رؤساء مجلس إدارة ومدراء شركة البوتاس العربية السابقين على مأدبة الصرايرة
أقام رئيس مجلس إدارة شركة البوتاس العربية جمال الصرايرة حفل إفطار أمس على شرف رؤساء مجلس إدارة ومدراء شركة البوتاس العربية السابقين حضره الرئيس التنفيذي للشركة الدكتور معن النسور ونواب الرئيس ومدراء الشركات التابعة والحليفة للشركة. كما حضره اعضاء في مجلس إدارة الشركة وممثلين عن نقابة العاملين ونقابة المهندسين في الشركة. وجاء هذا الحفل تكريما لرؤساء مجلس الإدارة والمدراء السابقين وعرفانا بما قدموه من جهود كبيرة في بناء هذا الصرح الوطني الاقتصادي الكبير حتى صار إلى ما صار إليه من قدرات انتاجية وتسويقية عالية وتنافسية متميزة على الصعيد العالمي.
وألقى رئيس مجلس إدارة شركة البوتاس العربية جمال الصرايرة كلمة قال فيها إن الشركة تعتبر واحدة من أكبر وأنجح المؤسسات الصناعية في البلاد وما كان هذا ليتحقق لولا الجهود التي بذلت في مرحلة التأسيس ومراحل البناء التي قام عليها رواد في العمل الصناعي والاقتصادي تميزوا بالاندفاع بالشركة الى الأمام وتجاوز العقبات حتى أضحت شركة البوتاس العربية ثامن منتج للبوتاس في العالم.
ونوه الصرايرة إلى أن الشركة تحقق الآن نتائج يشار لها بالبنان؛ فلقد حققت الشركة في العام الماضي نتائج قياسية إنتاجا وتسويقا وبواقع 2.4 مليون طن، كما قامت بتوزيع أرباح على مساهميها بلغت 100 مليون دينار. وبين الصرايرة إلى أن الشركة تستعد للدخول في مرحلة جديدة، وبدعم من الشريك الاستراتيجي الصيني الجديد SDIC، تهدف فيها إلى زيادة الانتاج من خلال التوسع في المنطقة الشمالية من منطقة امتيازها وكذلك في جنوب منطقة الامتياز في غور فيفا. وأشار الصرايرة إلى أن الشركة تستعد للدخول في التنافس للفوز في الحصول على امتياز تعدين البوتاس في منطقة اللسان على البحر الميت. وأكد الصرايرة على أن الشركة لا تنفك عن تنفيذ مشاريع الإدامة والتحديث على مرافقها التصنيعية وكذلك مشاريع التزويد بمياه البحر لملاحاتها بالمضخات العملاقة، هذا فضلا عن مشاريع التزود بمصادر الطاقة والمياة. وأكد على أن مسألة تخفيض كلفة التصنيع تعتبر أولوية حيوية قصوى من أجل تحقيق مستوى تنافسي على صعيد الشركات المنتجة والمصدرة لمادة البوتاس.
وشرح الصرايرة خطط الشركة في الدخول وبثبات إلى مجال تصنيع وتسويق الاسمدة المتخصصة التي يدخل فيها المواد الخام التي تنتجها الشركة نظرا للقيمة المضافة العالية في تلك الصناعات والأثر على الاقتصاد الكلي للبلاد.
وبين الصرايرة إلى أن الشركة لا زالت تولي العاملين فيها جل اهتمامها من حيث المحافظة على سلامتهم ومنحهم المنافع على اختلاف اشكالها، المالية والمعنوية، حتى يبقى العنصر البشري فيها فاعلا ذا انتاجية عالية على الدوام.
وتناول الصرايرة في كلمته مساهمة الشركة في الاقتصاد الوطني على شكل عملة أجنبية تستقطبها الشركة إلى داخل الوطن تتجاوز المليار دولار سنويا، بالإضافة إلى مساهمتها الكبيرة في خزينة الدولة على شكل عوائد أرباح وضرائب ورسوم تعدين وغيرها. كما أشار الصرايرة إلى برنامج المسؤولية الاجتماعية الذي تمول الشركة من خلاله مشاريع في قطاعات التعليم والصحة والحماية الاجتماعية والبنية التحتية وغيرها في محافظات الأردن كافة مع التركيز على المجتمعات في مناطق عمل الشركة في الأغوار الجنوبية وفي المناطق التي تحيط بالطرق التي تنقل عليها الشركة منتجاتها.
وعبر الصرايرة عن فخره بكون الشركة تدار بكوادر وطنية أردنية على مستوى عال من الحرفية والاقتدار، يبذلون الجهود الكبيرة في ترجمة رؤى جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله في الارتقاء بالصناعات الوطنية من حيث انتاجيتها وتنافسيتها.
وأعلن الصرايرة أن الشركة ستعمل على تسمية إحدى المدارس التي تمول إنشائها وتجهيزها في الأغوار الجنوبية باسم واحد من الرواد الذين قادوا الشركة في فترة ماضية وهو المرحوم علي الخصاونة، كما ستسمي مبنى الإدارة الجديد في غور الصافي باسم المهندس علي النسور رئيس مجلس الادارة والمدير العام الأسبق للشركة. وتأتي هذه المبادرة تقديرا للأدوار التي لعبها الخصاونة والنسور في مسيرة الشركة.
من جانبهم عبر الحاضرون من رؤساء مجلس الادارة والمدراء العامون السابقون لشركة البوتاس العربية عن بالغ تقديرهم للتكريم على أدوارهم في تأسيس الشركة وبنائها.