عالم توصيل الطرود لم يعد حكراً على الرجال
خدمة &كريم& للتوصيل تفتح أبواب التغيير الاجتماعي والاقتصادي أمام القطاع النسائي
لم تكن مهمة تغيير ثقافة مجتمع بأكمله فيما يتعلق بالتنقل من مكان لآخر دون الحاجة لاقتناء مركبات خاصة أو بالاعتماد على وسائل القطاع العام، واللجوء لخيار جديد كلياً، بالمهمة اليسيرة، إلا أن شركة &كريم& تفوقت في هذا المجال، حتى باتت شريكة الحياة اليومية في مجال نقل الركاب الآمن، وذلك بفضل نموذج عملها المتميز الذي يقدم تجربة لا تضاهى للعملاء مع خدماتها التي نالت الاستحسان، والتي ظلت تتنوع حتى باتت تشمل خدمة توصيل الأغراض والطرود للأفراد والمؤسسات، خدمة Careem BOX.
وكما هو الحال، مع خدمة نقل الركاب من حيث نيلها للاستحسان واستقطابها للعملاء والكباتن على حد سواء، فقد كان الحال مع خدمة Careem BOX؛ فقد استطاعت أن تؤسس قاعدة متنامية من العملاء من قطاع الأفراد والمؤسسات على حد سواء، في الوقت الذي اجتذبت فيه شبكة من الكباتن.
اللافت للنظر، بأن خدمة Careem BOX التي يتم تقديمها في إطار يشغل ويدار من قبل شركة &كريم&، كانت باباً من الأبواب التي أثبتت المرأة الأردنية فيها قدرتها على العمل والمنافسة الإيجابية وتحقيق الإنجازات وتغيير مسار حياتها وحياة أسرتها، حتى في مهن كانت حكراً فيما مضى على الرجال فقط.
الكابتن آلاء، وهي من الكباتن المميزين ضمن شبكة كباتن Careem BOX حالياً، والتي كانت تعمل سابقاً لدى مؤسسة تعمل في مجال الفسيفساء والرسم على بيض النعام لمدة 10 سنوات، كما كانت تعمل كمدربة قيادة مركبات، بالإضافة لعملها في العديد من الأعمال الإضافية، قالت بأن قصتها بدأت مع Careem BOX إثر اتصال وردها من الشركة قبيل إطلاق الخدمة الرسمي في عمّان في الوقت الذي كانت قد انقطعت فيه عن عملها الأساسي، ذلك أنها كانت قد تقدمت بطلبها للانضام لشبكة كباتن &كريم& لنقل الركاب في الوقت الذي لم تكن هناك أية فرص متاحة نظراً للسقف المحدد وفقاً لتعليمات قانون تنظيم نقل الركاب من خلال التطبيقات الذكية.
وتقول آلاء بأنها ودون تفكير ملي، قررت أن تصبح كابتن خدمة Careem Box، بالرغم من إدراكها بأنها لن تكون بمنأى عن النظرة المجتمعية؛ ذلك أنها ارتأت بأن العمل ككابتن لدى &كريم& يعتبر فرصة يجب اغتنامها بهدف تحرير نفسها من الضغوط المعيشية، متخطية ثقافة العيب، وماضية في كسر التابوه الاجتماعي المتعلق بعمل المرأة في مهنة لم يسبق أن دخلتها النساء، الأمر الذي تعزي سببه لما تقدمه الشركة من مزايا تنافسية.
ولعل أهم المزايا التنافسية التي تقدمها الشركة وفقاً لآلاء، الأمان النابع من منظومتها الرقابية ومعاييرها التي تتابع معها سير رحلات توصيل الطلبات والطرود والتي تعزز مستوى الراحة النفسية، فضلاً عن الدعم على الطرق من خلال مركز الاتصال المتاح على مدار الساعة للتواصل الفوري، هذا بالإضافة إلى الحوافز المنبثقة من نظام فعال لرعاية الكباتن، مشتملاً على المكافآت والجوائز النقدية والعينية، والخصومات، والأسعار التفضيلية لدى شبكة تتألف من مجموعة كبيرة من المحال والمعارض التجارية، وغيرها الكثير، وذلك وفقاً لنتائج تقييم الأداء الذي يتم إجراؤه دورياً، ولحجم التوفر لتقديم الخدمة.
وتضيف آلاء بأنها باتت تلمس اليوم قبولاً أوسع لفكرة عمل المرأة في مجال توصيل الطلبات والطرود، وذلك نظراً للمهنية العالية التي يلمسها العملاء بدورهم لدى الكباتن من القطاع النسائي، والتي يعود الفضل فيها للتدريب المكثف الذي تتلقاه الكباتن قبل المباشرة بخدمة العملاء، والذي يغطي جوانب عديدة من أهمها التواصل والتعامل مع العملاء وإدارة العلاقة معهم بحرفية، فضلاً عن إدارة الوقت والمال، والتعامل مع المواقف المختلفة وإدارتها بدبلوماسية وذكاء، وغيرها.
وتعرب آلاء عن تطلعاتها لأن تتوسع خدمة Careem BOX وتمتد في نطاقها وتتشعب بخياراتها لتشمل خياراً يتم توجيهه للإناث الراغبات بالحصول على الخدمة من إناث، وذلك أملاً في تلبية كافة المتطلبات لدى العملاء من القطاع النسائي، وهو ما سيعكس مبدأ التخصص والتوجه للعملاء بتركيز أكبر حسب احتياجاتهم وفئاتهم.
وتختتم آلاء حديثها حول عملها ككابتن مع خدمة Careem BOX بالإشارة إلى أن عمل النساء ككباتن يمنحهن قدراً أكبر من الخبرة العملية والحياتية، مع مرونة عالية من حيث العمل بما يتناسب مع الظروف سواء بدوام كامل أو جزئي، داعية الراغبات في أن يصبحن كباتن مع هذه الخدمة المميزة، للمبادرة بالتسجيل، مؤكدةً بأنهن سيلقين الدعم من الشركة والكباتن الآخرين من الجنسين.
-انتهى-