5 كاميرات رصدت موت "هيثم" بقضية سجلت "ضد مجهول".. فيديو
المركب
لا يزال الوافد المصري محمد فريد منذ لحظة تسجيل قضية دهس شقيقه ضد مجهول من قبل المدعي العام في أواسط العام 2015 ، إلى هذا الوقت، يطرق أبواب المسؤولين والإعلام للوقوف معه في حصوله على حق شقيقه المتوفي بعد دهسه من قبل إحدى المركبات، بعمان.
محمد فريد الوافد إلى الأردن منذ 2005 يردد عبارات لطالما قالها مسؤولون ولكن بلهجة مصرية ' من اول ما اجيت على الاردن والشباب حكولي انه الأردن دولة قانون ومؤسسات وما بضيع حق لعامل مصري مدام هو ماشي بالقانون'.
ويروي محمد قصة وفاة شقيقه هيثم الذي توفي بعد دهسه من قبل مركبة وفرّ سائقها بتاريخ 27- 12 من العام الفائت، بالقرب من إشارة المسلخ في ماركا الشمالية، قائلا لـ'جراسا' أنه وبعد تقديم شكوى في مركز أمن ماركا الشمالية انذاك، وتقديم وعود له بأن يتم القبض على السائق القاتل، الا أن الصدمة جاءت متاخرة بعد وفاة شقيقه بتاريخ 29-12 عندما اكتشف وجود 5 كاميرات بالشارع الذي دهس فيه شقيقه.
ويشير إلى أن المركز الأمني أبلغه بمعرفة لون ونوع السيارة ( أبيض، افانتي) إلا انه لم يتمكن من معرفة رقم لوحتها، الأمر الذي اثار حفيظة محمد متسائلا عن سبب عدم تحديد هوية المتسبب بوفاة شقيقه رغم وجود الكاميرات، وقال إن الامن علل له الأمر بأن الصورة تكون غير واضحة بالليل إضافة إلى وجود تشويش، الا إنه لا يعلم صحة ذلك، ويستغرب محمد من تسجيل تاريخ الحادثة في الإفادة التي اخذت منه ووقع عليها بتاريخ 27-9 من قبل إحد مرتبات الأمن العام، ولم يلاحظ ذلك إلى بعد صدور قرار المدعي العام.
ويصف الأخ الأكبر للمتوفى إنه وعند سماع الحكم النهائي بالقضية وكأن عبارة المدعي العام بإغلاق الملف وتسجيله ضد مجهول، كانت كصرخة مدوية على رأسه، وحينها قطع وعدا على نفسه أن لا يترك الأبواب حتى يحصل على حق شقيقه.
ويقول الوافد بنبرة حزن وضعف، إنه عندما حط على الارض الأردنية كان متفائلا ولا يزال، كونه يعي بأن القانون في المملكة هو الذي يحكم الجميع، ولا يميز بين وافد وأبن بلد، بحسب قوله.
ورغم مرور أكثر من 4 أشهر على وفاة أخيه، يستمر محمد بمناشدة الضمائر الحرة التي ما زالت تحمل هم الضعفاء بمساعدته لمعرفة من قتل أخيه دهسا، ولاذا بالفرار تحت اعين الكاميرات.. عن جراسا