التجار يترقبون "رمضان" ...والسبب
المركب
يترقب قطاع المواد الغذائية الساعات الاخيرة قبل حلول شهر رمضان الفضيل بــ(شغف) لتعويض ضعف وبطء الاسواق منذ بداية العام الحالي، وسط تعافي ونشاط ظهر خلال الايام الاخيرة من الشهر الماضي.
واستعد قطاع المواد الغذائية مبكرا للشهر الفضيل من خلال توفير المواد الاساسية والسلع الرمضانية بالرغم من وجود ركود ظاهر في حركة الشراء منذ بداية العام الحالي بالرغم من تراجع واستقرار اسعار غالبية الاصناف مقارنة مع مواسم سابقة.
ويضم قطاع المواد الغذائية بالمملكة اكثر من الف مستورد و 1500 تاجر جملة واكثر من 13 الف نقطة بيع للتجزئة تتنوع بين الموالات والمراكز التجارية والسوبر ماركت والبقالات.
وقال نقيب تجار المواد الغذائية خليل الحاج توفيق ان حركة الاقبال على شراء المواد الغذائية والاساسية تحسنت مع الايام الاخيرة من الشهر الماضي متوقعا ان تزداد اكثر خلال اليومين المقبلين مع قرب حلول الشهر الكريم.
واوضح ان الكثير من المواطنين والمستهلكين يؤخرون عمليات التسوق والتزود بالمواد الغذائية حتي الساعات الاخيرة التي تسبق الاعلان عن حلول شهر رمضان الفضيل وبخاصة شراء المواد الطازجة كاللحوم والدواجن والاجبان.
وقال الحاج توفيق ان حركة شراء المواد الغذائية زادت خلال الايام الاخيرة من الشهر الماضي بنسبة وصلت لنحو 20 بالمئة لكنها لم تلامس النشاط الذي تشهده السوق المحلية بالعادة خلال الايام التي تسبق قرب حلول شهر رمضان.
واكد نقيب التجار في تصريحات لوكالة الانباء الاردنية (بترا) ان المولات والمراكز التجارية الكبرى ومعظم المحال التجارية كثفت من عروضها على المواد الغذائية والاساسية ومستلزمات الشهر الفضيل وسط استقرار تام على الاسعار وتوفر مخزون مريح من مختلف المواد.
كما اكد ان الموردين سواء كانوا مستوردين للمواد الغذائية او منتجين محليين ساهموا بدور كبير في توفير المواد الغذائية والاساسية وبكميات كبيرة مشيرا الى وجود اكثر من 100 الف صنف من السلع الغذائية يتم تداولها بالسوق المحلية ما يوفر خيارات كثيرة امام المواطنين والمستهلكين.
بدوره، اكد مدير عام مجموعة الخبراء الدولية للتجارة والاستثمار وائل شقيرات ان حركة شراء المواد الغذائية تحسنت خلال الايام الاخيرة من الشهر الماضي ما يعطي فرصة لقطاع المواد الغذائية لتعويض بطء الحركة التجارية منذ بداية العام الحالي.
وقال شقيرات الذي يعتبر من كبار مستوردي المواد الغذائية ان مختلف السلع الغذائية والاساسية ومستلزمات الشهر الفضيل متوفرة بكميات كبيرة وباسعار منافسة ومناسبة للمواطنين والمستهلكين وهناك تراجع بالعديد من الاصناف مقارنة مع المواسم الماضية.
واوضح ان غالبية اسعار المواد الغذائية وحتي الرمضانية شهدت انخفاضا على اسعارها في بلاد المنشأ وهذا سيكون بصالح المواطنين والمستهلكين وارقام التضخم، متوقعا ان تزداد حركة شراء المواد الغذائية خلال اليومين المقبلين وهو ما تؤشر عليه طلبيات التجار لدى المستوردين وعروض المولات والمراكز التجارية.
واتفق مدير عام شركة ابناء يوسف العقاد، جماد العقاد مع سابقيه بخصوص تحسن حركة شراء المواد الغذائية وتراجع اسعارها وتوفرها بكميات كبيرة، وسط توقعات بازديادها خلال الساعات الاخيرة التي تسبق الشهر الفضيل والاسبوع الاول منه.
واكد العقاد ان اسعار اللحوم الحمراء الطازجة والمبردة بالسوق المحلية حاليا اقل من السنوات الماضية ومتوفرة بكميات جيدة نظرا لوجود وارد كبير منها، مشيرا الى ان تحضيرات المستوردين والتجار اكبر من حركة الاقبال على الشراء.
وحسب العقاد يستورد الأردن اللحوم الحمراء الطازجة والمبردة والحية سواء كانت خراف أو عجول من ست دول أجنبية وذلك من خلال 23 شركة محلية، فيما تشير التقديرات الى ان حجم استهلاك المملكة منها يبلغ نحو 60 الف طن سنويا.
من جانبه وصف صاحب (ياسر مول)، ياسر العبادي حركة شراء المواد الغذائية بالممتازة وسط تراجع بالاسعار وبخاصة الرمضانية مع توفر مختلف الاصناف وبكميات زائدة عن حاجة الاستهلاك المحلية.
وقال العبادي" ان نشاط الاسواق بدأ بالتحسن خلال اليومين الماضيين"، متوقعا ان يزداد وينشط اكثر خلال اليومين الماضين مع حلول الشهر الفضيل وانتهاء الامتحانات المدرسية".
يذكر ان نقابة تجار المواد الغذائية وبالشراكة مع شركة المروجون الدوليون للتسويق وتنظيم المعارض ( إبكو )، تنظم حاليا معرض (جوردن فود 2016) في مدينة الحسين للشباب بمشاركة 150 مصنعا وشركة ومستورد وهايبرماركت، ويستمر حتى يوم الاحد المقبل ويعتبر اكبر معرض للغذاء بالمملكة.