قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، نقلا عن مصدر في شرطة الاحتلال، إنه من المرجح للغاية أن يكون الأسرى الستة الذين انتزعوا حريتهم عبر حفر نفق داخل سجن جلبوع يوم أمس، قد عبروا الحدود إلى الأردن.
وأضافت الصحيفة أن "إسرائيل" تواصل عمليات البحث عن الأسرى الستة في شمال فلسطين المحتلة دون إحراز أي تقدم يذكر.
وأشارت إلى أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تنظر إلى تحرر الأسرى الستة بخطورة عالية وسط خشية الاحتلال من إمكانية قيامهم يتنفيذ عمليات فدائية.
ويشعر المسؤولون الإسرائيليون، بحسب الصحيفة، بالقلق من أن تؤدي العمليات في مدينة جنين بالضفة الغربية حيث ينحدر الأسرى، إلى اشتباكات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، خاصة بعد تهديدات المقاومة بالرد في حال مسّ الاحتلال بالأسرى الستة أو صعد من خطواته العقابية بحق الأسرى داخل السجون.
وقال مسؤولون إسرائيليون للصحيفة، إنه بالنظر إلى الوقت الذي انقضى منذ تنفيذ عملية "نفق الحرية"، من المرجح أن يكون بعض الأسرى قد وصلوا إلى الضفة الغربية أو عبروا الحدود إلى الأردن لكن لا مؤشرات واضحة بالخصوص.
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية، أن هؤلاء الأسرى، وضعوا "إسرائيل" في حالة تأهب قصوى، وقد تؤدي عمليتهم إلى تشجيع المقاومين في الضفة الغربية وقطاع غزة على تنفيذ عمليات ضد الاحتلال.
وقالت إن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الأسرى غادروا في البداية السجن سيرا على الأقدام، ثم استقلوا سيارة على بعد 3 كيلومترات.
وأضافت: "أقامت الشرطة الإسرائيلية 89 حاجزًا بشكل رئيسي في شمال فلسطين المحتلة، وامتدت إلى منطقة غور الأردن، حيث من المتوقع أن يكون الأسرى قد توجهوا إلى هناك".
وفي السياق، حذرت حركة الجهاد الإسلامي وفصائل فلسطينية، اليوم الثلاثاء، من الإجراءات الانتقامية التي فرضتها إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بحق الأسرى داخل السجون بعد عملية "نفق الحرية".
وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش إن أي محاولة من جانب "إسرائيل" لإيذاء الأسرى الستة ستقابل برد. داعيا الفلسطينيين إلى إيواء الأسرى وحمايتهم.
(قدس الإخبارية)