بقلم / الدكتور عماد الدين الصرايره
أحب من يحب الإيثار ويعتبره دستورا في معاملته للآخرين ... وأحب من ينظر للوطن بقلب صاف وروح طيبة ويزرع زهور الود ... أحبك يا وطن وكم أحمل لك العشق الممزوج برياحين الهوى .. ويكبر الوطن معنا خطوة خطوة ... طفولة ، طفولة ... يكبر في عقولنا وقلوبنا وأيامنا ودفاترنا .. يكبر في كل صورة معلقة ، وفي كل شهادة جامعية .. يكبر في طقوس العمل اليومي اللذيذ، وفي لغة الحب والتواصل والنجاح ... في رحلة الحاضر إلى المستقبل الأصلي ... وكل ما مضى عام وجاء عام وجدنا أنفسنا أكثر ارتفاعا وكتبنا على ناصية الأفق مواعيد العمر والحنين . وها نحن نكتب على الشمس بأشعة من الشمس ذاتها اسمك يا عبدالله يا كاتب الأسطورة ويا راسم الصورة ... يا من كتبت أسماءنا واحدا واحدا على مرايا الحياة ، يا من أدخلتنا في العصر وعلمتنا كيف ننظر إلى خريطة الوطن من جديد ، وكم يعجبني جلالة مليكنا المفدى عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حين أراه يفكر ويخطط وينفذ ويضع الرؤى الملكية السامية هدفه تطوير الأردن الحبيب وتحقيق الحياة السعيدة لأبناء شعبه بمساعدة الرجال الرجال ... الأوفياء كثر حول مليكنا المفدى أبي الحسين المعظم أمثال ( عطوفة الدكتورة يسرى العرواني ) مديرة التربية والتعليم للواء الجامعة ، صاحبة الخلق الرفيع والإنسانية. هدفها تجسيد مقولة سيد البلاد في تطوير الأردن عن طريق التعليم، وإنجاح عملية التعليم عن بعد في ظل جائحة كورونا .
إن الناظر الى سمات الدكتورة يسرى العرواني الأخلاقية يجدها مبنية على الإخلاص والتفاني وحب العمل ، أساسها حب الوطن والولاء للعرش الهاشمي وبناؤها الإنسانية والقرار المناسب والتضحية ، ومعاملة العناصر التربوية ( الإداري والمعلم والطالب ) برفق وإنسانية وخاصة ونحن نمر بهذه الظروف الطارئة وما رتبته جائحة كورونا على الوطن بشكل عام وعلى العملية التربوية والتعليمية بشكل خاص، وجعلت سقف أولوياتها المصلحة الوطنية العليا واحترام كرامة الإنسان التربوي وخاصة في الظروف الراهنة والتخفيف عنه مهما كان طالبا أم معلما أو غير ذلك .
إن المتابع لعطوفة الدكتورة يسرى العرواني يراها تعكس صفاتها وسماتها الأخلاقية على امتحانات الثانوية العامة ( التوجيهي ) بامتياز وجدارة وتفان وحب للعمل ، فهي من جهة تيسر الأمور في العمل قدوتها في ذلك سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم الذي قال ( يسرا ولا تعسرا ، وبشرا ولا تنفرا )، تجتمع مع الاقسام وفق معايير السلامة العامة في ظل كورونا وتشكل اللجان المشرفة على جاهزية المدارس وتتابعها وتحرص على انجاز أي نقص إن وجد بالتعاون مع مدراء المدارس، لتكون مدارسنا على أكمل وجه لاستقبال امتحانات الثانوية العامة وتحرص على الراحة النفسية للطالب والتخفيف من الآثار النفسية السلبية التي تركتها جائحة كورونا على الطالب وولي أمره والخوف على مصيره، وتؤكد أن مصلحة الطالب هي الغاية الأهم لأنه يحتل المكانة المرموقة عند صاحب الجلالة مليكنا المفدى ، وتقدر دور المعلم وهو دور مميز ، خاصة في ظل جائحة كورونا، وتفاعل المعلم مع عملية التعلم عن بعد وتوفير كل ما يحتاجه الطالب لإنجاح العملية التعليمية ليكون التعليم عن بعد تحقق بكل احترافية وتميز وإبداع .
إن الدكتورة يسرى العرواني بفكرها لا ترى تناقضا بين تطبيق القانون وبين توفير السكينة والطمأنينية للطالب أينما وجد ، وإن المتابع لشخصية العرواني وللكتب الرسمية الصادرة عن مكتبها والمحلل لهذه الشخصية يتوصل إلى الحقائق التالية :
أولا : تعزيز المفاهيم والقيم التربوية الحديثة والتعاون والإخاء والمحبة والإيثار وتغليب المصلحة الوطنية العليا على المصالح الشخصية.
ثانيا: احترام الطالب وجعله الأخ والابن واحترام مكانته وتوفير الأجواء المناسبة له ، والتخفيف من معاناته خصوصا المعاناة النفسية نتيجة للظروف الراهنة بسبب كورونا.
ثالثا : تطبيق القانون بحزم وعدم التهاون في امتحانات الثانوية العامة ، وهي غير قابلة لأي خطأ أو زلل مهما كان كبيرا أم صغيرا من قبل أي عنصر من عناصر العملية التربوية ، كون الامتحانات يشهد لها القاصي والداني بالنزاهة والدقة .
رابعا : فاقد الشيء لا يعطيه وعكس المثل صحيح ، وأقصد الذي يتحلى بالشيء يعطيه والدكتورة العرواني تجمع في نفسها وفكرها السمات الأخلاقية التي انعكست على الاستعدادات لامتحانات الثانوية العامة مما جعل الاستعدادات تجري دون أي خلل يذكر وآخرها توزيع بطاقات الجلوس على مدراء المدارس وتشكيل لجان تفقد جاهزية المدارس لاستقبال امتحانات الثانوية العامة مع مراعاة معايير السلامة العامة بسبب كورونا.
خامسا : إن عطوفة الدكتورة يسرى العرواني تنظر إلى الوطن بعيون واسعة وليس بعين ضيقة هدفها المصلحة الوطنية العليا للدولة الأردنية ، ويبقى الهدف الأسمى للتعليم عندها هو تميز الأردن وتطوره ، وهذا يتطلب إعداد العناصر التربوية الإعداد القائم على العلم والخبرة والانتماء والعطاء.
تميز تربية لواء الجامعة في التعليم عن بعد، ودقة تجهيزاتها لاستقبال امتحانات الثانوية العامة في ظل جائحة كورونا جعلت المديرية كعادتها في المقدمة.