الهنانده: الأردن يسير على الطريق الصحيح وسيزدهر أكثر في الفترة المقبلة
عقد منتدى فعالية "الابتكار والتكنولوجيا والريادة الأردنية في اكسبو 2020 دبي
الهنانده: الأردن يسير على الطريق الصحيح وسيزدهر أكثر في الفترة المقبلة
القطارنه: قطاع تكنولوجيا المعلومات والريادة يتمتع بمزايا نسبية وتنافسية عالية
صويص: شركات قطاع "تكنولوجيا المعلومات" استقطبت 190 مليون دولار استثمارات
الكيلاني: الشركات الإقليمية والإماراتية تتخذ من الأردن مقرا لأعمالها
دبي – اكسبو:
عقدت جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات "انتاج"، وبالشراكة مع وزارتي الاستثمار والاقتصاد الرقمي والريادة، ومجلس الأعمال الأردني في دبي، المنتدى المقام ضمن فعالية "الابتكار والتكنولوجيا والريادة الأردنية في دبي، بمشاركة 35 متحدثا توزعوا على 8 جلسات، حيث تم مناقشة العديد من المواضيع المتعلقة في بيئة الأعمال بالأردن.
وانعقد المنتدى بمشاركة وزير الاقتصاد الرقمي والريادة احمد الهناندة، وأمين عام وزارة الاستثمار زاهر القطارنة، ورئيس هيئة المديرين في جمعية 'انتاج' عيد صويص، ونائب رئيس مجلس الأعمال الأردني بدبي المهندس بشار الكيلاني، وحضور السفير الاردني في ابو ظبي نصار الحباشنة، والقنصل العام الاردني في دبي عاصم عبابنة والمستشار الاقتصادي في دبي نادر حماد.
وبداية المنتدى تم عرض فيديو قصير لتسليط الضوء على الأردن كمركز تكنولوجي من خلال استعراض الترابط الدولي والإقليمي.
وزير الاقتصاد الرقمي والريادة احمد الهناندة، أكد ان البنية التحتية متقدمة في الأردن وجاهزة للتحول الرقمي بشكل أكبر، مشددا على ان الأردن يسير على الطريق الصحيح وسيزدهر أكثر في الفترة المقبلة مؤكداً ان عام 2022 سيتم الانتهاء من رقمنة عدد جيد من الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين على أرض الأردن.
وشدد على ان الأردن لديه سجل حافل بالموارد الذكية والمواهب عالية الجودة، مؤكدا قدرة الخبرات الأردنية للحصول على مهارات في فترة زمنية قصيرة جدًا وفي جميع القطاعات.
وقال الهناندة ان إطلاق منتدى الابتكار والتكنولوجيا والريادة الأردني اليوم هو استمرار للمشاركة الأردنية في إكسبو دبي 2020 والذي يهدف الى الترويج للاستثمار في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وريادة الأعمال والابتكار في الأردن من خلال عرض الإمكانيات الأردنية في القطاع كالبنية التحتية والموارد البشرية والحوافز والتشريعات والموقع الاستراتيجي للأردن وسط المنطقة العربية مما يساهم ويساعد على في جعل الأردن مركزاً جاذبا للشراكات والاستثمارات المحلية والأجنبية".
وأكد الهناندة على ان قطاع تكنولوجيا المعلومات والريادة في الأردن يحظى بدعم ملكي ويتميز بدرجة عالية من التنافسية ويعتبر أحد القطاعات الرائدة في المنطقة حيث يمتلك مئات المشاريع الريادية الناجحة في قطاعات التكنولوجيا الصحية والتكنولوجيا المالية والنقل والذكاء الاصطناعي والتي لديها فرص كبيرة بالانتشار في الإقليم والعالم، كما لدينا عدد كبير من الشركات الأردنية التي ساهمت بمشاريع التحول الرقمي في المنطقة.
وأشار الهناندة إننا نسعى ومن خلال المشاركة في مثل تلك الفعاليات الى خلق فرص للحوار والتشبيك بين المشاركين من الأردن والإمارات ودول المنطقة والمشاركين المعنيين والمهتمين في معرض "إكسبو دبي 2020" والوصول الى الهدف الرئيسي وهو ترويج الأردن كمركز تكنولوجي رقمي وابتكاري في المنطقة ولإتاحة المجال للشركات الاردنية من الالتقاء والتواصل مع كبرى الشركات العالمية والصناديق الاستثمارية ومحاولة خلق الفرص للنمو والتوسع.
أمين عام وزارة الاستثمار والمفوض العام للجناح الأردني في اكسبو دبي 2020 زاهر قطارنة أكد خلال كلمته في افتتاح فعالية منتدى التكنولوجيا والابتكار والريادة الأردنية على أهمية هذه الفعالية وأن مشاركة وزارة الاستثمار في تنظيمها مع شركائها جاءت نظرا لأهمية قطاع تكنولوجيا المعلومات والريادة الأردنية وما يتمتع به من مزايا نسبية وتنافسية عالية إضافة الى ابراز إنجازات الشركات الأردنية العاملة في هذا القطاع.
مؤكدا على أهمية إقامة هذا الحدث على هامش فعاليات معرض اكسبو دبي 2020 والذي قام بإبراز دور الابتكار واهميته في تشكيل المستقبل، وان وزارة الاستثمار قامت بتقديم كافة التسهيلات للجهات المشاركة في هذه الفعالية من خلال اعادة تصميم منصة الاعمال في الجناح الأردني في اكسبو دبي 2020 وتجهيزها لاحتضان الشركات الأردنية الناشئة والريادية المشاركة في أسبوع الابتكار والريادي الأردني وتشبيكها مع نظرائها من الشركات العالمية والاماراتية والصناديق الاستثمارية والمستثمرين المحتملين.
وخلال الجلسة الأولى المخصصة لإبراز دور الأردن كمركز رقمي للابتكار أكد القطارنة على قدرة بيئة الاستثمار الأردنية على جذب المزيد من الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي وتمكين الاستثمارات القائمة وتحفيزها على المزيد من التوسع والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة، والحوافز والتسهيلات التي توفرها المملكة بشكل عام.
مشيرا الى الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الاردنية الهادفة الى تحسين مناخ الاستثمار الأردني والتي من أهمها استحداث وزارة الاستثمار والعمل على منظمة تشريعية استثمارية منافسة تعمل على تبسيط إجراءات انشاء المشاريع الاستثمارية في الأردن.
واكد القطارنة على ان الوزارة في طور الانتهاء من اعداد استراتيجية ترويج الاستثمار الجديدة للأعوام 2022-2024، حيث سيكون قطاع تكنولوجيا المعلومات والخدمات الرقمية من اهم القطاعات التي سيتم التركيز عليها لجذب المزيد من الاستثمارات الخارجية من الأسواق الرئيسية المستهدفة.
رئيس هيئة المديرين في جمعية 'انتاج' عيد أمجد الصويص، أكد ان قطاع الريادة الأردني هو قطاع حيوي يساهم بدور كبير في تنوع الاقتصاد وخلق مصادر دخل جديدة، لافتا الى النمو الكبير الذي يشهده القطاع وبوتيرة متسارعة.
واكد ان قطاعي الريادة والتكنولوجيا من القطاعات الواعدة بالأردن، نظرا لدورهما في دفع عجلة النمو الاقتصادي، والمساهمة في تخفيض معدلات البطالة وتطوير الشركات ورفع إنتاجيتها، فضلا عن تشجيع العمل الحر.
ولفت الى ان الريادة جزء لا يتجزأ من نسيج الشباب الأردني، خاصة وان جلالة الملك عبدالله الثاني يوجّه دائما لجعل الريادة على سلم الأولويات وضرورة تمكين الريادة والرياديين من العمل والنمو والتطور.
وفي ذات السياق، أشار الى تقدم ريادة الأعمال في الأردن نتيجة ثلاثة أسباب رئيسية، وهم: الدعم الملكي الكبير واحتضان ريادة الاعمال، بالإضافة للبيئة المواتية واخيرا هيكل الشباب الأردني ودافعهم نحو ريادة الاعمال.
وأضاف انه تم اقرار السياسة العامة للريادة في الاردن في نهاية عام 2021 والتي تشكل الخطوط العريضة للسياسات والبرامج التي يجب العمل عليها خلال الخمس سنوات القادمة والتي ستؤدي بالضرورة على دعم عجلة الريادة بالأردن وتركيز الجهود والتشاركية بين كافة القطاعات.
ولفت الى ان عدد الشركات الناشئة والريادية قد تجاوز 400 شركة تعمل ضمن مجالات مختلفة وضمن أحدث التطبيقات التكنولوجية بالأردن وخارجها، في حين تم دخول وانشاء حوالي 11 صندوقا تمويليا خلال السنتين الماضيتين لدعم الشركات الريادية ماليا.
وقال ان المملكة شهدت رحلة مليئة بالإنجازات الإبداعية والابتكارية، بالإضافة للحلول والافكار الابتكارية، حيث استطاعت شركات القطاع استقطاب ما يزيد على 190 مليون دولار استثمارات، مؤكدا على حضور الشركات الريادية الأردنية على المستوى الإقليمي والعالمي حيث ادرجت 29 شركة أردنية بقائمة اهم 100 من الشركات الريادية العربية ضمن ال WEF 2019.
الى ذلك، أعرب نائب رئيس مجلس الأعمال الأردني بدبي المهندس بشار الكيلاني عن فخره برؤية الاهتمام بريادة الأعمال الأردنية وصعود الشركات الأردنية من المحلية إلى العالمية.
ولفت الى الشركات الإقليمية والإماراتية تتخذ من الأردن مقرا لأعمالها، مؤكدا أهمية الاستفادة من هذه الفعالية للترويج أكثر للمملكة.
وتوزعت الجلسات الثمانية على عدة عناوين، حيث تم مناقشة: لماذا الأردن مركزا رقميا ومركزا للابتكار؟، وهل الأردن حقا سيكون مركزا إقليميا رقميا للابتكار؟ وما هي القيمة من جعل الأردن مركزا إقليميا؟ وماذا يقدم الأردن من حيث البنية التحتية والموارد البشرية والحوافز والتشريعات وقصص النجاح وما إلى ذلك والجهود التي تبذلها الحكومة الأردنية نحو التحول إلى الذكاء الاصطناعي والمدن الذكية.
وتم أيضا مناقشة رؤية التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي وخارطة طريق: والتقنيات الست الرئيسية التي سيتم تبنيها، بالإضافة لخطط المدن الذكية المستقبلية وخريطة الطريق والمشاريع الضخمة والفرص الاستثمارية في سلطة المنطقة الاقتصادية الخاصة، والمتغيرات التي تحدث في الأردن فيما يتعلق بالتكنولوجيا المالية على ضوء بعض قصص النجاح الأردنية ودراسات الحالة المتعلقة بالتكنولوجيا المالية من قبل الشركات الأردنية والشركات الناشئة محليًا وإقليميًا وعالميًا.
وناقش المنتدون أيضا إمكانية نجاح الشركات الأردنية في قيادة التحول الرقمي في القطاعين العام والخاص وذلك اعتمادا على بعض قصص النجاح الأردنية ودراسات الحالة المتعلقة بتكنولوجيا المؤسسات والتحول الرقمي محليًا وإقليميًا وعالميًا.
وتم تسليط الضوء على قصص النجاح الأردنية ودراسات الحالة المتعلقة بالتقنيات الناشئة (الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي والبلوك تشين وإنترنت الأشياء) من قبل الشركات الأردنية والشركات الناشئة محليًا وإقليميًا وعالميًا
وتم أيضا خلال المنتدى، استعراض نجاح الشركات الناشئة بالأرقام في الأردن، ومناقشة لماذا الشركات الأردنية الناشئة مميزة؟، بهدف تزويد المستثمرين والشركاء المحتملين بفكرة واضحة عن بيئة ريادة الأعمال في الأردن وعرض بعض قصص النجاح.
ويشار الى ان فعالية الابتكار مستمرة حتى 25 شباط بهدف ترويج الأردن كمركز تكنولوجي رقمي وابتكاري في المنطقة ولإتاحة المجال للشركات الاردنية من الالتقاء والتواصل مع كبرى الشركات العالمية والصناديق الاستثمارية ومحاولة خلق الفرص للنمو والتوسع.