جامعة فيلادلفيا تحقق نجاحًا في عملية التعلم عن بعد بنسبة تفوق 80%
لم تكن عملية التعلم عن بعد بجديدة على جامعة فيلادلفيا، إذ هي مواكبة لها منذ أكثر من 10 سنوات، وذلك من خلال تخصيص عمادة لهذه الغاية، حيث عملت هذه العمادة من خلال كوادرها وأجهزتها التقنية وبالتعاون مع أعضاء هيئة التدريس على تسجيل الكثير من المساقات إلكترونيًّا، بحيث يستطيع الطالب الدخول إليها بكل يسر في أي وقت، من خلال منصة خاصة متوفرة على الموقع الإلكتروني للجامعة.
ومنذ أن بدأت جائحة كورونا، وتقرر تعطيل دوام الطلبة في الجامعات، بدأت جامعة فيلادلفيا بكل أريحية بممارسة عملية التعلم عن بعد، وذلك نتيجة توفر هذه التقنية قبل الجائحة بسنوات، ولكونها دربت أعضاء هيئة التدريس على ذلك. واستمرت الجامعة وتستمر بتحديث منصتها وتقنياتها الإلكترونية، حيث شرعت ومنذ الأسبوع الأول من قرار التعطيل بتوفير تقنية (مايكروسوفت تيمز)، وربطها بمنصة الجامعة حتى تكون عملية التعلم عن بعد أيسر وأكثر شمولية.
وقد حققت كل هذه الإجراءات نجاحًا كبيرًا، حيث تجاوزت نسبة مواظبة الطلبة لحضور المحاضرات عن بعد حد 80%، وكان تفاعلهم عاليًا مع تلك المحاضرات، إذ أشاد عدد كبير منهم بسهولة الدخول إلى منصات التعلم عن بعد التي وفرتها الجامعة، وكذلك بتعاون أعضاء هيئة التدريس معهم والإجابة على جميع استفساراتهم.
كما خصصت الجامعة منصة خاصة لاستقبال مقترحات الطلبة وملاحظاتهم، تشمل جميع كليات الجامعة وعماداتها، إضافة إلى توفيرها خط مساعدة للدعم النفسي والاجتماعي، حيث يستقبل مكتب الإرشاد السلوكي والاجتماعي في الجامعة عبر هذا الخط ملاحظات الطلبة وما يحتاجونه من دعم اجتماعي ونفسي، ويكون التعامل مع ذلك بسرية تامة.
وبدوره أشاد أعضاء مجلس الطلبة في الجامعة بالجهود الكبيرة التي بذلتها الجامعة، ممثلة برئاستها وكوادرها التدريسية والإدارية، من أجل تسهيل عملية التعلم عن بعد، وقال بعضهم إن التحديات التي كانت في بداية الأمر قد تجاوزها الطلبة بسرعة، وذلك نتيجة الإرشادات التي وفرتها الجامعة لهم، وكذلك الرد على استفساراتهم، وقد أدى هذا إلى تجاوز العقبات وسير عملية التعلم عن بعد بكل سهولة ويسر، وقد ختم أعضاء مجلس الطلبة كلامهم بالشكر الجزيل لجامعتهم لقاء التعاون مع الطلبة والتيسير عليهم.
والجامعة إذ تدعو الله أن يجنب الأردن والشعوب جميعًا الوباء والمرض، فإنها تتقدم بأجزل عبارات الشكر والعرفان لصاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ولولي عهد الأمين، لما يبذلانه من جهود جبارة في خدمة الوطن والمواطن والقطاعات كافة، ولا سيما التعليمية منها، داعية الله عز وجل أن يحفظهما ويسدد خطاهما.