رائده شلالفه – وسط طبيعة خلابة ساحرة، في اقليم كردستان، بمدينة السليمانية، وعبر مآذنة مسجد (وێنە) قضاء بنجوين، ينطلق صوت مخملي دافئ لشاب عشريني، فيما هو يرتل آيات قرانية بأجمل صوت قد تسمعه الاذان، وقد اختلط سحر الصوت وسحر المناخ والتضاريس الجبلية في آن.
المقرئ ادريس الكردي، والذي التقته “عين نيوز” عبر لقاء خاص، يؤكد بأن القرآن الكريم كتاب سماوي حاضر في كل الأزمان، ومن هذا المنطلق، يرى بأن قراءة القران هي رسالة مستمرة تكشف عن جماليات واعجاز القرآن.
بداية مبكرة وابداع لفت اليه الانظار
بدأ المقرئ ادريس الكردي أولى خطواته، في عالم الابداع بتلاوة وترتيل القرآن في مرحلة مبكرة من عمره، حيث بدأ قراءة القرآن والٲذان في المساجد وهو طفل في الحادية عشر من عمره، وقد ظهرت موهبته للعيان واصبح معروفا لدى الأهالي في قريته ومدينته، بجمال صوته وما يُحدثه من خشوع لدى المتلقي.
يقول المقرئ ادريس الكردي المولود عام 1991 “حاولت بعون الله ٲن ٲتعلم كل العلوم المتعلقة بالقرآن الكريم، لدى الٱشخاص المتخصصين لتلك العلوم كعلم القراءات و التجويد و المقامات، وما تبع ذلك من قراري باحتراف قراءة القرآن، حيث بدٲت بالٳستماع لكبار المقرئين أمثال الشيخ محمد صديق المنشاوي والشيخ الشحات محمد والشيخ عبدالباسط عبد الصمد”.
ويضيف ” لقد ترك أولئك المقرئين الكبار أثرا عميقا لدي، ما جعل لدي رغبة كبيرة ولصيقة بان اكون مثلهم بما يمتلكونه من اداء متمكن يجعل المستمع يطلب الاستزادة من روائع تلاوات القرآن، ثم بعون بعض الٲساتذة الأجلاء، حاولت ٲن ٲتعلم كل العلوم التي تصقل موهبتي وقراءاتي، وقد لقيت على ايديهم كل عون وفائدة، ولا زلت حتى الان تلميذا لدى هؤلاء الٲساتذة و ما زلت طالبا لتلك الدروس، وسٲبقی طالبا للعلم مادمت حيا وكما قال ٳمامنا ٲحمد ٱبن حنبل ٲنا طالب العلم حتی الموت”.
والدتي داعمي الأكبر احتوتني كأجمل أم
وعن البيئة المحيطة في تشجيعه وتثمين موهبته، يقول المقرئ الكردي ” الحمدا لله الذي به تتم وتدوم النعم، لقد وقف معي ٲهلي و ٲصدقائي منذ بداية تعلمي القرآن، يستمعون الي باصغاء مشجع، ويثنون على ما يسمعونه باجلال واحترام، ولا انسى فضل والدتي بعد الله، والتي رعتني ووقف الى جانبي تدعمني كأجمل أم، خاصة بعد فقدي لوالدي وانا في التاسعة من عمري، فكانت لي بمثابة الأب والأم معا، ولم يتوقف دورها في مساندتي حتى هذه الحظة ، وكانت مصدر قوة ومساعدة لي في كل مراحل حياتي.
هذا بالاضافة الى دور الاصدقاء والأقارب في دعمه ومساندته، ودعمه بتطوير موهبته نحو مزيد من الانتشار
أسعى في المستقبل لمزيد من الجهد لأقدم نفسي مقرئا مقنعا وخادما آمينا للقرآن .
وعن مستوى الانتشار الذي حققه الكردي، يؤكد بأنه يسعى للانتشار لما يعتبره امانة القرآن في ايصاله لكل اصقاع الارض ولجميع البشرية وليس المسلمين فحسب، منوها الى انه ينشط في ترويج قراءاته عبر ما تتيحه شبكة الانترنت من خلال منصاتها سواء “اليوتيوب او مواقع التواصل ومنصات السوشيال ميديا.
ويؤكد الكردي، ” بأن الشهرة مهمة جدا في انتشار المقرئين، لما لها من اثر مهم في وصول صوتنا ٳلی العالم الٳسلامي بجميع انحاء العالم، و خصوصا المسلمين لذلك ٳنتشار الصوت ٳلی كل العالم ٲمنية كل قارئ في حياته و ٳستماع المسلمين ٳلی صوته و تلاوته ٲمنية كل قارئ”، لافتا الى انه حاول الاشتغال على نفسه وموهبته ما ٲمكن واستطاع ٲن يصل صوته ٳلی كثير من مستمعي القرآن الكريم في العالم كله، ومشيرا الى انه يسعى في المستقبل لمزيد من الجهد ليقدم نفسه مقرئا مقنعا وخادما آمينا للقرآن .
وختم الكردي حديثه بدعوة اخوته المسلمين على خارطة الانسانية بالقول ” اقتربوا و ادنوا من القرآن الكريم بفهم منه و حفظه لكي تكون حياتكم ٲسعد حياة”
يُشار الى ان الكردي شارك في مسابقات ونشاطات عدة في كثير من مدن العراق و كردستان لتلاوة القرآن الكريم كم تمت دعوته مرتين رسميا من دولة قطر للمشاركة في التلاوة للقرآن الكريم.
Edris hassan Al-kurdi :: إدريـس حـسن الـكُـردي