بعد شهرين.. عدد سكان الأردن سيصل 11 مليون نسمة
بعد شهرين وتحديداً نهاية شهر أكتوبر/ تشرين أول 2021 سيصل عدد سكان الأردن الى 11 مليون نسمة، حيث أظهرت الساعة السكانية لدائرة الإحصاءات العامة بأن عدد سكان الأردن حالياً 10.96 مليون نسمة، في زيادة بلغت 154 ألف نسمة منذ بداية العام، علماً بأن عدد السكان حتى نهاية 2020 وصل الى 10.806 مليون نسمة
وأشارت جمعية معهد تضامن النساء الأردني تضامن الى أن الزيادة الشهرية لعدد السكان تبلغ 22 ألف نسمة، مما يعني بأن عدد سكان الأردن سيزداد خلال عام 2021 بحدود 264 ألف نسمة من الذكور والإناث
هذا وأكد تقرير التقدم المحرز للنساء ( 2019-2020 ) والذي حمل عنوان الأسر في عالم متغير والصادر عن منظمة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة (unwomen)، على أن العالم يتغير بسرعة وتبعاً لذلك تتغير الأسر وادوار النساء والفتيات فيها، وفي الوقت الحالي لا توجد أسر نموذجية كما لم يكن كذلك في السابق. ولا بد للتشريعات والسياسات أن تتجاوب مع هذه التغيرات وتتطور وتتكيف وتدعم النساء في الحياة الأسرية
وتشير تضامن الى أن أنماط الأسر الأردنية تختلف عن أنماط الأسر على مستوى العالم، فقد أظهر التقرير وبعد مقارنته مع تقرير أحوال الأسرة الأردنية 2018 والصادر عن المجلس الوطني لشؤون الأسرة بأن الأسرة النووية في الأردن تشكل 76% من الأسر مقابل 38% على مستوى العالم، فيما لم تتجاوز نسبة الأسر الممتدة في الأردن 1.5% (32070 أسرة ممتدة من أصل 2.138 مليون أسرة) مقارنة مع 27% على مستوى العالم، وتقاربت نسبة الأسر النووية في الأردن المكونة من الزوج والزوجة دون أولاد مع النسبة العالمية (14.7% في الأردن و 13% في العالم). إلا أن هنالك فارق كبير ما بين الأسر في الأردن المكونة من زوج أو زوجة فقط (3%) مع تلك النسبة على مستوى العالم (13%)
تراجع كبير في نسبة الأسر الممتدة وإرتفاع في نسبة الأسر المكونة من الزوج والزوجه فقط
وبتحليل نتائج مسح الظروف المعيشية في الأردن عام 2003 والصادر عن دائرة الإحصاءات العامة ومقارنتها مع نتائج مسح أحوال الأسرة الأردنية 2017 والصادر عن المجلس الوطني لشؤون الأسرة، يتبين بأن الأسر الممتدة في الأردن (وهي الأسر التي يتسع إطارها لتشمل مثلاً الآباء والأمهات والأخوة والأخوات والأعمام والعمات) تراجعت بشكل كبير حيث كانت تشكل هذه الأسر 10.9% عام 2003 وأصبحت 1.5% عام 2017
وتجد تضامن بأن لهذا التراجع أسباب عديدة من بينها الرغبة من الزوجين في إستقلالهما خاصة في السكن وفي النواحي الاقتصادية، إلا أن هذا التغير في نمط الأسر وتحولها من أسر ممتدة الى أسر نووية ينعكس سلباً على كبار وكبيرات السن خاصة من يحتاج منهم الى رعاية صحية. كما تعكس تحولاً كبيراً في العلاقات الاجتماعية داخل الأسرة الواحدة، وعلى الرغم من أن المجتمع الأردني يتصف بالتماسك الاجتماعي ويرفض فكرة إقامة كبار وكبيرات السن في دور الرعاية أو ممارسة العنف ضدهم
وتضيف تضامن بأن الأرقام تعكس أيضاً تراجعاً في معدل الخصوبة، حيث إرتفعت نسبة الأسر المكونة من الزوج والزوجة فقط دون وجود أولاد من 5.7% عام 2003 لتصل الى 14.7% عام 2017 ، مما يجعل عملية التوفيق بين عدد من الأهداف التي قد تتضارب في بعض الأحيان صعبة
انخفاض نسبة النساء المتزوجات حالياً واللاتي يستعملن وسيلة لتنظيم الأسرة لتصل الى 52%
وكانت دائرة الإحصاءات العامة قد أطلقت تقرير لمسح السكان والصحة الأسرية في الأردن ( 2017-2018 ) ، وجاء فيه أن 52% من السيدات المتزوجات حالياً يستعملن وسيلة لتنظيم الحمل مقارنة مع 61% في مسح 2012. فيما كان هنالك 14% من السيدات المتزوجات حالياً لديهن حاجة غير ملباة لتنظيم الأسرة، أي أنهن يرغبن في مباعدة الأحمال أو الحد من الولادات ولكنهن لا يستخدمن وسائل منع الحمل في الوقت الحالي. وشكلت الوسائل الحديثة حوالي 57% من إجمالي الطلب على تنظيم الأسرة.