أنظمة التسخين وأهمية تطويرها كبديل للحرق
أنظمة التسخين وأهمية تطويرها كبديل للحرق
تُركز كبريات شركات تصنيع التبغ العالمية في العقد الأخير على إيجاد وتطوير وتسويق بدائل للسجائر التقليدية التي قد تكون ذات مضار منخفضة بشكل كبير. السؤال هنا: لماذا يتم التركيز الآن على تطوير أنظمة التسخين كبديل للحرق؟
يُعد ابتكار منتجات التبغ المُسخن في السنوات الأخيرة بالاستناد إلى العلم والتكنولوجيا أحد أبرز الثورات في قطاع صناعة التبغ، والتي سيكون لها التأثير مستقبلاً في تغيير سلوك ومفهوم التدخين، خاصة أن التركيز ينصب على الاستفادة من البحث العلمي واستخدام التكنولوجيا لتقليل المخاطر المرتبطة بمبدأ الحرق في السجائر التقليدية.
لقد قطعت العديد من شركات التبغ أشواطاً في تطوير منتجات تبغ معدلة المخاطر، للمدخنين البالغين ممن لا يستطيعون الإقلاع النهائي عن التدخين، فيما حازت هذه المنتجات المدعمة بالبحث العلمي على إشادة العديد من الهيئات العلمية والصحية المستقلة في العديد من دول العالم.
وفي الإجابة على التساؤل الأهم، والذي يتمحور حول السبب وراء التركيز على ابتكار منتجات تسخين التبغ في مواجهة الحرق، فإن مثل هذه المنتجات العاملة بتقنية التسخين تبرز كبدائل خالية من الدخان، فنظام التسخين البديل عن الحرق يعمل على إنتاج النيكوتين الموجود بشكل طبيعي في التبغ من خلال التسخين لدرجة حرارة منخفضة جداً تصل إلى 350 درجة مئوية، وبالتالي تخفيض مستويات المواد الكيميائية الضارة الناتجة بشكل كبير مقارنة بدخان السجائر التقليدية التي تعمل على حرق التبغ.
وبما أن هذه المنتجات تعتبر خالية من الدخان، وتعتمد التسخين بدلاً من الحرق، فهي بالتالي تصدر بخاراً بدلاً عن الدخان، وهو ما يساهم بالمحافظة على نقاء الهواء في الأماكن المغلقة، وبالتالي تجنيب غير المدخنين ما يسمى بالتدخين السلبي، يضاف إلى ذلك التخلص من رائحة السجائر التقليدية.
ورغم كونها لا تخلو من المخاطر، إلا أن منتجات التبغ المُسخن قد تشكل بديلاً في السنوات القادمة لأكثر من مليار مدخن بالغ حول العالم ممن لا يتمكنون من الإقلاع عن التدخين. ومع ذلك يبقى الخيار الأفضل للمجتمع وللمدخنين بالإقلاع نهائياً عن التدخين