خاص- مروة البحيري

اضافة نوعية على مستوى الخدمة الطبية والعلاجية تلوح بالافق ويبزغ فجرها مع اقتراب افتتاح مستشفى الكندي في قلب العاصمة عمان ضمن مواصفات عالمية تواكب التطور المتسارع في عالم الطب من حيث العيادات التي تغطي كافة التخصصات الطبية، والتقنيات العالية والاجهزة الحديثة والكفاءات والخبرات الطبية المتميزة والبنية التحتية والتصميم المعماري ذو الطراز الفريد الذي يشكل معلما من الجمال والتفرد والابداع في أكثر المناطق حيوية بجبل الحسين الى جانب الخدمات النوعية والرعاية التي ستشكل فارقا يلمسه المرضى الاردنيين والعرب والاجانب .

وللحديث عن هذا الصرح الطبي وكوادره واقسامه والخدمات التي يوفرها كان هذا اللقاء مع مدير عام مستشفى الكندي الدكتور محمد ابو الرب مستشار الجراحة العامة وجراحة الاطفال والخداج الذي يحمل مسيرة نجاح امتدت لعقود حيث امضى الدكتور ابو الرب 25 عاما في القطاع العام و18 عاما بالقطاع الطبي الخاص ولمع اسمه كأبرز الاطباء الذين خدموا بكفاءة عالية وحظيو بصيت لاذع وحسن.

التخصصات الطبية في مستشفى الكندي

وكشف الدكتور ابو الرب ان مستشفى الكندي سيضم كافة الاقسام الطبية ومنها جراحات القلب وعمليات القسطرة وجراحات السمنة بانواعها، والكلى والمسالك البولية، وقسم الاخصاب والمساعدة على الانجاب، وقسم الباطنية وقسم جراحات الاطفال، الجلدية، والجراحات التجميلية والليزر، وقسم متخصص لمعالجة الاوعية الدموية بدون تدخلات جراحية وجراحات العظام والعامود الفقري.. وغيرها من التخصصات الطبية الشاملة والمتكاملة والتي تواكب اعلى المستويات العالمية وتتميز على مستوى المنطقة.

المختبرات والمرافق الطبية

وأكد الدكتور ابو الرب ان مستشفى الكندي سيضم مختبرات مجهزة باحدث الاجهزة والتقنيات التي تتميز بالدقة العالية وفقا للمتطلبات العالمية الى جانب قسم اشعة حديث ومتكامل  وقسم  (icu وccu) بتجهيزات حديثة اضافة الى تقنية "الصيدلية الذكية" وهي الاولى من نوعها بالاردن وتعمل هذه التقنية على توفير كافة الادوية للمرضى بانتظام وضمان عدم نقصها او انقطاعها الى جانب متابعة فترة صلاحيتها ومنشأها لتقديم خدمة ذات جودة عالية للمرضى وتوفير الرعاية الصحية المتكاملة لهم، موضحا ان جميع التجهيزات في مستشفى الكندي ستكون بنظام الكتروني لا يستخدم فيه الورق.

مساحة البناء وعدد الغرف والاسرّة

واوضح الدكتور ابو الرب ان مساحة الارض المحيطة بمستشفى الكندي تبلغ 11 الف متر مربع ومساحة البناء 33000 متر مربع ويضم المستشفى 140 سريرا وسوف يتم تشغييل 98 سرير بالمرحلة الاولى وتشغيل الاسرة المتبقية بالمرحلة الثانية.

واشار الدكتور ابو الرب انه تم  بناء مسجد مجاور للمستشفى لخدمة سكان المنطقة والمرضى والمرافقين يتسع لـ 350 مصلي حيث تم التنازل عنه كوقف بوزارة الاوقاف على ان يقوم مستشفى الكندي بصيانته وخدمته.

واوضح ان مستشفى الكندي حرص على  توفير مواقف سيارات لخدمة المراجعين والمرضى داخل المستشفى في طوابق الخدمات السفلية ويقدر عددها بـ 256 موقفا عدا عن مواقف قسم الطوارئ والمواقف الخارجية التي تقدر بـ 350 موقفا بما يضمن عدم وجود اية عوائق او ارباك لحركة المرور في الشوارع المحيطة بالمستشفى.

غرف العمليات.. عددها وما يميزها

وكشف الدكتور ابو الرب ان مستشفى الكندي يضم 11 غرف عمليات مجهزة بالكامل وبمساحات واسعة ومريحة مشيرا ان ادارة المستشفى ارتأت ان تسمي هذه الغرف باسماء عواصم ومناطق عربية واجنبية لايجاد حالة من التوافق والإخاء والسكينة.

واضاف لقد اطلقنا على احدى الغرف اسم الرياض وتم وضع صورة لمدينة الرياض ومناظر طبيعية لها، وغرفة اخرى باسم الدوحة تتواجد فيها مناظر رمزية لهذه العاصمة، وغرفة عمليات تحمل اسم مدينة الكويت ويوجد فيها صورة لاحد معالم هذه العاصمة، واخرى تحمل اسم مدينة دبي بصور رمزية، وغرفة باسم البتراء حيث تم وضع صورة للمدينة الوردية، واخرى لوادي رم، وغرفة تحتوي على صورة لمدينة هامبرغ امتنانا للشركة الرائدة التي قامت بتجهيز المستشفى ومركزها هامبرغ، واحدى الغرف باسم لندن تقديرا للمرضى الذي يأتون من هذه العاصمة للعلاج في عمان واغلبهم مرضى يتعالجون بعيادة جراح السمنة الدكتور محمد خريس في لندن.

الطاقم الطبي والتمريضي والاداري

واشار الدكتور ابو الرب الى التعاقد مع عدد كبير من الزملاء الاطباء الاستشاريين ومن الاختصاصيين من مختلف التخصصات للعمل في مستشفى الكندي الى جانب خريجين جدد مبدعين لتشجيعهم وتأهيلهم كما تم اختيار الفنيين والاداريين ضمن شروط ومواصفات تتلائم مع مستشفى متطور ومتفرد بالخدمات والتقنيات.

واضاف ان عدد الطاقم بالمستشفى يتراوح ما بين 350 – 400 وجميعهم من الاردنيين حيث يعتبر هذا المشروع الطبي صرح وطني لخدمة الاردن وابناءه بالمقام الاول والتخفيف من حجم البطالة وتحريك عجلة الاقتصاد لا سيما في مجال السياحة العلاجية التي تخدم وتحرك قطاعات عديدة مثل النقل والسياحة والضيافة وغيرها كما ان هذا الاستثمار هو اردني بالكامل.

مكانة وسمعة الاردن في المجال الطبي

واختتم الدكتور ابو الرب حديثه مشيرا ان الاردن يحظى بسمعة عالية ومتقدمة في مجال الطب والعلاج ويعتبر مقصدا لكثير من المرضى من شتى انحاء العالم نظرا للكفاءات الطبية فيه لا سيما في علاجات امراض السمنة والعمليات المعقدة والناجحة التي تجرى على يد الدكتور محمد خريس الحاصل على الاعتمادية الدولية،، الى جانب سمعة الاردن العالية في العمليات غير الجراحية مثل القسطرة وجراحات اخرى اصبح الاردن يحمل الرقم واحد فيها.. مضيفا ان تكلفة العلاج بالاردن تعتبر منخفضة مقارنة مع الدول الاخرى الى جانب الاستقرار والامن الذي تتمتع به المملكة وشعور المرضى العرب انهم في بلدهم الثاني وبين اخوتهم بسبب تقارب العادات واللهجة واواصر المحبة.