تجار ألبسة وأحذية يشتكون الركود عشية العيد
المركب
مع بدء العد التنازلي لحلول عيد الأضحى المبارك ما تزال الحركة التجارية على قطاع الالبسة والاحذية محدودة وتقتصر على اماكن محددة في عمان، وفق عاملين بالقطاع.
ويعتبر تجار في حديثهم لـ "الغد" واقع الحركة التجارية التي يمر بها قطاع الالبسة والاحذية "سيئ" مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، مرجعين ذلك إلى تقاطع العيد مع بدء العام الدراسي، الامر الذي يجبر المواطنين على تركيز مشترياتهم على تأمين مستلزمات المدارس.
وتظهر نتائج دراسة ميدانية اجرتها نقابة تجار الالبسة والاحذية والاقمشة على مناطق محددة من عمان تراجع مبيعات تجار وسط البلد بنسبة 60 %، وجبل الحسين وشارع السلطان في منطقة تلاع العلي 30 %، فيما تراجعت الحركة في المراكز التجارية (المولات) بنسبة 30 %.
الدراسة التي اجرتها النقابة اعتمدت وفق ما يقول نقيبها سلطان علان على التواصل مع التجار وقياس مستوى المبيعات خلال الايام الثلاثة الماضية، ومقارنتها بنفس الفترة من العام الماضي.
ويؤكد علان أن الحركة التجارية على مختلف محال الالبسة تشهد نشاطا محدودا رغم قرب حلول عيد الاضحى المبارك، مرجعا ذلك إلى اسباب اخرى اهمها تراجع الحركة السياحية، وانخفاض الدخل السياحي على شراء الالبسة، وتركز الاستهلاك على الخدمات والمطاعم.
ويبين علان ان شراء الالبسة خلال عيد الأضحى لم يعد اولوية عند اغلب المواطنين في ظل ارتفاع كلف المعيشة وتوزيع الدخل على دفع بدلات الايجار وفواتير الكهرباء والماء وتأمين المستلزمات الاخرى من الغذاء.
ويطالب علان الحكومة إلى ضرورة تحفيز قطاع الالبسة من خلال حزمة من الإجراءات أهمها تخفيض الضرائب والرسوم على القطاع، وإعادة تنظيم عمليات البيع الإلكتروني، إضافة إلى الحد من العشوائية في منح التراخيص للقطاع في ظل وجود 12800 محل البسة منتشرة في مختلف مناطق المملكة.
من جانب آخر، يؤكد ممثل قطاع الالبسة والمجوهرات في غرفة تجار الأردن اسعد القواسمي محدودية الحركة التجارية على شراء الالبسة والاحذية رغم قرب حلول عيد الأضحى المبارك.
ويبين ان مستويات الحركة في الوقت الحالي تعتبر اقل من المستويات التي سجلتها مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي رغم توفر جميع الالبسة والاحذية وتوفر بدائل مختلف من عدة مناشئ وبأسعار مناسبة.
ويوضح القواسمي ان الحركة التجارية تقتصر حاليا على أماكن محددة مثل المراكز التجارية (المولات).
ويقدر القواسمي قيمة مستوردات التجار من الالبسة والاحذية خلال الاشهر الماضية بين 10 الى15 مليون دينار لم يستهلك منها أكثر من 50 %.
ويتفق القواسمي مع علان حول اسباب ضعف الحركة التجارية على قطاع الالبسة، مضيفا ان وجود التزامات مترتبة على المواطنين خلال فترة العيد من شراء الاضحية أو العيدية اثرت ايضا على قرار انقاق المواطنين على شراء الالبسة والاحذية خلال الفترة الحالية.
ويعبر القواسمي عن امله بأن تنشط الحركة التجارية خلال اليومين المقبلين وتسهم في زيادة مبيعات التجار.
ويقول تاجر الالبسة فهد طويلة إن عيد الأضحى لم يعد موسما رئيسيا لتنشيط الحركة التجارية خلال السنوات القليلة الماضية، وذلك لتقاطع حلول العيد مع بدء العام الدراسي الجديد وما يترتب على المواطنين من التزامات مالية لتأمين الاحتياجات المدرسية.
ويشير إلى أن الفترة الماضية سجلت حالات لمحال الالبسة لم تتمكن من بيع قطعة في اليوم، ما يعني ان القطاع يمر بحالة ركود غير مسبوق، مشيرا في الوقت نفسة إلى ان التجار يعملون حاليا على تقديم حوافز من اجل تنشيط الحركة التجارية من خلال الإعلان عن التنزيلات والعرض عند الشراء.
ويوضح طويلة أن اغلب التجار يقومون باجراء تنزيلات باقل من كلف استيرادها وذلك لحاجتهم الى السيولة النقدية، من اجل الوفاء بالالتزمات المترتبة عليهم من دفع رواتب موظفين وبدلات ايجار وغيرها من المصاريف التشغيلة الاخرى.
من جانب آخر، يقول المتحدث الرسمي في وزارة الصناعة والتجارة والتموين ان فرق الرقابة تكثف حاليا جولاتها على محال الالبسة والاحذية تتأكد من مصداقية العروض المخفضة التي يتم الإعلان عنها.
ويؤكد البرماوي أن السوق المحلية يشهد وفرة في مختلف مستلزمات عيد الأضحى المبارك بكميات تزيد عن احتياجات المواطنين، وفق رصد ميداني تجريه الوزارة.