موديز': تقلبات أسعار النفط تبقي دول الخليج تحت الضغط
وأضافت الوكالة في تقرير لها أن "تقلبات أسعار النفط لن يكون لها تأثير كبير على الجدارة الائتمانية السيادية (وضع ديون الدولة مقارنة بحجم احتياطاتها) لدول مجلس التعاون الخليجي، لكنها ستبقي الدول تحت الضغط رغم احتمالية ارتفاع أسعار النفط خلال العام الجاري".
وتوقعت كل من منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) ووكالة الطاقة الدولية في تقريرهما الشهري قبل أسبوعين، ارتفاع أسعار النفط الخام في الأسواق العالمية ونقص تخمة المعروض، خلال وقت لاحق من العام الجاري.
وتوقعت موديز، أن تبقى أسعار النفط منخفضة، "وتتراوح بين 40 - 60 دولاراً على المدى المتوسط"، بعد أن رفعت تقديراتها في تقريرها الصادر خلال يونيو/حزيران الماضي إلى 40 دولاراً لخام برنت في 2016 و 45 دولاراً في 2017.
وبحلول الساعة (13:19 ت.غ) انخفضت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت تسليم أكتوبر/تشرين أول بنسبة 2.75% إلى 49.48 دولاراً للبرميل، فيما نزلت عقود الخام الأمريكي "نايمكس" تسليم سبتمبر/أيلول بنسبة 2.37% إلى 47.37 دولاراً للبرميل.
وحث ستيفن دايك، موظف الائتمان الأول في موديز في تصريح له أورده التقرير، "نتوقع من دول مجلس التعاون الخليجي الاستمرار في مواجهة التحديات الاقتصادية والمالية والخارجية".
وأكد دايك أن التحديات الاقتصادية لتلك الدول، "يحتم عليها مواصلة الإصلاحات الهيكلية التي بدأت بتنفيذها نهاية العام الماضي، والتي كانت مفتاح أمان للجدارة الائتمانية السيادية".
ويضم مجلس التعاون لدول الخليج العربية - التي تعتمد بشكل كبير على عائدات النفط في تمويل إيرادات موازناتها - كلاً من السعودية، والإمارات، والكويت، والبحرين، وقطر، وسلطنة عمان.
وتتوقع الوكالة أن تكون دول الكويت وقطر وسلطنة عمان، المستفيدة الأكبر من التحسن الطفيف في أسعار النفط الخام نظراً لاعتمادها الكبير على إيرادات النفط، "الارتفاع البسيط في أسعار النفط بشكل عام، سيريح دول مجلس التعاون قليلاً، خاصة أن الأسعار ستحدث تقليصاً نسبياً في عجز الموازنات العامة لها".
وتعاني أسواق النفط الخام منذ منتصف 2014 من تخمة المعروض ومحدودية الطلب، وضغطت على سعر البرميل هبوطاً من 120 دولاراً إلى حدود 49 دولاراً في الوقت الحالي.
وتابعت الوكالة في تقريرها، "نتوقع عجزاً في موازنة الكويت قدره 3% من الناتج المحلي، و5.5% بالنسبة لقطر، و 15.1% لسلطنة عمان خلال العام الجاري".