والد الزميلة منى وتد ناشرة موقع رايتنا نيوز في ذمة الله   |   هِممٌ عِجاف   |   مواصفات «الترمبية الجديدة» وسؤال المستقبل؟   |   أورنج الأردن تختتم مشاركتها في منتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات MENA ICT Forum 2024   |   《أكروباتيكا》 تصل إلى البترا للتدريب على صيانة الآثار باستخدام تقنيات الوصول بالحبال   |     عمان الأهلية تنظم زيارات ميدانية تطوّعية لدور كبارالسّن    |   عمان الأهلية تشارك بورشة عمل لهيئة الاعتماد وبمؤتمر للتحاليل الطبية   |   أبناء عشائر قلقيلية بالأردن يجددون ولاءهم للهاشميين.. معكم وبكم خلف القيادة الحكيمة   |   الملك المغربي يؤكد موقف بلاده الراسخ من عدالة ومركزية القضية الفلسطينية    |   إطلاق مبادرة 《كرسي إرم نيوز للإعلام والإبداع》 في الكونغرس العالمي للإعلام   |   《جو أكاديمي》 تسلط الضوء على أهمية التكنولوجيا لسلامة وعدالة التعليم على هامش المشاركة في منتدى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2024   |   سامسونج للإلكترونيات توسّع برنامج مكافآت أمان الأجهزة المحمولة لتعزيز التعاون في القطاع وضمان حماية المستخدمين   |   الحاجه فاطمة عثمان عوض الرمحي حرم السيد سميح مؤنس الرمحي في ذمة الله   |   زين تجدّد التزامها بدعم جمعية قرى الأطفال الأردنية 《SOS》 للعام 25 على التوالي   |   توقعات وتناقضات بعد عودة ترامب   |   انطلاق الدورة الخامسة لمهرجان الأردن للإعلام العربي تحت شعار 《نصرة فلسطين》   |   أورنج الأردن تستعرض إنجازات المبدعين والمبتكرين ضمن برامجها المجتمعية الرقمية في منتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات 2024   |   شقيقة الزميل المخرج زيد القضاة في ذمة الله   |   البداد القابضة تعلن عن استحواذ استراتيجي بنسبة 60% على شركات في إسبانيا والمغرب العربي   |   اتحاد النقابات العمالية يثمن موقف الحزب الديمقراطي الاجتماعي الأردني   |  

اذا يموت أطباؤنا بالمجان؟ فلحة بريزات


اذا يموت أطباؤنا بالمجان؟ فلحة بريزات

اذا يموت أطباؤنا بالمجان؟
فلحة بريزات

أخطر ما كشفته جائحة كورونا كان في انهيار منظومتنا الطبية، وصعوبة لجم تغريدات الحكومة التي تتواصل بلا مناسبة ؛ بعد أن وضعت رأسها في رمال المؤتمرات الصحافية غير الشفافة.
ما معنى أن يصاب وينتقل إلى رحمة الله تعالى العشرات من جيشنا الابيض؛ أطباء وممرضين وصيادلة؟.
يعني أن كل أحاديث الحكومة عن جهوزيتها منذ بدء الجائحة ليس أكثر من ذر للرماد في العيون، وتسكين لحالة الغليان الشعبي عقب فشلها في ايجاد حلول لكل مؤرقات حياة المواطنين.
لا نريد القول إن البيت يضيق على ساكنيه ، لكن الخطورة بانتشار حالة من القلق إلى بقية خطوط دفاعاتنا فيصبح الظهر مكشوفا أكثر ،حينها ستموت المعالجة بعد أن تصيب الفأس الرأس بمقتل .
لا مبرر أمام تعدي كوفيد ١٩ على كوادرنا الطبية إلا أن حالة الهوان واللامبالاة وصلت حدودا لا يمكن السكوت عنها.
لكن لفهم عمق المحنة التي تحيق بنا، علينا مراقبة ما يجري أمام أبصارنا ومعرفة العقلية التي تخلق المبررات أمام الإخفاقات المتدحرجة ككرة ثلج .
بلا شك سنجد هناك من يربط زيادة عدد الوفيات بين الأطباء والكوادر الصحية الأخرى، بارتفاع الجرعات الفايروسية التي يتلقاها الأطباء من المرضى ومرافقيهم خلال عملهم في المستشفيات، وهو حق يراد به باطل.
أما الحق فهو تناثر الفايروس وبكميات عالية في أروقة المستشفيات بسبب وجود آلاف الحالات المصابة، لكن ذلك لا يبرر ارتفاع حالات الوفاة بين الكوادر الطبية، فالمفترض أن الدولة ومنذ بدء الجائحة تدرك كل ذلك وتحوطت له مبكرا.
أليس من المفترض أن تكون الوزارة- تساندها النقابات المختصة - انتهت مبكرا من تدريب كوادرها الطبية على آليات الوقاية من الفايروس؟ أم أن كل حديثها عن الاستراتيجيات الطبية في مواجهة الجائحة مجرد كلام في الليل يمحوه ضوء النهار ؟.
لا نريد أن يصل المواطن إلى خط النهاية في ثقته بقدرة الدولة على حمايته صحياً بعد أن فشلت في معالجة أوضاعه الاقتصادية، وقصرت رقبته سياسا؛ حينها قد نصل إلى مرحلة حرق كل أعواد الثقاب في مصنع الحكومة.
خسرنا آلاف الأردنيين بسبب إهمال الحكومة وتراخيها على المعابر الحدودية ولا نريد أن نخسر المزيد من كوادرنا الصحية بسبب الاهمال، لكن هذه المرة ليس على معابرنا ومطاراتنا بل على حدودنا الصحية أيضا.