الناصر: منحة جديدة من "اليونيسيف" بقيمة مليوني دينار
المركب
أعلن وزير المياه والري الدكتور حازم الناصر عن مشاريع مائية سيتم تنفيذها في مناطق البادية الشمالية وعجلون بكلفة مليوني دينار بمنحة من منظمة الامم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)،بهدف تحسين التزويد المائي في هذه المناطق.
وبين الناصر خلال لقائه مدير (اليونيسيف) روبرت جنكيز ان الاردن عانى على مدار عقود طويلة من آثار وتبعات الازمات السياسية في المنطقة والتي تحمل فيها على الدوام العبء الاكبر بالرغم من الظروف المائية الصعبة التي يواجهها الاردن كواحد من اكثر الدول فقرا بالمياه.
وكشف عن ان كلفة اللاجئ الواحد على الدولة تصل الى اكثر من 500 دينار اردني فيما يتعلق بخدمات المياه والصرف الصحي لوحدها سنويا في الوقت الذي تتعداه الى التأثيرات الاخرى الاقتصادية والاجتماعية وغيرها كونه يوجد تجمعات كبيرة خارج المخيمات من اللاجئين داخل المدن ما رفع الطلب على المياه في جميع مناطق المملكة الى أكثر من 22 بالمملكة في الوقت الذي ارتفع الطلب على المياه في المناطق الاكثر تضررا بموجات اللجوء وهي مناطق الشمال الى ما يزيد على 40بالمئة ما حدا بالوزارة الى التنسيق والمتابعة مع منظمة الامم المتحدة للطفولة والامومة لتحسين التزويد المائي لمناطق البادية الشمالية والمناطق الحدودية المحاذية للحدود الاردنية السورية وكذلك في عجلون حيث سيتم تنفيذ عدد من المشاريع.
وبين ان هذه المشاريع التي سيباشر بتنفيذها على الفور تشمل حفر وتجهيز بئر جديد في منطقة الرويشد بطاقة 80 م3/ ساعة بقيمة تصل الى حوالي 106 آلاف دينار ممولة من (اليونيسيف) وكذلك اعادة تأهيل بئر الرويشد رقم (2) بطاقة 20 م3/ ساعة سيحسن من كميات المياه المزودة للمواطنين بقيمة وصلت الى 21 الف دينار.
واضاف، ان الوزارة حصلت على موافقة المنظمة الدولية لإعادة تأهيل وحدة تحلية المياه رقم (2) في محطة الرويشد من خلال بناء محطة حديثة وتجديدها وتركيب وحدات تحلية متطورة وانظمة التكروميكانيكية وتنفيذ عدد من الاعمال المدنية لضمان توفير كميات مياه وفق افضل المواصفات.
وأشار الى ان الاردن بالرغم من كل هذه التحديات فقد خطا خطوات مدروسة في تبني حلول استراتيجية لتحديات المياه حيث العمل جار للبدء بمشاريع استراتيجية مائية توفر حلولا دائمة لتحديات نقص المياه في المملكة وكذلك تنفيذ مشاريع لشبكات الصرف الصحي وبناء محطات جديدة لخدمة مناطق مختلفة وزيادة اعداد المخدومين بشبكات الصرف الصحي بما يتوافق مع الظروف الاقتصادية والتنموية الوطنية ويكون قادرا على التعامل النماء الاستثماري وجلب المزيد من الاستثمارات كون المياه العصب الرئيس لمشاريع التنمية الصناعية والاقتصادية والزراعية المستقبلية.
وبين الوزير ان الاردن استطاع التعامل مع التقلبات السياسية في المنطقة والتي القت بظلالها المباشر عليه بكل وعي واقتدار بالرغم من تعاظم التحديات خاصة ما يتعلق بالأزمة السورية ما أثر على خدمات البنى التحتية بشكل مباشر ورئيس، مبينا ان منظمة اليونسيف وافقت على الاسراع بطرح عطاء لحفر بئر جديد للمياه في منطقة الركبان وتجهيزه وكذلك تجهيز ابار جديدة عدد (2) في منطقة الكيلو 136 وبناء وحدة تحلية وفق افضل المواصفات العالمية كون هذه المناطق تشهد تواجدا كبيرا لللاجئين السوريين .
وثمن الناصر استعداد (اليونسيف) لتجهيز بئر الحدلات الواقع على المنطقة الحدودية وبناء وحدة تحلية لها بناء على نتائج الدراسة التي نفذتها وزارة المياه والري ، كاشفا النقاب عن انتهاء الوزارة من اعداد وثائق عطاء اعادة تأهيل وتحسين شبكة مياه الرويشد بتمويل من المنظمة حيث سيؤدي تنفيذ هذه الشبكة الى تحسين نظام التزويد المائي لمنطقة الرويشد وتخفيف الاعباء على المواطنين.
من ناحيته ثمن ممثل الامم المتحدة للطفولة روبرت جنكيز الجهود الاردنية وكرم الضيافة في استضافة اعداد كبيرة من السوريين، معربا عن تقدير المجتمع الدولي واليونسيف للجهود التي يبذلها حكومة الاردن في سبيل خدمة اللاجئين، مؤكدا ان المنظمة ستعزز من تعاونها لتوفير كافة اشكال الدعم لتمكين ادارة قطاع المياه من التصدي لكافة المعيقات التي يسببها التواجد الكثيف من اللاجئين في المنطقة .ا