قرّر أسرى حركة الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال الإسرائيليّ، الشروع في إضراب مفتوح عن الطعام، يوم غدٍ الأربعاء، وذلك بدعم من كافة الفصائل.
وأوضح نادي الأسير، في بيان صحفي، الثلاثاء، أن معظم أسرى الجهاد وعددهم نحو 400 سيشاركون في الإضراب، وذلك رفضا لاستمرار إدارة سجون الاحتلال بإجراءاتها التنكيلية العقابية الممنهجة بحقّهم، ومحاولتها مؤخرًا استهداف البنية التنظيمية لهم.
وأوضح، أن هذه الخطوة هي جزء من البرنامج النضاليّ الذي أعلنت عنه لجنة الطوارئ الوطنية، مؤخرًا، والذي ارتكز بشكلٍ أساس على التمرد ورفض قوانين إدارة السجون، بمشاركة كافة الفصائل.
ومن المفترض أن يُسلم أسرى الجهاد اليوم رسالة تتضمن مطالبهم، وكذلك إبلاغ الإدارة بقرار الإضراب.
وأمس الأحد، أفادت هيئة الأسرى والمحررين والمحررين، بأن الأسرى في مختلف سجون الاحتلال، بدأوا بخطوات تصعيدية، للمطالبة بضرورة حل قضية أسرى حركة الجهاد الإسلامي بإعادتهم إلى غرفهم وذلك بعد توزيعهم قبل أسبوعين على غرف التنظيمات الأخرى في أقسام المعتقلات، عقب عملية نفق الحرية (نفق جلبوع).
وأوضحت الهيئة، أن الخطوات ستستمر خلال الأيام المقبلة، حيث بدأت بإرجاع وجبات الغداء والعشاء، وسيتبعها تمرد وعودة أسرى الجهاد إلى غرفهم ظهر الثلاثاء المقبل، ورفض دخولهم غرف التنظيمات الأخرى، فيما سيتم إغلاق الأقسام كافة يوم الأربعاء من الساعة الرابعة عصرا حتى نهاية اليوم.
وأضافت أن الأسرى سيقومون أيضا بإرجاع وجبتي الفطور والغداء يوم الخميس المقبل، والتشاور مع مختلف الفصائل مع نهاية الأسبوع للاتفاق على موعد لحل التنظيمات ضمن خطوات التصعيد الإضافية.
ولفتت الهيئة، الى أن إدارة سجون الاحتلال أخلت منتصف الشهر الماضي بالاتفاق الذي أبرم مع الحركة الأسيرة، والذي يقضي بإعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل الخامس من الشهر الماضي (عملية نفق الحرية) والحفاظ على الاستقرار في كافة السجون، وحل مسألة توزيع أسرى حركة الجهاد الإسلامي، بمنع توزيعهم على غرف التنظيمات الأخرى وفتح غرفة أو غرفتين لهم في كل قسم بالسجون، إلا أن ذلك لم يتم حتى اللحظة.
عربي 21