مع قرب افتتاح الحرم المكي مجددا.. من الفئات المسموح لها بالعمرة؟
فتحت السعودية، الثلاثاء، حدودها الخارجية أمام المسافرين لأول مرة منذ إغلاقها في مارس/آذار الماضي، كإجراء وقائي من فيروس كورونا المستجد الذي اجتاح العالم، وسط ترقب لإعادة استقبال المعتمرين في الحرم المكي المغلق للسبب ذاته.
ومن المقرر أن تعلن وزارة الداخلية في الفترة المقبلة، عن خطة إعادة السماح بأداء العمرة بحسب ما أورد بيان رسمي صدر يوم الأحد الماضي، وتضمن تفاصيل قرار فتح الحدود بشكل تدريجي أمام المسافرين تمهيدًا لرفع كامل سيسري مطلع العام المقبل.
واستبقت وسائل الإعلام المحلية، صدور القرار بشكل رسمي، وكشفت عن جزء من تفاصيله التي تهم ملايين المسلمين في جميع أنحاء العالم، الذين حرمتهم إجراءات الوقاية من كورونا أداء مناسك العمرة في الأشهر الماضية.
وقالت صحيفة ”عكاظ“ الثلاثاء، إن خطة إعادة السماح بأداء العمرة تدريجياً، تتضمن فتح الباب أمام معتمري الداخل بأعداد محدودة كمرحلة أولى وفق إجراءات وشروط تنظيمية، منها حصول الراغب في العمرة على تصريح أداء من الجهة المعنية.
ونقلت الصحيفة المحلية، عن مصادر لم تسمها، قولها، إن ”خطة العودة التدريجية للعمرة ستبنى على تطبيق إلكتروني يحدد فيه تاريخ الأداء وساعته، على أن يكون لدى المعتمر تقرير طبي موثق يثبت سلامته من فيروس كورونا“.
ومن المحتمل أيضا، أن تشمل قائمة الفئات التي سيسمح لها بأداء العمرة، مواطني دول مجلس التعاون الخليجي الذين سمحت لهم الرياض، بدءًا من اليوم الثلاثاء بدخول المملكة، بعد تقديم ما يثبت خلوهم من الإصابة من كورونا بناءً على تحليل حديث من جهة موثوقة خارج المملكة ولم يمر أكثر من 48 ساعة على إجرائه.
ووفق قرار فتح المعابر والمنافذ والموانئ مجددا أمام جميع المسافرين القادمين إلى السعودية، الذي سيسري في أول يناير/كانون الثاني المقبل، فإن فتح موسم العمرة لجميع الراغبين بأدائها، لن يسبق ذلك التاريخ فيما يبدو.
وتقول وزارة الداخلية، إن خطتها بإعادة السماح بأداء العمرة، ستكون تدريجية، وتتم بناء على ما يتقرر لاحقًا في هذا الشأن بشكل مستقل في ضوء المستجدات المتعلقة بجائحة كورونا.
ونظمت السعودية هذا العام، موسم حج استثنائيا بسبب فيروس كورونا، حيث قصرت أداء الفريضة على عدد محدود جداً من حجاج الداخل بعد أن كانت المشاعر المقدسة تستقبل قرابة 2.5 مليون حاج من مختلف دول العالم.
وقبل ظهور فيروس كورونا، بدأ عدد المعتمرين القادمين من الخارج يزيد سنوياً، ليصل إلى قرابة 8 ملايين معتمر العام الماضي، مع خطط المملكة التي تستهدف استقبال 30 مليون معتمر في 2030.