انطلاقُ أعمال المؤتمر الوطني الرابع 《المواءمةُ بينَ البرامجِ الدراسية ومتطلباتِ سوق العمل》 في جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا
انطلاقُ أعمال المؤتمر الوطني الرابع "المواءمةُ بينَ البرامجِ الدراسية ومتطلباتِ سوق العمل" في جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا
مندوباً عن رئيس جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا افتتح نائب رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد صبابحه أعمال المؤتمر الوطني "المواءمةُ بينَ البرامجِ الدراسية في جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا ومتطلباتِ سوق العمل" بنسخته الرابعة عبر تقنية الاتصال المرئي والمسموع بمشاركة واسعة من ممثلي القطاعين العام والخاص، ومؤسسات وشركات محلية وعالمية بعنوان فرعي " تنمية المهارات من أجل دعم شهادات التخرج ".
وقال صبابحه في كلمته إن الجامعة دأبت على تنظيم هذا المؤتمر التفاعلي؛ لإيمانها بأهمية مدِّ جسور التعاون مع القطاعين العام والخاص؛ ولتطوير وتحسين مخرجات عملها، بما ينسجم مع توجيهات صاحبة السمو الملكي الأميرة سمية بنت الحسن المعظمة رئيس مجلس أمناء الجامعة بضرورة مواكبة التغيرات التكنولوجية، والسعي إلى تشبيك مثمر مع مؤسسات وشركات محلية وإقليمية ودولية.
وأضاف صبابحه " إننا نتطلّع إلى الاستفادة من التغذية الراجعة المقدمة منكم؛ لتطوير وتحسين خططنا التدريسية وبرامجنا التدريبية، وبما يسهم في ردم الفجوة المتفاقمة بينَ الأكاديميا والصناعة، مؤكداً على رسالة الجامعة في تخريجِ طلبةٍ مؤهلينَ علمياً وعملياً ومزودين بكل المهارات التي تؤهلهم للانخراط في سوق العمل وإثرائهِا.
وقال عميد القبول والتسجيل في الجامعة الدكتور عبد الغفور الصيدي إن المؤتمر يشكل علامة فارقة في جامعات الوطني العربي، مؤكداً على ريادة الجامعة في التفاعل والتشارك مع المؤسسات والشركات المحلية والدولية لتطوير مناهجها الدراسية.
وبدوره شدّد مستشار الأمين العام لديوان الخدمة المدنية أمجد نموره على ضرورة تغيير مفهوم التعليم التقليدي والانتقال إلى التعليم التطبيقي داعياً خريجي الجامعة إلى الانخراط في دورات تدريبية تمتن قدراتهم وتصقل مهاراتهم العملية.
كما وأشاد رئيس نادي خريجي الجامعة المهندس خليل وهاب بدور الجامعة في دعم طلبتها وخريجيها داعياً الطلبة إلى ضرورة التركيز على المهارات الشخصية وتطويرها إلى جانب تمكنهم في تخصصاتهم والعمل على توطيد قدراتهم العلمية والعلمية.
ومن جانبه ألمح ممثل صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية الدكتور ليث العتوم إلى أهمية تطوير الميزة التنافسية لخريجي الجامعات، وتحفيز دخولهم في مشاريع التدريب العملي.
كما وأفاد مدير مديرية التشغيل في وزراة العمل الدكتور عون النهار أن السياسة العامة للتشغيل تربط احتياجات سوق العمل بمخرجات التعليم وفقاً لمبدأ الشراكة بين القطاعين العام والخاص، مذكراً بنجاحها في تقليل الفجوة بين مخرجات الأكاديميا والصناعة.
وجدّدت ممثلة شركة أورنج المهندسة رنا دبابنة التزام الشركة بمفهوم التدريب من أجل التشغيل، من خلال منح الشباب والشابات الأردنيين فرصة الحصول على تدريب تقني متخصص في المجالات الأكثر طلباً في سوق العمل وشراكاتها الفاعلة مع الجامعة، فضلاً عن دعم الريادة في الحلول الرقمية، لافتةً إلى أهمية دراسة القطاعات ذات المستقبل في المملكة وتوجيه الشباب للتميز فيها.
وفي مداخلة له قال عضو مجلس نقابة المهندسين عبدالباسط محمود صالح إن الفجوة ستبرز بين الخطط الدراسية للتعليم الهندسي وما تتطلبه ميادين العمل من كفايات ومهارات إلى جانب ما تطلبه آداب وأخلاق المهنة ومواءمتها مع متطلبات ودرجات الاعتماد والتأهيل المهني.
كما وشهدت جلسات المؤتمر نقاشات عميقة ومداخلات تمخضّت عنها توصيات من شأنها أن تحقّق الأهداف المرجوة من تنظيم هذا اللقاء.
ويشار إلى أن الجامعة، التي يجد ما يقرب 90% من خريجيها فرص عمل في الستة أشهر الأولى من تخرجهم، استحدثت برامج نوعية فريدة على مستوى الأردن، كالتسويق الإلكتروني والتواصل الاجتماعي، وعلم الرسم الحاسوبي، وهندسة أمن الشبكات والمعلومات، هندسة القدرة والطاقة الكهربائية، علم البيانات والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، على مستوى البكالوريوس، وبرامج الماجستير في علم البيانات، وأمن المعلومات والجرائم الرقمية، وهندسة نظم المؤسسات، وريادة الأعمال، وتحليل الأعمال، والإدارة الهندسية بالاشتراك مع جامعة أريزونا الأمريكية، وهندسة الأنظمة الذكية والحاسوب، وبرنامج الدكتوراة في علم الحاسوب.
كما وحققت نجاحات غير مسبوقة تمثلت في حصولها على النجوم الخمس في جميع محاور QS Stars Rating العالمي، وأنها كانت الجامعة الأولى في تاريخ الجامعات الأردنية التي تحصل على الاعتماد الدولي AACSB.