انطلاق 《مسيرة الأعلام》 الاستيطانية تجاه باب العامود في القدس الشرقية المحتلة- (صور وفيديو)
انطلقت، مساء الثلاثاء، “مسيرة الإعلام” التي ينظمها مستوطنون إسرائيليون، تجاه باب العامود، أحد أبواب البلدة القديمة بالقدس الشرقية المحتلة، بحسب وسائل إعلام عبرية.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن المسيرة انطلقت من شارع “هنفيئيم” (الأنبياء) بالقدس الغربية، تجاه باب العامود.
وأضافت أن المسيرة انطلقت بمشاركة آلاف الإسرائيليين من بينهم عضو الكنيست (البرلمان) المتطرف إيتمار بن غفير من حركة “الصهيونية الدينية”.
وقدرت الصحيفة عدد المشاركين في المسيرة بنحو 5 آلاف مستوطن.
ووصل 4 من نواب الكنيست العرب من “القائمة المشتركة” إلى باب العامود للاحتجاج على المسيرة هم: أحمد الطيبي وأيمن عودة وأسامة سعدي وسامي أبو شحادة.
واستنادا إلى الشرطة الإسرائيلية، فإن المسيرة ستمر من ساحة باب العامود أحد أبواب البلدة القديمة، حيث يتوقع أن يؤدي يمينيون إسرائيليون “رقصة الأعلام”، بمناسبة ذكرى احتلال إسرائيل للقدس الشرقية، حسب التقويم العبري.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد ألغت المسيرة التي كان مقرر أن تنطلق الخميس الماضي، لكن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو أقرتها قبل يومين من رحيلها، وحددت موعدها الثلاثاء (اليوم).
إلا أن الحكومة الجديدة برئاسة نفتالي بينيت والتي تم تنصيبها مساء الأحد، عادت الإثنين وأعلنت على لسان وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي الجديد عومر بارليف المصادقة النهائية على تنظيم المسيرة “الاستفزازية”.
وعصر اليوم الثلاثاء، انتشرت قوات مكثفة من الشرطة الإسرائيلية، في محيط البلدة القديمة في القدس الشرقية، قبل وقت قصير من انطلاق المسيرة.
وقال شهود عيان إن الشرطة الإسرائيلية أغلقت منطقة مدرج باب العامود، إحدى بوابات البلدة القديمة، أمام وصول الفلسطينيين قبل إغلاق البوابة نفسها. وأخلت الشرطة الإسرائيلية الفلسطينيين تماما من المنطقة.
وكان من المقرر أن تنظم المسيرة الشهر الماضي، بمناسبة ذكرى احتلال القدس الشرقية وفق التقويم العبري، ولكن جرى تأجيلها إثر العدوان على غزة.
ووجه نشطاء فلسطينيون دعوات عبر شبكات التواصل الاجتماعي للاحتشاد في باب العامود بالتزامن مع المسيرة الاستفزازية.
وكان مسؤولون وأحزاب فلسطينية حذروا من تبعات السماح بهذه المسيرة محملين الحكومة الإسرائيلية مسؤولية تداعياتها.