الفايز: ستبقى سيوف الأردنيين مسلولة دفاعا عن الوطن وقيادته الهاشمية ... صور
مان 21 تشرين الثاني (بترا) قال رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز إنه رغم الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي تواجه المواطنين، ستبقى سيوف الأردنيين مسلولة دفاعا عن الوطن وقيادته الهاشمية، فهذه هي مواقفهم على الدوام. ودعا الفايز الأردنيين، خاصة شباب الوطن وشاباته، إلى التصدي لمحاولات العبث بالنسيج الاجتماعي، ومواجهة خطاب الكراهية والفتنة، الذي يروّجه البعض، عبر وسائل التناحر الاجتماعي. جاء ذلك، في كلمة للفايز في ندوة حملت عنوان "منجزات العهدين من الحسين إلى أبي الحسين"، اليوم الخميس في غرفة صناعة عمان، بتنظيم من اللجنة الوطنية للعسكريين السابقين.
وهنأ الفايز جلالة الملك عبدالله الثاني والشعب الأردني بعودة أراضي الباقورة والغمر، حيث قال: ونحن نحيي اليوم، ذكرى ميلاد الراحل الكبير، جلالة المغفور له بإذن الله، الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، فاننا بداية نهنئ مليكنا المفدى، وشعبنا الأردني الواحد للانتصار الذي تحقق، بعودة أراضي الباقورة والغمر، إنه انتصار نؤكد فيه للجميع، بأن الأردن بقيادته الهاشمية المظفرة، لم ولن يفرط يوما، بذرة تراب من تراب وطننا الطهور، وهو انتصار يؤكد سيادة الأردن على كافة أراضيه، ويمثل ردا بليغا وحاسما، على كافة المرتجفين والمشككّين بمواقفنا الوطنية، وبقدرتنا دوما في الدفاع عن ثوابتنا ومصالحنا العليا.
واستذكر الفايز مسيرة الملك الحسين الراحل، حيث قال: وفي ذكرى الراحل الكبير ،نستذكر مسيرة قائدا عظيما، امضى سنيّ عمره في خدمة وطنه، وخدمة الأمتين العربية والإسلامية، فتحققت على يده الإنجازات الكبيرة بمختلف المجالات، فهو الملك الباني لنهضة الاردن الحديثة، ومهما مضت السنوات سيبقى القائد الخالد".
وتابع الفايز: وبعد وفاة جلالة المغفور له بإذن الله الحسين بن طلال، تسلّم الراية نسرا من نسور بني هاشم.. وتمكّن بحكمته وحنكته السياسية، من المحافظة على أمن الوطن واستقراره، متجاوزا حالة الفوضى والدمار من حولنا، إنه جلالة الملك المعزز عبدالله الثاني حفظه الله، فمنذ تسلّم جلالته الراية، والأردن يكبر يوما بعد يوم, ويحقق الإنجازات تلو الإنجازات.
وأوضح بأن جلالته لم يغب عن باله يوما، توفير الرعاية والدعم الكامل، للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية، فهما درع الوطن وسياجه المنيع، ولإيمان جلالته بكل فرد من أفراد مؤسساتنا الأمنية وقواتنا المسلحة، فإنه يحرص باستمرار، على توفير الحياة الكريمة لهم، سواء كانوا عاملين أم متقاعدين، فجلالته ابن القوات المسلحة الأردنية والعارف باحتياجاتهم.
وقال الفايز: إن الوطن اليوم، يواجه تحديات مختلفة، بسبب الأوضاع الأمنية والسياسية التي تمر بها المنطقة.. لكنني اؤكد لكم بأن الأردن قادر على مواجهة تحدياته، فسر قوة ومنعة الأردن واستقراره الأمني والسياسي، هو جلالة الملك، الذي يمثل صمام الأمان الأول للأردن، ويمثل عنوان عزتنا وكرامتنا.
وتحدّث في الندوة كذلك، رئيس اللجنة الوطنية للعسكريين السابقين العميد الركن المتقاعد عبد الله المومني عن الراحل جلالة الملك الحسين، حيث قال:"الرابع عشر من تشرين الثاني، يوم لن ينساه الأردنيون على مدى التاريخ؛ فهو يوم الوفاء لعظيم غاب، ويوم البيعة لقائد عظيم شاب ملأ الدنيا، زهوا وعنفوانا وازدهارا وأخلاقا وتعاملا ووطنية وقومية.. لقد غاب عن أعيينا سيد الرجال جلالة المغفور له بإذن الله الملك حسين بن طلال وما زال في قلوبنا... لقد كان فارسا في كلمته، وحمل أمته في قلبه، ووضع يده على قلبه يحميه ويحميها".
وعن جلالة الملك المعزز عبدالله الثاني، قال المومني: "فهذا هو جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين يُطل علينا فارسا هاشميا ممتطيا صهوة الصبح الجديد، ترتسم فوق محياه مخايير الجود والشرف، وتنبعث منه إمارات العزة والكبرياء، يُعطينا من ذود روحه ونفسه، يشد عزائمنا بما لديه من صدق عزيمة وقوة إرادة، لمواصلة المسيرة المباركة تحت ظل أشرف راية خفقت في سماء التاريخ راية هاشم الموصولة برايات بدر ومؤتة وبيارق اليرموك والكرامة".
وأكّد المومني أن العسكريين السابقين في اللجنة الوطنية سيظلون على وفائهم وحبهم للوطن والجند الأوفياء لقيادته الهاشمية، حيث قال: "مرتفعون في العُلا كسماء الأردن الصافية، عصيّون على العدا كقلعة عجلون والكرك والبتراء، أنقياء شفافون كمياه الخير في بحر العقبة الأحمر ووادي الرَيان، طيّبون كورود الدحنون في سهل حوران والبلقاء والكرك والطفيلة ومعان، طاهرون كنسمات الربيع في القدس، ونابلس، وبيت لحم والكرمل؛ هؤلاء هم نحن العسكريون السابقون منذ وعانا الزمان".
كما تحدّث رئيس غرفتي صناعة عمان والأردن المهندس فتحي الجغبير، وقال: إن الصناعة الأردنية، هي أحد أبرز القطاعات المساهمة في دعم الاقتصاد الوطني، والتي شهدت تطورا كبير خلال العقود الأخيرة بسبب دعم ورعاية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، ومن قبله المغفور له الملك الحسين، حيث تساهم الصناعة بما نسبته 25 بالمئة من إجمالي الاقتصاد الأردني، ويتجاوز عدد العاملين في القطاع الصناعي 250 ألف عامل وعاملة، يشكلون 22 بالمئة من إجمالي القوى العاملة في كافة القطاعات الاقتصادية.
أمّا العين الفريق المتقاعد غازي الطيّب، الذي استعرض بعجالة تاريخية مسيرة الأردن والهاشمين التي واكبها تحديات سياسية جسام وأطماع عالمية، فقال: نستذكر اليوم عبق الماضي ومنجزات الحاضر وعيوننا وآمالنا تنظر إلى المستقبل الزاهر بفضل قياداتنا الهاشمية الحكيمة، وبفضل الأردنيين المخلصين".
وتضمنت الندوة التي أدارها العقيد المتقاعد حسين المحارمة، كلمات لأعضاء اللجنة الوطنية للعسكريين السابقين استذكروا فيها مناقب وسمات الراحل الكبير الحسين الباني، وأكّدوا من خلالها تجديدهم للعهد وقسم الرجال الذي أقسموه يوم انتسابهم للقوات المسلحة (الجيش العربي)، مشددين على ان انتمائهم وولائهم للوطن ولقيادته الهاشمية هو انتماء يفرضه الواجب الديني والوطني والأخلاقي.