نستذكر اليوم 14/3/2014 الذكرى السادسة لرحيل قامة من أعين وأعمدة أبوديس وهو ألمرحوم ألحاج محمود معيوف عليان أبو أمجد رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه .
ألمرحوم " محمود معيوف عليان أبو أمجد " هذا الأنموذج الوطني المبارك الذي ثابر وكافح إبان حياته طيب الله ثراه ونال مكانة مرموقة في المجتمع , كان من الرجال الأوفياء المخلصين الذين كانت لهم بصمات أسهمت في خدمة الأردن بشكل عام اثناء خدمة في جهاز الامن العام , وخدمة اهالي ابوديس بشكل خاص .
العم ابو امجد له حق علينا ولابد أن نستذكره ونشيد بجهوده المباركة طالما أنه لا زال يعيش في ذاكرتنا, فكان لا يخشى بالحق لومة لائم فــ رحل عنا وترك لنا الذكريات الجميلة .
كان رحمه الله القريب دائماً من الناس يشاركهم الأفراح والأتراح ويحرص على قضاء حوائجهم دونما أي كلل أو ملل إلى جانب مساهماته الفاعلة في الكثير من المناسبات الوطنية والاجتماعية , وتجده طيب الله ثراه مسرورا تماماً متى ما قام بمثل هذه الأعمال والجهود المباركة والتي يرى أنها من باب أولوياته وواجباته تجاه الوطن وأهله .
فقد كانت أبواب منزله مشرعة أمام الزوار والضيوف , كل ذلك في ظل ما كان يتمتع به رحمه الله من سيرة عطرة فقد كان طيب الله ثراه إنساناً عادياً متواضعاً جداً وذا خلق عال في ظل ما يتمتع به من حكمة وبعد نظر ويتحدث إليك وكأنك واحد من أقرب الناس إليه فهذه سمات الرجال المخلصين الخيرين أمثال (أبو امجد ) هذا الرجل الذي يشار إليه بالبنان كما أنه في ظل هذه المعطيات لم يغفل الجانب الإنساني والمتمثل بأعمال الخير والمساعي الحميدة ابان عضويته في رابطة اهالي ابوديس , فكان من الرجال إذا تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ لَا تَعْلَمَ شِمَالُهُ ما صَنَعَتْ يَمِينُهُ , ما جعله يحظى باحترام وتقدير من الجميع إبان حياته يرحمه الله.
ونحن إذ نستذكر بالعرفان والتقدير بعضاً من مآثره الطيبة نسأل الباري عزوجل أن يجمعنا به في منزلة الصديقين والشهداء وأن يكتب كل ما قام به من جهود مباركة ومساعٍ حميدة وأعمال إنسانية في موازين حسناته ونحمد الله أن أبناءه وبناته البررة هم سائرون على نهج والدهم رحمه الله .
فالمغفور له بإذن الله " ابو أمجد " هو من سخر جل وقته وحياته لخدمة ابناء بلده غفر الله له وتغمده بواسع رحمته وحفظ الله ابنائه وألبسهم ثوب الصحة والعافية .