30 تفجيرا لخط الغاز المصري للأردن منذ 2011
المركب -
عدد مرات تفجير خط الغاز المصري الواصل إلى الأردن من مصر تجاوز 30 تفجيرا منذ العام 2011، إلا أن هذه الاعتداءات لم تعد تؤثر على اقتصاد المملكة وإمكاناتها أو على أمن تزودها بمصدر الطاقة الأساسي لتوليد الكهرباء، وفقا للحكومة.
تفجيرات "الخط العربي" التي كان آخرها أول من أمس، بدأت منذ أوائل الثروة المصرية التي أطاحت بنظام حسني مبارك في شباط (فبراير) منذ العام 2011 وأثرت لمدة 4 أعوام متتالية على الاقتصاد ورتبت عبئا على موازنة للدولة نتيجة تراكم مديونية شركة الكهرباء الوطنية بسبب اضطرارها إلى شراء وقود توليد الكهرباء من الأسواق العالمية بفترة كانت فيها أسعار النفط مرتفعة وتجاوزت في بعض الفترات 100 دولار للبرميل من أجل استدامة التيار الكهربائي في المملكة، لاسيما وأن هذه الفترة رافقها أيضا زيادة في الطلب على الطاقة نتيجة طفرة أعداد السكان التي أحدثها تدفق اللاجئين إلى المملكة بعد بداية أحداث الربيع العربي.
وزير الطاقة والثروة المعدنية د.ابراهيم سيف، أكد لـ"الغد" أن الأردن لن يتأثر بأي بشكل من عملية التفجير الأخيرة لخط الغاز العربي لأن المملكة لم تعد تعتمد على الغاز المصري بعد أن تحولت كليا إلى الغاز المستورد بحرا عن طريق العقبة.
وأكد الوزير أنه لم يكن هناك أي ضخ للغاز من مصر إلى الأردن منذ شهر تموز (يوليو) الماضي، وأن اعتماد المملكة الكامل منذ ذلك التاريخ على الغاز المستورد من السوق العالمية إلى الباخرة "جولار ايسكيمو" الراسية في العقبة والتي تضخ الغاز بدورها إلى استخدامات محطات توليد الكهرباء.
وأشار إلى أن هذه الباخرة توفر كميات غاز تغطي احتياجات المملكة لتوليد الكهرباء، كما أنها أيضا توفر كميات إضافية يمكن التصرف بها بأغراض أخرى وإعادة تصديرها خارج المملكة.
وبحسب ما نشرته "الغد" مؤخرا، فإن "جولار ايسكيمو" الراسية على رصيف ميناء الشيخ صباح على خزينة الدولة وفرت أكثر من 300 مليون دينار، خلال العام الماضي، وفق مصدر مسؤول في شركة تطوير العقبة.
وأشار المصدر الى أن هذا الوفر جاء بعد افتتاح موانئ الطاقة، لاسيما ميناء الشيخ صباح للغاز الطبيعي المسال بطاقة تشغيلية قصوى للميناء تبلغ 715 مليون قدم مكعبة يوميا، مشيراً إلى أن أكثر من 4 ملايين متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال تم ضخها إلى الباخرة العائمة منذ منتصف العام الماضي.
وبين المصدر نفسه أن الميناء يعتمد على استيراد الغاز الطبيعي المسال ومن ثم إعادته الى حالته الغازية؛ حيث يتحول كل 1 متر مكعب من الغاز المسال إلى 600م3 مكعب من الغاز نفسه، ويتم ضخه في أنبوب الغاز العربي ليتم توزيعه على محطات توليد الكهرباء التي تقوم على إنتاج الطاقة الكهربائية من الغاز الطبيعي بتكلفة أقل من مثيلاتها؛ اذ كان يتم توليد الكهرباء من النفط الخام، ما سيوفر في فاتورة الطاقة على المملكة وبالتالي على المواطن.
التفجير الأخير وقع الجمعة الماضية بمنطقة السبيل جنوب شرق العريش؛ إذ تم على جسم الخط بمنطقة خالية من السكان، وتشير التحقيقات إلى قيام مسلحين بحفر خندق أسفل الأنبوب وزرع كمية من المتفجرات وربطها بشريحة إلكترونية تم توصيلها عبر هاتف وتفجيرها عن بُعد.
من جانبها؛ أعلنت عناصر تنتمي لـ"أنصار بيت المقدس" ولاية سيناء التابعة لداعش عبر حسابات لبعض أنصارها على "تويتر"، أن التنظيم هو من نفذ التفجير، ونشروا صوراً للعملية فيما قال مصدر مسؤول بشركة الغاز في شمال سيناء، إن التفجير تسبب في انقطاع الغاز عن 10 آلاف مشترك من الأهالي، ومحطتي تزويد السيارات بالغاز، فضلاً عن عدد من المصالح الخدمية والحكومية.