حرس الحدود يكشف سر ضبط الحمام الزاجل "الداعشي".. تفاصيل
المركب
فيما كشفت عملية استخدام تنظيم 'داعش' الإرهابي للحمام الزاجل ما بلغه هذا التنظيم من أساليب خبيثة في التواصل مع عملائه، بينت العملية، في المقابل، قدرة القوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي، على حماية حدود الوطن من أي اختراقات إرهابية مهما كان نوعها.
وبينت عملية 'الحمام الزاجل' التي أفشلها جنود حرس الحدود، قدرة الأجهزة الأمنية الأردنية على نطاق عربي ودولي، إذ تساءل الكثيرون عن كيفية ضبط هذا الحمام، وعن أساليب استخدامه في العمل الاستخباري من قبل 'داعش'.يذكر أن الحمام الزاجل، يعد أول وسيلة استخباراتية استخدمتها الجيوش الإسلامية في عصر الخلافة، عندما كانت تصطحب معها الحمام الزاجل إلى حملاتها العسكرية ومن ثم ترسلها إلى مركز الخلافة محملة برسائل تحمل المعلومات والأخبار عن سير المعارك ونتائجها.وحول كيفية كشف قوات حرس الحدود لهذه العملية،
قالت مصادر لـ'الغد'، إن 'أحد أفراد حرس الحدود شاهد حمامة من النوع الزاجل تهبط على خزان ماء داخل وحدة عسكرية على الحدود، بقصد الشرب، فلفت انتباهه وجود رسالة مثبتة بقدمها، فسارع لإبلاغ زملائه الذين أحضروا شباكا وألقوها على الحمامة، ثم أمسكوا بها وسلموها للأجهزة الأمنية المختصة مع الرسالة'.وتعد هذه المرة الأولى، منذ اندلاع الأزمة السورية في آذار (مارس) 2011، التي تحبط فيها قوات حرس الحدود عملية اتصال من هذا النوع.وعلى الأغلب ربما تقود هذه العملية إلى كشف إحدى خلايا تنظيم 'داعش' الإرهابي على الأراضي الأردنية.وفي هذا الصدد، قال قائد قوات حرس الحدود العميد صابر المهايرة لـ'الغد': 'لا أعرف مصير حمامة الزاجل التي تم ضبطها وبحوزتها رسالة تحمل رقم اتصال محليا، فنحن سلمنا الحمامة مع الرسالة للمختصين، وهم أدرى بما سيفعلونه'.الغد