عمان الأهلية تنظم زيارات ميدانية تطوّعية لدور كبارالسّن    |   عمان الأهلية تشارك بورشة عمل لهيئة الاعتماد وبمؤتمر للتحاليل الطبية   |   أبناء عشائر قلقيلية بالأردن يجددون ولاءهم للهاشميين.. معكم وبكم خلف القيادة الحكيمة   |   الملك المغربي يؤكد موقف بلاده الراسخ من عدالة ومركزية القضية الفلسطينية    |   إطلاق مبادرة 《كرسي إرم نيوز للإعلام والإبداع》 في الكونغرس العالمي للإعلام   |   《جو أكاديمي》 تسلط الضوء على أهمية التكنولوجيا لسلامة وعدالة التعليم على هامش المشاركة في منتدى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2024   |   سامسونج للإلكترونيات توسّع برنامج مكافآت أمان الأجهزة المحمولة لتعزيز التعاون في القطاع وضمان حماية المستخدمين   |   الحاجه فاطمة عثمان عوض الرمحي حرم السيد سميح مؤنس الرمحي في ذمة الله   |   زين تجدّد التزامها بدعم جمعية قرى الأطفال الأردنية 《SOS》 للعام 25 على التوالي   |   توقعات وتناقضات بعد عودة ترامب   |   انطلاق الدورة الخامسة لمهرجان الأردن للإعلام العربي تحت شعار 《نصرة فلسطين》   |   أورنج الأردن تستعرض إنجازات المبدعين والمبتكرين ضمن برامجها المجتمعية الرقمية في منتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات 2024   |   شقيقة الزميل المخرج زيد القضاة في ذمة الله   |   البداد القابضة تعلن عن استحواذ استراتيجي بنسبة 60% على شركات في إسبانيا والمغرب العربي   |   اتحاد النقابات العمالية يثمن موقف الحزب الديمقراطي الاجتماعي الأردني   |   طلبة قسم العلاج الطبيعي في عمان الأهلية يزورون مستشفى الحسين بالسلط   |   عرض فيلم وجلسة حوارية في عمان الاهلية عن السينما السعودية      |   وزير العمل يلتقي نقيب وأعضاء نقابة المقاولين   |   مجموعة فاين الصحية القابضة تحقق رقماً قياسياً جديداً في سرعة إنتاج المناديل الورقية   |   توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة فيلادلفيا ودائرة المكتبة الوطنية   |  

العرجا يكتب : شكرا مهرجان جرش فقد أظهرت حقائق كثيرة وجلّيتها لنا


العرجا يكتب : شكرا مهرجان جرش فقد أظهرت حقائق كثيرة وجلّيتها لنا

العرجا يكتب : شكرا مهرجان جرش فقد أظهرت حقائق كثيرة وجلّيتها لنا

.

في الوقت الذي نشاهد التزام المواطنين في دور العبادة كالمساجد والكنائس بالبرتوكول الصحي الذي اعلنت عنه الحكومة، وفي الوقت الذي يعيش المواطنين هواجس العودة الى المربع الاول من جائحة كورونا، وفي الوقت الذي يعيش المواطنين هواجس اعادة التعليم عن بعد تصريحات بعض إدارات المدارس للطلبة بعودة التعليم عن بعد في شهر تشرين الاول القادم. 

فإننا نجد ان الحكومة تدفع بنا الى المربع الاول لجائحة كورونا والعمل على أعادة تفعيل الاغلاقات وتقليل ساعات حظر التجول الليلي، جراء المهرجانات والاحتفالات والفعاليات السياحية.

 ومن هنا نقول من المسؤول عن ما يجري في البلد من مهرجات وحفلات وفعاليات سياحية تشهد اكتظاظاً جماهيرياً كبيرا؟ 

مخاوف من كارثة صحية جديدة لا قدر الله،  هذا ما خلفته المظاهر والمخالفات العديد بمهرجان جرش، وبعض المهرجانات والحفلات الخاصة  في اذهان الاردنيين، خاصة بعد مشاهد التجمعات والفوضى التي حدثت فيها. 

حالة الفوضى وسوء التنظيم ومخالفات اوامر الدفاع، قد محت بلمح البصر  كل اوامر الدفاع والقوانين  والبروتوكول الصحي.

ان مهرجان جرش قد اقيم بظروف استثنائية تتطلب المزيد من التنظيم والحذر تجنباً للوقوع في كارثة صحية تعيدنا الى نقطة الصفر، فمهرجان جرش كان يجب ان يظهر للعالم بصورة أجمل من ذلك واكثر انضباطا، الا ان ما حدث كان بمثابة كارثة سنلاحظ تداعياتها خلال الايام القليلة القادمة، وذلك بسبب سوء  التنظيم وعدم الالتزام بالبروتوكول الذي وضعته وزارة الصحة، والذي ينص على ان يكون عدد الحضور 50% من سعة المسرح. 

ما يدعونا للتساؤل هنا، من المسؤول عن التجاوزات التي حدثت والتي اقل ما يمكن وصفها بالكارثة؟

ونحن بانتظار ثلاثة كوارث أخرى في شهر ١٠  الأولى ستكون في ٨  في حفل تامر حسني والثانية في ١٠ حفل ناصيف زيتون والثالثة والكارثة في حفل عمرو دياب.

اعتقد سيكون بعد حفل عمرو دياب قرارات  ونتائج صادمة للشعب الأردني. وكارثة أخرى سنكون على موعد معها في ١٥ من الشهر القادم الا وهي حفلة عمرو دياب وقبلها

أود أن أوجه شكري لمهرجان جرش ولا أقصد القائمين عليه، المهرجان لم يعرّي كثيرا من النساء فقط ويظهر عوراتهن ويخرجهن من حشمتهنّ وعفافهن !!! ولم يظهر فسق وتفاهة كثير من شبابنا فقط !!! بل مهرجان جرش أظهر مدى الانهيار الأخلاقي الذي نسير فيه، أظهر ثمرات عمل كثير من الجهات المشبوهة والتي عملت لسنوات طويلة ولا زالت تعمل على إفساد هذا البلد وسلخه عن دينه وأخلاقه ومبادئه واعرافه، مهرجان جرش أظهر مدى الكذب الذي يعيش فيه مجتمعنا من دعاوى فقر وعوز عند الكثيرين، مهرجان جرش عرّانا وأظهر حقيقتنا.

مهرجان جرش أظهر عظم الكذب واستخفاف عقولنا في  ما يسمونه جائحة كورونا، وهولوا لنا الامور بأكثر من مكيال في التعامل مع الناس، تشديد على التّباعد والكمامات، والمخالفات على أشدّها حيث يريدون، ويُترك الحبل على الغارب فلا تباعد ولا كمامات ولا رقابة حيث يريدون.

مهرجان جرش أظهر صمتا غريبا من أصحاب المناصب الدينية في بلدنا، صمتا لا حدود له، لم نسمع اي فتوى أو إنكار للمنكر، أو حتى مجرد توجيه لصُّناع القرار حول عدم جواز مثل هذه المهازل، وهم القادرون على تغيير المنكر بأيديهم قبل ألسنتهم، ولا ادري هل أنكرت ذلك قلوبهم؟؟ أم تُراهم راضون عن هذا الفسق والفجور.

شكرا مهرجان جرش فقد أظهرت حقائق كثيرة وجلّيتها لنا، لنعرف كم كنا أغبياء ومساكين.

وسلم لي أيها المهرجان في طريقك على كورونا والمطاعيم، والتباعد والكمامة، والتي لا تتواجد الا في المساجد أو بيوت العزاء أو دور العلم!!! وسلامي الحار للبشرية جمعاء، حمانا الله واياها من شرّ هذا الوباء !!!!!

بقلم المحامي الدكتور زياد العرجا