أكد الأستاذ الدكتور فواز العبد الحق الزبون رئيس الجامعة الهاشمية إن معركة الكرامة التي تهلُّ علينا اليوم ذكراها الثانية بعد الخمسين، كانت امتحاناً تمكن الأردن بصمود قيادة الحسين بن طلال وبأس جيشه من اجتيازه بامتياز وأنّها أثبتت للقاصي والداني قدرة الأردن رغم محدودية الإمكانات وشح الموارد على حماية الأرض الأردنية والعربية من الأخطار التي تهددها وأنّ الجيش الأردني لديه ما يؤهله للتعامل مع أي طارئ وخطر مهما كان مصدرة إذا كانت النتيجة الدفاع عن الأمة وعن حقها وبناء مستقبلها.
وذكر العبد الحق إن الكرامة التي قادها الحسين رحمه الله ، هي اليوم نبراس عمل قائدنا الأعلى عبد الله الثاني ابن الحسين وإنّها وإن تحققت بالعدة والعتاد والسلاح فإنما يصونها اليوم سيدنا بعزمه وإرادته وإصرارة على المضي بالأردن قدماً، فالليل على أجندته موصول بالنهار لتحسين حياة المواطن الأردني وتطوير مستوى معيشته، وأنّه لم يدخر وسعاً ومنذ تسلم سلطاته الدستورية في العمل على تطوير الجيش العربي وتجهيزه بأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا ليبقى قادر على ممارسة دوره في الدفاع عن أرض وسماء وماء الأردن، إلى جانب دفاعه عن قضايا الأمة العربية والإسلامية.
ولفت الزبون إلى أن هذه الذكرى التي تتزامن مع الاحتفال بيوم الأم لتؤكد في مضامينها أن الأمّ الأردنية كانت وما زلت تقف إلى جانب الرجل في ميادين والعطاء وأنها التي غرست في نفوس الرجال أسمى معاني التضحية والفداء وبذل الغالي والنفيس في سبيل أن يظلّ الأردن شامخاً مرفوع الرأس.
واعتبر الزبون إن ذكرى معركة الكرامة في هذا العام الذي يشهد تطوراً غريباً على الساحة العالمية بتفشي فيروس كورونا، ليؤكد من جديد أن الأردنيين يقفون في أحلك الظروف وأشدّها مع وطنهم، معرباً عن أمله في تجاوز هذه المحنة العصيبة لتعود الحياة إلى ما كانت عليه وتتواصل رحلة البناء لما فيه نهضة وطننا الغالي تحت لواء القائد الرائد الملك عبد الله الثاني ابن الحسين