معلمون مختصون لرعاية الاطفال من ذوي الاعاقات المختلفة في المدرسة.
وكانت وزارة التربية وقعت يوم أمس مع إدارة مشروع المدرسة الرقمية مذكرة تفاهم بشأن التعاون المتبادل في مجال التعلم الرقمي لتعزيز العمل المشترك مستقبلا في دعم أجندة التعليم وتبادل الخبرات.