في جلسة حوارية بعنوان لقاء النشامى الشباب يعرضون أفكارهم أمام مدير الأمن العام في منصة زين للإبداع
عمان 29 نيسان 2019: التقى مدير الأمن العام اللواء فاضل الحمود، مجموعة من الشباب الأردني ورياديي الأعمال، يوم الأحد في منصة زين للإبداع (ZINC)، حيث دار حوار ثري استمع خلاله الحمود لآراء الشباب وأفكارهم المتعلقة بتطوير الخدمات التي تقدمها مديرية الأمن العام للمواطنين، وسبل التعاون مع الشباب من أصحاب الأفكار المبتكرة.
وجاء اللقاء ضمن جلسة حوارية أقامتها منصة زين للإبداع (ZINC) في مقرها الرئيسي بمجمع الملك الحسين للأعمال، بحضور الرئيس التنفيذي لشركة زين الأردن فهد الجاسم، وذلك ضمن سلسلة جلسات Think ZINC التي تقيمها منصة زين بشكل مستمر لإعطاء الفرصة للشباب للقاء شخصيات مؤثرة وأصحاب قرار من مختلف الأوساط، ومتحدثين عالميين، ليتحاوروا مع الشباب ويتبادلوا وجهات النظر، بالإضافة إلى فتح آفاق التعاون أمام رياديي الأعمال للوصول إلى شراكات جديدة تثري أعمالهم.
وحملت الجلسة الحوارية التي أدارها المدير التنفيذي لدائرة الإعلام والاتصال والابتكار وإدارة الاستدامة في شركة زين الأردن؛ طارق البيطار، عنوان "لقاء النشامى"، حيث استعرض اللواء الحمود مهام وواجبات مديرية الأمن العام من خلال إداراتها المختلفة، وتقديمها لـ 33 خدمة شرطية، لتقوم بدورها في الحفاظ على مكتسبات ومقدرات الوطن، وحماية المواطنين وممتلكاتهم، وأشار إلى ان الأردن احتل المرتبة الـ21 في مقياس الأمن والأمان الذي تشترك به منظومة متكاملة من الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي والقيادة السياسية والمواطن الأردني، مؤكداً حرص مديرية الأمن العام على أن تكون العلاقة ما بين المواطن ورجل الأمن قائمة على الاحترام المتبادل تحت مظلة القانون.
وأشار الحمود إلى الدور الهام الذي تقوم به وحدة مكافة الجرائم الإلكترونية التابعة لإدارة البحث الجنائي، لا سيما مع ثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والاستخدام المتزايد لمنصات التواصل الاجتماعي والقنوات الإلكترونية، مؤكداً على أن جميع القضايا تتعامل معها وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية بسرية تامة تراعي خصوصية المواطنين.
وأكد الحمود اعتزاز مديرية الأمن العام بالشباب الأردني وحرصها على الاستماع لهم والاستفادة من أفكارهم، مشيراً إلى اعتزاز جلالة الملك عبدالله الثاني الدائم بالشباب الأردني، حيث استمع الحمود إلى مجموعة من الأفكار التي طرحها الشباب، والتي تسهم في التسهيل على المواطنين للحصول على خدمات الأمن العام، وأبدى ترحيب مديرية الأمن العام واستعدادها للتعاون مع الشباب، وأكد على انه يمكن لأي شخص التواصل مع مديرية الأمن العام عبر موقعها الإلكتروني، حيث يتم عرض جميع الأفكار والملاحظات التي ترد والاطلاع عليها من قبله، مشيراً إلى ان "أي مبادرة لا تتعارض مع القانون، نحن نسعى خلفها ونحرص على تطبيقها".
وتضمنت الأفكار التي ناقشها الشباب مع مدير الأمن العام؛ تعزيز الخدمات المقدمة لفئة الصم، حيث قدم محمد الكيلاني من شركة Mindrockets إيجازاً عن الحلول التي يقدمونها لفئة الصم، الأمر الذي لاقى استحسان اللواء الحمود الذي أجاب: "حقهم وواجبهم علينا أن نخدمهم"، واستمع إلى مجموعة من أفكار الشباب الأردني ممن حضروا الجلسة، والتي تمحورت حول تطوير وأتمتة الخدمات التي تقدمها مديرية الأمن العام للمواطنين، ومنها فكرة لتحرير المخالفات وترحيلها على النظام مباشرة بشكل الكتروني لتجنب الأخطاء البشرية التي قد تحصل نتيجة إدخال المخالفات بشكل يدوي، وفكرة أخرى توفر حلاً إلكترونياً لمحاربة الإشاعة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي عبر وسيلة جديدة، حيث يمكن تطبيق هذه الأفكار بجهود الشباب الذين يمتلكون مهارات تؤهلهم لتطبيقها.
وقال اللواء الحمود ان جهاز الأمن العام عمره 98 عاماً ويمتلك سجلاً حافلاً بالإنجازات بتقديم الخدمات للمواطنين، وأشار إلى واجبات وحدة السلم المجتمعي في إدارة الأمن الوقائي، والتي تركز على حماية وتحصين الشباب ضد الفكر العنيف، سواء العنف المجتمعي أو مكافحة الارهاب، ووحدة الشرطة المجتمعية لتوعية الشباب اجتماعياً وأمنياً، بالإضافة إلى الإدارات التي تقدم خدمات اجتماعية مثل إدارة حماية الأسرة وإدارة مكافحة المخدرات.
وتطرق اللواء الحمود إلى مبادرة "فتبينوا" التي أطلقها في ضوء مقالة جلالة الملك عبدالله الثاني (منصات التواصل أم التناحر الاجتماعي)، داعياً الشباب إلى التحقق من أي معلومة يتم تداولها عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث جاءت هذه المبادرة انطلاقاً من الشعور بأن بعض الاشاعات أصبحت مبرمجة ومتعمدة، وأشار إلى دور إدارة الإعلام والاتصال في مديرية الأمن لنشر الوعي والتواصل مع المواطنين، حيث ان الأمن العام الأردني كان سباقاً في تأسيس إذاعة خاصة بالأمن العام للتواصل مع المواطنين وإيصال رسائل الأمن العام.
وتحدث الحمود عن آلية التطوير التي تعتمدها مديرية الأمن العام في التجنيد وتنمية قدرات ومهارات منتسبيها، حيث يتم التركيز على مهارات الاتصال لخدمة المواطنين والتعامل معهم بالشكل الأفضل.