سماسرة" يقاسمون سائقو الباصات أرزاقهم تحت مسمى "الخاوات"
في تحدٍ للقانون، كشف سائقو وسائط النقل العام في مجمع رغدان/المحطة بسبب ما وصفوه بحالة الفلتان التي يقوم بها مجموعة من "السماسرة" غير الرسميين، والذين ينتشرون في نقاط عديدة داخل وخارج المجمع.
"السماسرة" المشار اليهم وبحسب تصريحاتهم لـ "جراسا" يتبعون لأشخاص بعينهم ويعملون تحت أمرتهم بتقاضي مبالغ مالية من السائقين وعلى مختلف الخطوط التي تصل الى مجمع رغدان.
وأوضحوا في ذات التصريحات بأن "السماسرة" يُجبرون السائقون على دفع مبالغ تتراوح بين الدينارين والخمسة دنانير على الباص الواحد، في احد اشكال "الخاوة" بحسبهم.
لافتين بذات الصدد بأن السماسرة والذين يزيد تعدادهم عن العشرين سمسارا يتمركزون داخل المجمع، وعند مخبز صلاح الدين، وعند الجامع الحسيني وسط البلد، واشارة المصدار، وشارع كلية حطين، ومناطق اخرى، حيث يعمدون الى طلب "الخاوة" من السائقين قبل انطلاق باصاتهم، وخلاف ذلك يتم ايصال ارقام باصاتهم عبر السماسرة الى رجال السير الذين يقومون بتحرير المخالفات للسائقين ودون التحقق من هوية وشرعية او قانونية عمل اولئك السماسرة.
وأضافوا بأن "سماسرة" الخطوط الرسميين يتم التنسيب بهم من خلال محافظ العاصمة، في حين يتبع "السماسرة" المشار اليهم الى اشخاص يشكلون فيما بينهم "عصابة" ، ومؤكدين بأن مسؤولي شركات النقل للباصات العاملة في المجمع ابلغتهم بعدم الانصياع لأولئك السماسرة وابلاغ المركز الامني بشأنهم، وهو الامر الذي تم فعليا، حيث قاموا بتقديم بلاغ امني الى مكتب وقائي الوحدات ، ولم يتم اتخاذ اي اجراء امني بحقهم .
ظاهرة "الخاوات" موضوع الطرح قائمة منذ ثلاثة اعوام، واصبحت مهنة شائعة في مجمع رغدان ودون اي رقابة امنية تذكر، في حين طالب السائقون بضرورة حل المشكلة ومتابعتها امنيا تلافيا لأي تصعيد قد يُفضي الى ما لا يُحمد عقباه بين السائقين والقائمين على اعمال "السمسرة الخاوة"