قسم اللغة الإنجليزية وآدابها بجامعة فيلادلفيا ينشئ مكتبة إلكترونية مساندة للتعليم عن بعد
قسم اللغة الإنجليزية وآدابها بجامعة فيلادلفيا
ينشئ مكتبة إلكترونية مساندة للتعليم عن بعد
تواصل جامعة فيلادلفيا جهودها لمواكبة متطلبات التعليم عن بعد اعتمادا على منصة الجامعة وتطبيقات (مايكروسفت تيمز)، وإلى جانب استقرار العملية التعليمية وتقديم المحاضرات عن بعد، فقد بادرت الأقسام الأكاديمية إلى استثمار الإمكانات التقنية في تنفيذ الأنشطة والتجارب والتصاميم، وفي عرض أعمال الطلبة وإقامة المعارض وتصميم المكتبات الإلكترونية وإتاحتها للطلبة عبر الوسائط التقنية المهيأة لمثل هذه الفعاليات الداعمة للعملية التعليمية.
وفي إطار سعي كلية الآداب والفنون لمواكبة المستجدات وتوفير مستلزمات التعليم النوعي والمتكامل في هذه المرحلة الاستثنائية، فقد بادر قسم اللغة الإنجليزية وآدابها إلى إنشاء مكتبة إلكترونية تفاعلية عبر برنامج (مايكروسوفت تيمز)، وبينت الدكتوره عرين خليفة رئيسة قسم اللغة الإنجليزية أهمية هذه المكتبة في الظروف الحالية، لتوفير ما يحتاجه الطلبة وأعضاء هيئة التدريس من مراجع ومواد ضرورية في مجال البحث والتدريس، وأشارت إلى أن نواة المكتبة اشتملت على المواد السمعية والبصرية، وعلى المصادر والمراجع المحوسبة والإلكترونية الضرورية والداعمة للمواد التعليمية المختلفة. وسوف يتم توسيعها ورفدها بشكل تفاعلي تعاوني من أعضاء هيئة التدريس والطلبة.
أشرف على هذه المبادرة الدكتور محمد محرم، الأستاذ الزائر في القسم، صاحب مبادرة المكتبة الإلكترونية في تخصص اللغة الإنجليزية، وقد أشار محرّم إلى أهمية الكتاب الإلكتروني كبديل عن الكتاب الورقي، وخصوصا في مرحلة استنائية كالمرحلة التي نعيشها، وقد تسببت جائحة كورونا في إغلاق المكتبات أمام الطلبة والباحثين. وأشار أنه أنشأ عددا كبيرا من المجلدات المرجعية وأضاف إليها كتبا متنوعة تتعلق بمختلف المجالات في اللغة الإنجليزية وآدابها مما يقع في اهتمام الأساتذة والطلبة في هذا التخصص المتشعب.
شملت مواد المكتبة على مقررات دراسية كالترجمة والأدب واللغة وغيرها، واتسعت المكتبة لتشمل مراجع تهم المتخصص والباحث، وتغطي اتساع اللغة الإنجليزية واستعمالاتها المختلفة من الناحية الأدبية والأكاديمية ومن الناحية الاستعمالية التي تربط اللغة بسوق العمل، حيث تم إضافة كتب تتعلق باللغة الانجليزية المستخدمة في عدد من مجالات الحياة: كالصيدلة، والهندسة، والفندقة والسياحة وغيرها. والمكتبة مفتوحة أمام الطلبة والأساتذة، وتمكّنهم من تحميل المصادر التي يحتاجون إليها، كما يمكنهم اقتراح مراجع أخرى وإضافتها للإسهام في توفيرها لغيرهم، وتتيح المكتبة إضافة الكتب والمصادر الأخرى: كالفيديوهات والمقاطع الصوتية والعروض التقديمية. كما تم تنفيذ المكتبة لتكون مكتبة تفاعلية تمكن القارئ من التعليق وإبداء الرأي حول أي من هذه المصادر، إلى جانب عقد حلقات نقاشية مع أقرانهم ومع مدرسيهم حولها، وهو ما يجعل من تجربة المكتبة الإلكتروينة تجربة ثرية متعددة الأهداف، حيث تشجع التواصل وتبادل الرأي والنقاش الحر، وتحقق من خلال أجوائها التفاعلية مزيدا من فرص التعلم وتطوير القدرات وخصوصا في مجال تعليم لغة عالمية كاللغة الإنجليزية.
والجدير بالذكر أن الدكتور محمد محرم، مؤسس هذه المبادرة، أستاذ زائر من الجمهورية اليمنية، وهو حاصل على زمالة برنامج انقاذ العلماء( Scholar Rescue Fund (SRF) وقد انضم إلى قسم اللغة الانجليزية بجامعة فيلادلفيا منذ يوليو ٢٠١٩م. ويقوم د. محرم بالتدريس في برنامجي البكالوريوس والماجستير.