المركب
أثارت زيارة شخصية قام بها رئيس الوزراء د. هاني الملقي لقبر والده في مدينة إربد ، جدلا واسعا على وسائط التواصل الاجتماعي، لم يخفف منه إلا المطالبات المباشرة التي اعتمدت على تصريحات شهيرة للرجل الثاني في الحكومة د. جواد العناني عندما كان خارج الحكم عن «مليارات مخفية».
نشطاء سياسيون كثر استذكروا فجأة تعليقات علنية سابقة لنائب رئيس الحكومة الدكتور عناني عما سماه كخبير بـ»الاقتصاد المخفي».
العناني تحدث سابقا وهو خارج المؤسسة حسب شروح النشطاء على فيسبوك عن «مال مخفي في الاقتصاد الأردني» قوامه 30 مليون دينار على الأقل، ووجهت عشرات النداءات علنا للرجل حتى يكشف عن الحقائق المخفية من خلال تكريسه وموقعه كرجل ثان في السلطة التنفيذية اليوم.
الصحافي المتابع هاني الحسامي طالب العناني بالتصرف وكشف المخفي وإطلاق التنمية الاقتصادية متعهدا بأن يصفق له في الدنيا والآخرة إن فعل ذلك وانسجم مع نفسه.
الأمر نفسه تحدث عنه الناشط السياسي يونس دوايمة الذي كان أول من ذكر الجميع بقصة المليارات المخفية التي تحدث عنها العناني عندما كان خارج الحكومة قبل أكثر من عام.
ونقل عن العناني وقتها القول إن الحكومات لا تعلم شيئا عن الـ30 مليارا التي تشكل الاقتصاد المخفي واليوم يطالب كثيرون الرجل بالكشف عن كامل الحقيقة ما دام أصبح رئيسا للطاقم الاقتصادي للحكومة وموجها للقرار المالي والسياسي.
وطالبت التعليقات بالكشف عن هذا المال الاقتصادي الموازي الموجود والعابر للحكومة.
وآنذاك نقل التلفزيون الرسمي عن العناني قوله بوجود اقتصاد مخفي غير مسجل وغير مرخص ومواز في الأردن لا تعلم عنه الحكومة شيئا مع وجود اعتداء كبير على أموال الدولة يصل لنحو 600 مليون دولار.
في غضون ذلك أثارت زيارة قام بها الملقي لقبر والده رئيس الوزراء الأسبق فوزي الملقي جدلا واسعا بعدما فوجئ الرجل بنخبة من المواطنين والمسؤولين المحليين في المدينة باستقباله على المقبرة مع مصورين صحافيين.
ووزعت على نطاق واسع صور لآليات البلدية وهي تدخل في موجة «صيانة مفاجئة» للقبر المهجور قبل أن تبدأ زيارة الرئيس الجديد، الأمر الذي أدى لاتهام البلدية بالإهمال أولا وبالنفاق ثانيا.
ولم تصدر عن الرئاســـة توضيحات بهذا الشأن، لكن زيارة القبر أثارت الكثير من التساؤلات.. القدس العربي