الحكام الاداريون يشرعون بتفيذ اوامر وزير الداخليه المتعلقه بوثيقة الجلوه
القطرانه – جمال عليان
عقد متصرف لواء القطرانة د. توفيق مرار الشوابكه صباح اليوم الثلاثاء16/ 11لقائين الاول مع المجلس الامني في لواء القطرانةوالثاني مع المجلس المحلي للوقوف على تطبيق قرار وزير الداخلية مازن الفراية حول وثيقة الجلوة العشائرية بكل حزم . وتتضمن الوثيقة العديد من البنود من اهمها :
إقتصار تطبيق الجلوة على القضايا العشائرية وهي (القتل) ، وان المشمولين بالجلوة هم :(القاتل ، والد القاتل ، ابناء القاتل ) من الذكور فقط لا غير، وان مُدة الجلوة سنة واحدة قابلة للتجديد وحسب ظروف القضية التي يقررها الحاكم الإداري والمجلس الأمني في المحافظة ، وان مكان الجلوة يكون من لواء الى لواء أو من حي الى حي داخل المدينة وحسب نوع وظروف القضية، وان تقدير قيمة الدية تعود إلى سماحة قاضي القضاة ، وبين الشوبكي ان اعتماد وثيقة ضبط الجلوة العشائرية سيؤدي الى إنهاء الظواهر غير الحضارية ، ومنع أي تجاوز على العادات والاعراف العشائرية وإنهاء البدع الدخيلة على مجتمعنا بهذا الخصوص وخاصة فيما يتعلق بالجلوة في ظل التقدم الحضاري والعلمي والعمراني ، وقيام البعض بحرق البيوت والاعتداء على الممتلكات العامة و الخاصة والاخذ بالثأر وفرض شروط في صكوك الصلح والعطوة تخالف الدستور والقوانين والعادات العشائرية ، فلا يعقل أن تجلي مئات العائلات من بيوتها ومن مناطق سكناها إلى مناطق أخرى ويستمر هذا الجلاء لأشهر أو سنوات .
بنفس السياق اكد الشوابكه ان معالي وزير الداخلية مازن الفراية وبالتعاون مع الجهات المعنية عمل بكل حزم على مدار اشهر خلت لتطبيق الرؤية الملكية و التوجيهات الملكية السامية التي تؤكد على استمرار ضرورة حفظ الامن والنظام العام وتامين الحياة الكريمة للمواطن الاردني ومنع اي تجاوزات على حق المواطن في الحياة والعيش الآمن في مكان سكناه واقامته .
واوضح الشوابكه للجنة الامنية ان هذا اللقاء يهدف الى شروع وتنفيذ خطوة هامة على طريق انهاء عاداتنا وتقاليدنا بما يسمى الجلوة العشائرية ، مبينا ان القرآن الكريم حث في اكثر من موضع على اهمية الاصلاح بين الناس وتحقيق العدل وعدم تحميل الاخرين نتائج اعمال او جرائم لم يرتكبوها ، امتثتالا لقول المولى عز وجل ” ولا تزر وازرة وزر اخرى ” وقوله تعالى ” إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَة فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أخويكم “
وأكد متصرف اللواء الدكتور توفيق الشوابكة ان العشائر الأردنية تعتبر إحدى المكونات الأساسية للمجتمع الأردني ، وذلك انطلاقا من كونها وحدة اجتماعية راسخة ، أركانها ( الانتماء للوطن ، والولاء للعرش الهاشمي المفدى ) ، مسخرة طاقاتها وخبرات أبنائها لخدمة الأردن الأقوى والأجمل بعيداً عن العصبيات الضيقة والمصالح الشخصية .
وفي نهاية الاجتماع رفع الشوابكه باسمه واعضاء المجلس الامني في لواء القرانه الشكر الجزيل الى معالي وزير الداخلية مازن الفراية وفريقه الكبير على هذا الانجاز الوطني تحقيقا لرؤية جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه .