وزارة الصحة تطلق حملة 《ما تضيّع الفرصة》 بالشراكة مع الجمعية الأردنية للعناية بالسكري
وزارة الصحة تطلق حملة 《ما تضيّع الفرصة》 بالشراكة مع الجمعية الأردنية للعناية بالسكري
ما قبل السكري فرصة لتأخير أو تفادي تطوّر الإصابة بالسكري
عمان، الأردن (تشرين الثاني 2020) : بمناسبة اليوم العالمي للسكري،أطلقت وزارة الصحة ممثلة بمديرية التوعية والاعلام الصحي بالشراكة مع الجمعية الأردنية للعناية بالسكري وشركة ميرك "Merck" الرائدة في مجال العلوم والتكنولوجيا حملة بعنوان "ما تضيّع الفرصة " تهدف إلى تسليط الضوء على أهمية مرحلة ما قبل السكري والحث على عدم تجاهلها، لإدارة السكري باكراً وبالتالي تأخير أو تفادي تطوره إلى النوع الثاني.
ويأتي إطلاق وزارة الصحة ممثلة بمديرية التوعية والإعلام الصحي للحملة التوعوية "ما تضيع الفرصة" تزامناً مع اليوم العالمي لداء السكري تلبية للتوجيهات الملكية الهادفة لتحسين نوعية الحياة الصحية للمواطن والمضي قدماً بتقديم أفضل خدمات الرعاية الصحية الأولية والعمل على رفع مستوى الوعي الصحي والإهتمام بعقد الشراكات المحلية على الدوام كجزء من استراتيجيتها، بهدف رفع مستوى الوعي الصحي للمجتمع المحلي والكوادر العاملة في القطاع الصحي وإيماناً بالوظيفة الهامة التي تؤديها حملات التوعية الصحية المجتمعية ولأهمية التوعية بطرق الوقاية من مرض السكري وخاصة الإصابة بالنوع الثاني في مرحلة ما قبل السكري لدورها في الحد من انتشار مرض السكري والوقاية من مضاعفاته إضافة لاهتمامها بتوفير أفضل أسس المعالجة للأمراض المزمنة وتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة خلال فترة جائحة كورونا.
قبل السكري مرحلة يمكن أن تنقذ حياة الكثيرين لا سيما الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالسكري وإنذار لا يجب تجاهله، كما هي فرصة لا يجب إضاعتها لتجنب أو تأخير الإصابة بالمرض. 9 من أصل 10 أشخاص لا يدركون بإصابتهم بمرحلة ما قبل السكري - و 1 من 3 أشخاص يصابون بها ، من هنا ضرورة نشر الوعي حول مفهوم هذه المرحلة واكتشاف عوامل الخطر باكراً عبر إجراء اختبار الدم لمراقبة مستويات السكر بغية الحفاظ على معدلات طبيعية، اتباع السبل الوقائية اللازمة والمتابعة مع الطبيب بانتظام للمباشرة في العلاج إذا دعت الحاجة قبل تطور المرض إلى النوع الثاني.
بالمناسبة تحدثت رئيسة الجمعية الأردنية للعناية بالسكري، الدكتورة نديمة شقم قائلة: " في الأعوام الأخيرة، راح مرض السكري ينتشر بين الأردنيين بنسب أكبر ممّا كان عليه الأمر في السابق، وخصوصاً مع تغيّر أسلوب حياتهم. مع تراجع النشاط البدني نتيجة تغيّر أسلوب العيش، تخطّى عدد الأشخاص المصابين بالسمنة في الأردن نصف السكان، بينما ارتفع كثيراً عدد المصابين بالسكري من النوع الثاني، والمصابين بمرحلة ما قبل السكري ليقترب من نصف عدد السكان". وأضافت : " حسب آخر دراسة وطنية ، بلغت نسبة الإصابة بالسكري 19.6% وما قبل السكري 254%، أي أن النسبة تصل الى 46% بين الأردنيين الذين تزيد أعمارهم عن 25 عاما، بينما تصل نسبة الإصابة بالسمنة والوزن الزائد الى 78 %."
من جهتها، تحدثت المدير العام لشركة ميرك "Merck" الدكتورة حلا سليمان قائلة : " مع التزايد المرجح لعدد المصابين بالسكري لما يقارب نصف مليار شخص عالميا بحسب الاتحاد الدولي للسكري (IDF)، هناك حاجة ماسة لنشر الوعي حول علاماته، عوارضه وعوامل الخطر للمساعدة على كشفه باكرا وتقليص خطر الإصابة." وأضافت :" تلتزم الرعاية الصحية في ميرك بهدفها "كواحد للمرضى" لدعم الاختصاصيين في الرعاية الصحية والجمعيات ذات الصلة في هذا المجال لنشر الوعي حول التشخيص المبكر الذي يستطيع تجنيب أو تأخير المضاعفات الصحية طويلة الأمد من خلال إبقاء الجلوكوز في الدم قريب إلى النسبة الطبيعية قدر المستطاع."
وتحدّد الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالذين بلغوا سن ال 45 وما فوق ولديهم تاريخ عائلي طبي في السكري، إضافة إلى الذين يعانون من السمنة المفرطة، لا يمارسون أي نشاط بدني أو يتبعون نظام غذائي صحي ومن يفوق مؤشر كتلة الجسمBMI لديهم - 25 kg/mg. وبرهنت الدراسات فعالية السبل الوقائية في مرحلة ما قبل السكري في تقليل خطر الإصابة والمتمثلة باتباع نمط حياة صحي ونظام غذائي متوازن، ممارسة الرياضة بانتظام والمحافظة على وزن سليم.
للتأكيد على ضرورة معرفة المزيد حول مرحلة ما قبل السكري وآثاره المحتملة، حثت الحملة المواطنين على تقييم وضعهم الصحي واكتشاف عوامل الخطر من خلال ملىء المعلومات المطلوبة على الرابط التالي:
https://www.yourprediabetes.info/ar_EG/home/prediabetes-assessment.html
كون ما قبل السكري قابل للإدارة، لا يجب تجاهل علاماته لتأخير وتفادي تطوره للسكري من النوع الثاني وتجنب مضاعفاته الجديّة، من هنا أهمية المتابعة بانتظام مع الطبيب المعالج والتقيد بالإرشادات وعدم تضييع هذه الفرصة. على كل شخص أصيب أحد والدَيه أو أجداده أو إخوته بالمرض أو لدية عامل من عوامل الخطر للاصابة ، أن يعمد إلى القيام بالفحوصات دورياً فدرهم وقاية خير من قنطار علاج، لا تضيع الفرصة.