مواصفات «الترمبية الجديدة» وسؤال المستقبل؟   |   أورنج الأردن تختتم مشاركتها في منتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات MENA ICT Forum 2024   |   《أكروباتيكا》 تصل إلى البترا للتدريب على صيانة الآثار باستخدام تقنيات الوصول بالحبال   |     عمان الأهلية تنظم زيارات ميدانية تطوّعية لدور كبارالسّن    |   عمان الأهلية تشارك بورشة عمل لهيئة الاعتماد وبمؤتمر للتحاليل الطبية   |   أبناء عشائر قلقيلية بالأردن يجددون ولاءهم للهاشميين.. معكم وبكم خلف القيادة الحكيمة   |   الملك المغربي يؤكد موقف بلاده الراسخ من عدالة ومركزية القضية الفلسطينية    |   إطلاق مبادرة 《كرسي إرم نيوز للإعلام والإبداع》 في الكونغرس العالمي للإعلام   |   《جو أكاديمي》 تسلط الضوء على أهمية التكنولوجيا لسلامة وعدالة التعليم على هامش المشاركة في منتدى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2024   |   سامسونج للإلكترونيات توسّع برنامج مكافآت أمان الأجهزة المحمولة لتعزيز التعاون في القطاع وضمان حماية المستخدمين   |   الحاجه فاطمة عثمان عوض الرمحي حرم السيد سميح مؤنس الرمحي في ذمة الله   |   زين تجدّد التزامها بدعم جمعية قرى الأطفال الأردنية 《SOS》 للعام 25 على التوالي   |   توقعات وتناقضات بعد عودة ترامب   |   انطلاق الدورة الخامسة لمهرجان الأردن للإعلام العربي تحت شعار 《نصرة فلسطين》   |   أورنج الأردن تستعرض إنجازات المبدعين والمبتكرين ضمن برامجها المجتمعية الرقمية في منتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات 2024   |   شقيقة الزميل المخرج زيد القضاة في ذمة الله   |   البداد القابضة تعلن عن استحواذ استراتيجي بنسبة 60% على شركات في إسبانيا والمغرب العربي   |   اتحاد النقابات العمالية يثمن موقف الحزب الديمقراطي الاجتماعي الأردني   |   طلبة قسم العلاج الطبيعي في عمان الأهلية يزورون مستشفى الحسين بالسلط   |   عرض فيلم وجلسة حوارية في عمان الاهلية عن السينما السعودية      |  

أمريكا مَن يَضْحَك فيها ومَن يَتبَاكَى


أمريكا مَن يَضْحَك فيها ومَن يَتبَاكَى

أمريكا مَن يَضْحَك فيها ومَن يَتبَاكَى

أمريكا مَن يَضْحَك فيها ومَن يَتبَاكَى

برشلونة : مصطفى منيغ / Mustapha Mounirh

الرئيس "طرامب" سيرضَخ لنهاية ، بإتمامِ آخرِ مَشْهَدٍ  حَرصَ على تقمُّصه  في الرّواية ، التي متَّّع العالم بما أرادَ به توديع البيت الأبيط مِن متناقضات غير مُريحة  ليبدأ فيه الرئيس القادم "جو بايدن" أولى حلقات مسلسل حكاية ، جاذبة إهتمامات الإنسانية المُوَزَّعة عبر دول متمتِّعة بحقوقها السّيادية ، أو المحرومة منها كفلسطن بسبب القوة الإسرائيلية ، وبذلك سَيُسْدَلُ السِّتار على مرحلةٍ (رغم قِصرِها) أثّرت بشكل سِلبيّ غير مسبوق في السياسة الخارجية لأمريكا عشرينيات الألفية الُثالثة  ،  العاكسة بظلالها الكثيف الغموض الفارز المزيد من المشاكل الكبرى على الساحة الداخلية ، وإن اختلف وضع التعامل معها من ولاية إلى أخرى ، ممَّا سيضيِّع على الرئيس المرشح الفائز وقتاً غير قصير لضبط أمور كادت تفلت من قبضة النفوذ الأمريكي ، القائم كان على أخذ العصا من الوسط ، بنوع من الوضوح وتقنيةِ شَفافِيَةٍ تُلَمِّح للحقيقة ولا تقلع الحجاب على مجمل الأسرار ، وتلك طبيعة دولة عظمى تحافظ لنفسها بما قد يضر غيرها من دول لو اطلعت عليه ولو بالكامل المنقوص ، إلى أن حلَّ "طرامب" فارضاً أسلوباً استثنائيا في تاريخ حُكْمِ سيدة العالم ، بجعلها خادمة عند الدّافع أكثر ، والنموذج السعودي شكَّل ولا زال النقطة السوداء غير القابلة للمسح من قاموس التعامل الجماعي أو الثنائي بين الدول المُحتَرِمة نفسها أولاً ، لكن ما بوسع رجل أعمال بعقلية السيد "طرامب" المقتنع حتى النُّخَاع بالمكسب الرَّافض لدرجة لا يمكن تخيّلها إن قُوبِِلَ بالخسارة لخلل ما هو مرتكبه ، ما عساه يفعل وقد وضعه قدر أمريكا ساكنا بيتاً أبيضاً متمتِّعاً بما يفوق احتياجاته الشخصية كانسان بملايين المَرَّات ، غير تطبيق مبدأ الرّبح الدّائم بغير الخسارة ولو الطفيفة المؤقتة ، لذا لم يصدِّق خبر فشله فى انتخابات الثالث من نوفبر الحالي ، فما كان عليه إلاَّ قذف عمليتي التصويت المباشر أو بواسطة البريد بأبشع النعوت ، وبغضبة طالت اعفاء أقرب الناس لإدارته وزير الدفاع وجماعة من أسمى المشتغلين معه ، بكيفية تُوحي أنه الأقوَى والأعظم والرابح دوما ، الخارج من الرماد دون أن تصيبه النار بأذي ، حتى وهو مدعياً إصابته بعدوَى "كورونا" ، في مسرحية الرئيس الذي لا يُقهَر ، لكونه الزعيم المِغوار ، الصالح دوماً لقيادة البشر ، أكانوا من الأمريكان ، او العرب المُطَبِّعَة بأمره مع اسرائيل ، أو من  الإيرانيين المحاصَرين بمقاطعة المنتسب إليهم ارضاً وجواً وبحراً من واردات أو صادرات يقوم عليها اقتصادهم الوطني ، أو من أوربيين معجبين بتحركاتهم المكثفة شرقاً وجنوباً دون إستئذان أو حتى  مشاورة ولو صورية من بعيد لبعيد معه ، أو صينيين معرِّضاً توسعهم الصناعي الاقتصادي التجاري ، للبقاء في حيزٍ جِدّ ضَيِّق وراء قراراته تفادياً للدخول في التفاصيل الغريبة غرابة المعتز برأيه فقط المنتسب لدولة تدافع طوال تاريخها على حرية الرأي والرأي الآخر، و مِن منظمات لا تسمع لما يحدثها به ، من وجوب الطاعة لإرادتة ، ومنها منظمة الصحة العالمية كمثال وليس الحصر ، القائمة طويلة تجعل من المَعني صِنفا لا يتكرَّر ولن يتكرَّر ، مِن حُكَّامٍ فَرضوا ما لا يصِحّ فرضه خارج إرادة شعب أمريكي مُوَقَّرٍ رحَّبت أغلبيته بانسان غيره ، لأنه شعب حرّ في رَفْعِِ قيمةِ مَن يريد وإنْزَالِ مَن جَرَّبه لأربعة أعوام ، بما تقتضيه ديمقراطية لها مع العشرين من يناير المقبل ، ما يتطلّبه الاحتفاء بيوم عيد .     

مصطفى منيغ

aladalamm@yahoo.fr