نيجيريا تتهم شركات نفط عالمية بسرقة 12.7 مليار دولار
ولم تقف مشكلات تلك الشركات عند هذا الحد، بل دخلتالحكومة النيجيريةعلى الخط،حيث أعلنت الحكومة عزمها على إقامة عدد من الدعاوى القضائية ضد 5 شركات إنتاج نفط وغاز عالمية معروفة هي شيفرون وإيني وبيتروبراس، وتوتال وشل.
وحسب مسؤولين بقطاع النفط النيجيري "من المقرر أن يبدأ نظر الدعاوى المرفوعة الأسبوع القادم، على أن تكون البداية بشركة "شيفرون"".
وتتهم السلطات النيجيرية شركات إنتاج الغاز والنفط العالمية بالقيام بعمليات تصدير غير شرعية للنفط الخام يبلغ مجموع قيمتها 12.7 مليار دولار في الفترة ما بين 2011 و2014.
وطبقاً لما نقلته وكالة "أسوشييتد برس" العالمية عن مسؤولين حكوميين، فقد أعلنت 5 شركات من الشركات العاملة بالسوق النيجيرية عن صادرات بمجموع 57 مليون برميل من النفط الخام تم شحنها إلى الولايات المتحدة خلال تلك الفترة.
وأشار المسؤولون إلى ظهور اختلافات ما بين حجم الكميات المغادرة وما بين تلك الواصلة بالفعل إلى الأراضي الأميركية، بينما توجد بعض الشحنات التي لم يعلنإطلاقاً عن حجمها أثناء المغادرة.
وحسب خبراء "يبدو أن الأمر له علاقة بشكل مباشر بالفساد المنتشر بشكل كبير في نيجيريا، بينما تحاول الحكومة النيجيرية بشكل يائس بذل المزيد من الجهود من أجل تحسين صورتها عالميا كواحدة من أكثر دول العالم فسادا".
وحسب هؤلاء أيضاً فإن الكثير من هذه الجهود يستهدف صناعة النفط في البلاد، وتحديداً شركة النفط الحكومية، حيث إنه في وقت سابق من العام كشفت مراجعة حكومية عن فشل الشركة الوطنية في سداد عائدات نفطية للخزينة العامة قدرت بـ 16 مليار دولار، بينما تم الكشف أيضاً في وقت سابق عن 2.3 مليار دولار أخرى لم يتم دفعها في حساب الخزينة الموحد.
وتراجع إنتاج البلاد من النفط، فقد قال مكتب الإحصاءات النيجيري إن إنتاج نيجيريا من النفط الخام بلغ 2.11 مليون برميل يوميا في الربع الأول من العام الجاري 2016 انخفاضا من 2.16 مليون برميل يوميا في الربع الرابع من العام الماضي 2015.
وأضاف المكتب أن إنتاج النفط في الربع الأول من 2016 انخفض أيضا مقارنة مع الربع الأول من 2015 عندما سجل 2.18 مليون برميل يوميا.
ويأتي أكثر من 90% من إنتاج نيجيريا من النفط الخام من حقول وآبار دلتا النيجر التي تتعرض لهجمات من حين لآخر، بل إن نحو 75% من إنتاج النفط يأتي من 3 ولايات تقع في قلب الدلتا، وهي الأنهار والدلتا وبايلسا، كما تتركز احتياطيات النفط الخام أيضاً في المنطقة، وفي مياه المحيط قبالة سواحلها، بالرغم من جهود البحث عن النفط في ولاية باوتشي، وقرب بحيرة تشاد في شمال البلاد.