أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، أنه سيطلب من حكومة البلاد الموافقة على ضم المستوطنات بالضفة الغربية ومنطقة غور الأردن وشمالي البحر الميت (شرق)، بعد الانتخابات التي من المزمع عقدها في الثاني من آذار المقبل.
تصريحات نتنياهو جاءت خلال حفل خطابي عقد في منطقة "بيت شيمش"، قرب مدينة القدس المحتلة، بحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة "هآرتس" العبرية.
وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية، "لن ندع فرصة كهذه تضيع (ضم المستوطنات ومنطقة غور الأردن)، نحن من جاء بها، ونحن هنا لتحقيقها، لكن من أجل ذلك، ومن أجل تأمين حدودنا، وتأمين مستقبلنا، أحتاج إلى جميع أعضاء الليكود للخروج والتصويت (في الانتخابات المقبلة)".
وحول ذلك، ذكرت صحيفة "هآرتس"، أنّ تصريحات نتنياهو تتناقض مع تصريحات سابقة له ولمسؤولين في حزب "الليكود" الذي يتزعمه، قالوا فيها إن "تطبيق السيادة الإسرائيلية سيتم قبل الانتخابات".
ونوهت الصحيفة، بأن نتنياهو قرر تأجيل ذلك خضوعًا لضغوط أمريكية وأوروبية.
وأشارت أنّ جاريد كوشنير، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، صرّح الخميس الماضي، طالبًا من إسرائيل، "عدم ضم غور الأردن والمستوطنات في الضفة الغربية إلى إسرائيل في المرحلة الراهنة والانتظار إلى ما بعد انتخابات الكنيست".
يأتي ذلك، في ظل إعلان ترامب، في مؤتمر صحفي بواشنطن عقد في الـ 28 من كانون ثاني الماضي، عن خطة "صفقة القرن" المزعومة، بحضور نتنياهو.
وتتضمن الخطة التي لاقت رفضا فلسطينيا وعربيا وإسلاميا، إقامة دولة فلسطينية في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل.
كما تتضمن الخطة السماح لإسرائيل، بالسيطرة على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية وغور الأردن وشماليّ البحر الميت.