والد الزميلة منى وتد ناشرة موقع رايتنا نيوز في ذمة الله   |   هِممٌ عِجاف   |   مواصفات «الترمبية الجديدة» وسؤال المستقبل؟   |   أورنج الأردن تختتم مشاركتها في منتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات MENA ICT Forum 2024   |   《أكروباتيكا》 تصل إلى البترا للتدريب على صيانة الآثار باستخدام تقنيات الوصول بالحبال   |     عمان الأهلية تنظم زيارات ميدانية تطوّعية لدور كبارالسّن    |   عمان الأهلية تشارك بورشة عمل لهيئة الاعتماد وبمؤتمر للتحاليل الطبية   |   أبناء عشائر قلقيلية بالأردن يجددون ولاءهم للهاشميين.. معكم وبكم خلف القيادة الحكيمة   |   الملك المغربي يؤكد موقف بلاده الراسخ من عدالة ومركزية القضية الفلسطينية    |   إطلاق مبادرة 《كرسي إرم نيوز للإعلام والإبداع》 في الكونغرس العالمي للإعلام   |   《جو أكاديمي》 تسلط الضوء على أهمية التكنولوجيا لسلامة وعدالة التعليم على هامش المشاركة في منتدى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2024   |   سامسونج للإلكترونيات توسّع برنامج مكافآت أمان الأجهزة المحمولة لتعزيز التعاون في القطاع وضمان حماية المستخدمين   |   الحاجه فاطمة عثمان عوض الرمحي حرم السيد سميح مؤنس الرمحي في ذمة الله   |   زين تجدّد التزامها بدعم جمعية قرى الأطفال الأردنية 《SOS》 للعام 25 على التوالي   |   توقعات وتناقضات بعد عودة ترامب   |   انطلاق الدورة الخامسة لمهرجان الأردن للإعلام العربي تحت شعار 《نصرة فلسطين》   |   أورنج الأردن تستعرض إنجازات المبدعين والمبتكرين ضمن برامجها المجتمعية الرقمية في منتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات 2024   |   شقيقة الزميل المخرج زيد القضاة في ذمة الله   |   البداد القابضة تعلن عن استحواذ استراتيجي بنسبة 60% على شركات في إسبانيا والمغرب العربي   |   اتحاد النقابات العمالية يثمن موقف الحزب الديمقراطي الاجتماعي الأردني   |  

دعوة عامه


دعوة عامه

دعوة عامة:

     تعودنا في قُرانا ومُدننا في مجتمعنا الأردني، على تلقي دعواتٍ للمشاركة في جاهةٍ لخطبةٍ أو حفلِ زفافٍ، من أقاربٍ وأصدقاءٍ وجيرانٍ وزملاءٍ في العمل، لنفرحَ معهم في مناسباتهم، مما يُدخلُ إلى قلوبنا الفرحَ والسرورَ والبهجة، وبالفعل نعملُ على تلبيةِ الدعوة، ونذهب ونشارك، بقلوبٍ سعيدة، ونحن بكل أناقتنا فنرتدي أجملَ الثياب تعبيراً عن مؤازرتنا لهم، وشعورنا بضرورة القيام بالواجب اتجاههم، حتى أننا نساهمُ بفاعلية بمناسباتهم هذه بالاحتفال معهم بالدبكةِ والرقصِ والغناء، وزفَّةِ العرسان، ونساعدهم بتقديمِ الخدماتِ معهم إذا لزم الآمر، لأننا نفرحُ لفرحِ مَن نُحب، وعند انتهاء العرس نغادرُ المكان ويقوم أغلبنا بتقديم ( النقوط ) للعروسين.
   في هذه الأيام تلقى الأردنيون، دعوةً عامةً من الوطن، يدعوهم فيها للمشاركةِ الفعالة في احتفاليةٍ غاليةٍ على قلوبنا جميعا، آلا وهي العرسُ الوطني لانتخاباتِ مجلسِ النوابِ الأردني التاسع عشر، يومَ العاشر من تشرين الثاني 2020 ، هذا العرس الذي سنحتفلُ كلنا فيه، بأسمى وأرقى آياتِ وصورِ التعبيرِ عن الديمقراطيةِ السياسيةِ في وطننا الحبيبِ والعزيزِ الأردن الغالي على قلوبنا جميعا.
   وبكل تأكيد فلقد حرصَ جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه، راعي المسيرةَ والنهضةَ، ويحرصُ دائما على ضرورة السيرَ بالعمليةِ الديمقراطية، عبرَ التمثيلِ اليرلماني بانتخابِ ممثلين عن الشعب، ليتولوا مسؤوليةَ القيام بدور  السلطة التشريعية، وَسَنِّ القوانينَ والتشريعات التي تهدفْ إلى خدمةِ المواطنينَ والوطن، بكل فئاته وأطيافه الاجتماعية.
   جاءت هذه الدعوةُ العامةُ للشعبِ الأردني، عندما صدرت الإرادةُ الملكيةُ الساميةُ في التاسع والعشرين من شهر تموز 2020 ، لإجراءِ الانتخاباتِ البرلمانيةِ وفقاً للقانون،وهي دعوةٌ للمشاركةِ في هذا العرسِ الوطني، من سيد البلاد والقائد الحكيم، جلالة الملك عبدالله الثاني أعزه الله وحماه، إنطلاقاً من إيمانِ جلالته الكبير بشعبهِ الوفي المخلص، الذي وَصَفَهُ بأجملِ وآعظمِ الكلماتِ والصورِ عندما قال ( أنتم كبار ).
   إقتربَ موعدُ هذا العرس، الذي بدأت التحضيراتُ والاستعداداتُ له، من عدة جهات، أهمها الهيئة المستقلة للانتخابات، التي تعملُ على مدارِ الساعة، وتوصلُ النهار بالليل، لاستكمالِ الترتيبات التي تتناسبُ معه، والظهور به بأروع الصور وآجملها، فعملت على تجهيزِ جداولَ الناخبين، وفتح باب الترشح، ومتابعة العملية الدعائية، وتحديد وتحهيز مراكزَ الاقتراع، وابتكار أفضلَ الطرقَ والوسائلَ الآمنة، التي تكفلُ إنجاحَ هذا العرسً بكل شفافيةٍ ودقةٍ، وكذلك الناحية الصحية السليمة، للمحافظة على صحةِ الناخبينَ والقائمينَ على العمليةِ الانتخابيةِ في موعدها المحدد، الذي حاءَ في ظرفِ حائحةِ وباء كورونا، الذي يتعرض له الوطنَ والعالمَ بأكمله.
   تلقينا هذه الدعوةَ العزيزة، وبدآ المتطوعونَ من أبناءِ الوطن، بالتحضيرِ أيضاً وتحهيز أنفسهم، فالبعضُ قَرَّرَ ترشيحَ نفسه، ليخوضَ عمليةَ السباقِ نحو الحصولِ على مقعدٍ تحت قُبَّةِ البرلمان،  ليساهمَ في عمليةِ التشريعِ والبناءِ السياسي والديمقراطي، الذي هو تكليفٌ وليس تشريف، وليخدمَ الوطنَ صاحبُ هذا العرس، وليقفَ بكل أمانةٍ ومصداقيةٍ أمامه ليؤدي الواجبَ الوطني، المطلوب منه، ويعملَ بكل ما أوتي من قوةٍ وإخلاص، ويلبي رغباتِ الذين وثقوا به وانتخبوه، وإدخالَ الفرحِ والسرورِ إلى حياةِ الوطنَ وحياتهم.
   ويأتي دورُنا نحن الشعبُ الآردني، الذي دعاهُ سيد البلاد، لحضورِ هذا العرس، فنحن المعازيبُ والمحتفلون في آنٍ واحد، نحن الذين سنقومُ بكل ما هو مطلوبٌ لإتمامِ عرسَنا وإنجاحِه، وذلك بممارسةِ أهم مظاهر الاحتفال، وهو الحَقُّ الذي كفلهُ لنا الدستورُ، والواجبُ علينا اتجاهَ الوطن، عبرَ التوجهِ إلى مراكزِ وصناديقِ الاقتراع، لنختارَ الأفضلَ من الذين تطوعوا لخدمتنا وخدمةِ الوطن، وأن نُعَبِّرَ عن فرحِنا بهذا العرسِ الديمقراطي الوطني، بآجملِ وأرقى الأساليب الاحتفالية، وليخرج بأبهى المظاهرِ والأشكالِ الآنيقةِ، التي ستُبهِرُ العالمَ من حولنا، ولنبقى كباراً في عيونِ ونظرِ قائدًنا وحكيمَنا جلالة الملك عبدالله الثاني، ويكون ( نقوطنا )، للوطنِ بمشاركتنا ومساهمتنا الواسعةِ، وفرحِنا الصادق، والتعبيرِ عنه بكلِّ حُبٍّ  وَحُسنِ الاختيار.

عاهد حسين الصفدي.
عمان/ الأردن.
30/10/2020.