الدكتور أبوغزاله يستقبل وفدا من وزارة التعليم الصينية ويؤكد أهمية الشراكة الاستراتيجية في تطوير التعليم والاقتصاد المعرفي   |   زين تدعم الجماهير الأردنية وتتيح حزم الإنترنت لاستخدامها في الدوحة مجاناً   |   صندوق 《نافس》يعقد ورشة تعريفية في غرفة صناعة الزرقاء ويوقّع مذكرة تفاهم مع الجامعة الهاشمية    |   البنك الأردني الكويتي وماستركارد يعلنان عن تعاون استراتيجي لتعزيز الابتكار في منظومة المدفوعات الرقمية في الأردن   |   زين الأردن تحصد جائزة 《بيئة العمل الشاملة للمرأة》 من هيئة الأمم المتحدة للمرأة (UN Women)   |   النائب البدادوة يرعى حفل سفارة جمهورية بنغلادش بمناسبة يوم النصر   |   جامعة فيلادلفيا تشارك في الملتقى العلمي التكريمي لمعامل التأثير العربي (Arcif)   |   أبوغزاله يتسلم لوحة فنية من موظفي مكتبيه في بغداد وأربيل   |   مجمع الملك الحسين للأعمال يوقع اتفاقية مع شركة سمارت سيرف لتقديم خدمة نظام المحادثة الصوتي والكتابي الذكي   |   كلية العمارة والتصميم في فيلادلفيا تنظم يومًا علميًا عالميًا لدعم الابتكار والاستدامة   |   الأردن نموذج للتسامح والتشاركية في ظل قيادته الحكيمة   |   وزارة الثقافة تشارك في معرض العراق الدولي للكتاب   |   إشهار كتاب الكلمة والقرار: حين اختار الأمن أن يُصغي للعقيد المتقاعد الخطيب   |   انتخاب البواريد عضوا في المكتب التنفيذي الطارئ لاتحاد إذاعات الدول العربية   |   افتتاح المهرجان الدولي السابع للتمور الأردنية بعمّان 2025 بالتعاون مع وزارة الزراعة وجمعية التمور الأردنية وبإشراف جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي   |   ألحان ياسر بوعلي ترافق ثامر التركي في وداع ٢٠٢٥   بألبوم غنائي بعنوان «بحر وجبال»   |   طلال أبوغزاله للتقنية توقّع اتفاقية وكالة رسمية مع شركة مرمرة العراق   |   《Samsung Wallet》يوسّع قدراته عبر دعم المفتاح الرقمي لسيارات بورشه   |   جورامكو تحقق المركز الأول في 《جائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي》عن مبادرتها 《شجرة لكل طائرة》   |   سانت ريجيس عمّان يطلق مبادرة لتحقيق أمنيات الأيتام   |  

  • الرئيسية
  • خبر وصورة
  • محاضرة حول تحديات الطاقة والبيئة والتنمية في السياسة الخارجية الأمريكية

محاضرة حول تحديات الطاقة والبيئة والتنمية في السياسة الخارجية الأمريكية


محاضرة حول تحديات الطاقة والبيئة والتنمية في السياسة الخارجية الأمريكية


د. حسين: التناقض بين شمال العالم وجنوبه يدعو إلى التوازن العادل في توزيع الثروات وإدارة الموارد
د. حسين: 175 مليون ضحايا الصراعات في العالم بدوافع إيديولوجية واقتصادية خلال القرن العشرين
د. أبوحمور: الشرق الأوسط مجال حيوي في الاقتصاد العالمي والصراعات فيه تؤثر على الأمن الدولي
د. أبوحمور: أولويات السياسة الخارجية الأمريكية تعتمد على المصالح الاستراتيجية وأمنها واستدامتها

عمان- ألقى الأكاديمي والسفير العراقي الأسبق د. غازي فيصل حسين مستشار المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية محاضرة في منتدى الفكر العربي، مساء الأحد 20/1/2019، تناول فيها خصائص إشكالية العلاقة بين الدبلوماسية والاستراتيجية في السياسة الخارجية الأمريكية عبر تحليل مضامينها ودوافعها، وانعكاساتها في تحديد مسارات السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط .
أدار اللقاء الأمين العام لمنتدى الفكر العربي د. محمد أبوحمور الذي أشار إلى أن الواقع التاريخي في العلاقة الأمريكية – الشرق أوسطية حافل بالمعطيات والتطورات على مدى عقود طويلة، بوصف هذه المنطقة ومحيطها الآسيوي والإفريقي جزءاً مهماً من أهم مناطق العالم الجيوسياسية، وتمثل مجالات وفضاءات حيوية في العالم، من حيث الموارد والأسواق والاستثمارات، كما أنها مناطق توتر وصراعات بأشكال مختلفة، ولها تأثير كبير في الأمن الدولي.
وأضاف أن أولويات السياسة الخارجية الأمريكية تعتمد على المصالح الاستراتيجية وأمنها واستدامتها، مما يتطلب دراسة القضايا المرتبطة بهذه الأولويات، ومن أهمها قضايا الإرهاب، وموارد الطاقة البديلة، وحماية البيئة من التلوث بسبب معالجة اتساع ثقب الأوزون، وارتفاع درجة حرارة الأرض، والجريمة المنظمة، والفقر والجوع، والتطرف والصراعات الطائفية والمذهبية والعرقية، والحروب الإقليمية، واللجوء والهجرات، مما أوجد تحديات غير مسبوقة على الأمن والاستقرار في المحيط العالمي، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط التي تعد أهم مركز لمصادر الطاقة، ويشكل موقعها أهمية استراتيجية بالنسبة للبحار وممرات الملاحة الدولية.
وأكد د. غازي فيصل حسين في محاضرته أنه من المفيد في هذا الإطار الاعتماد على منهج التحليل لبنية الوعي الثقافي الأمريكي، من خلال استغلال نتائج الثورة التكنولوجية الثالثة لعسكرة الفضاء، والهيمنة على منظومة الاتصالات الدولية، وفق نظرية جاك أتالي التي ترى أن من يتحكم بقنوات الاتصال والمال والتكنولوجيا في العالم، سيكون قادراً على التحكم بمستقبل العالم .
وقال: إن منطقة الشرق الأوسط حسب مصادر الخارجية الأمريكية تعد المصدر الخارق للقدرة الاستراتيجية لامتلاك هذه المنطقة واحدة من أعظم الثروات، فالشرق الأوسط، وفق وصف الرئيس دوايت أيزنهاور يعد "المنطقة الاستراتيجية الأكثر أهمية في العالم"، على صعيد الاستثمارات المتعددة الجنسية، لامتلاكه ثروة البترول.
وأوضح د. غازي فيصل حسين أن التناقض الناتج عن الفجوة بين الأغنياء في عالم الشمال الصناعي المتطور، والفقراء في عالم الجنوب النامي، والتناقضات الخطيرة في العلاقات الدولية تدعو إلى إعادة النظر في طبيعة تقسيم العمل الدولي، اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً وتكنولوجياً، لتأمين توازن عادل في توزيع الثروات وإدارة الموارد الدولية، بما يوفر بناء قاعدة مادية تحقق الأمن الدولي لجميع الأمم والشعوب والدول، عبر التعاون والشراكة والتفاعل، وليس عبر الحروب وسياسة الاحتواء؛ موضحاً أن نمط التفكير المبني على نظرية العنف والعنف المضاد، وظاهرة التمركز حول الذات، انعكست على طبيعة السياستين الداخلية والخارجية. كما أن الإحساس بالتفوق دفع باستمرار للسيطرة على المناطق الاستراتيجية، مما يؤدي إلى ظاهرة عدم الاستقرار على صعيد العلاقات الدولية والسلم العالمي.
وقال د. حسين: إن بعض المحللين يرون أن القرن الحالي لن يكون بالضرورة أمريكياً، بسبب الصعوبات المالية والاقتصادية التي تواجهها الولايات المتحدة، إضافة للتكهنات باحتمال بروز دور أوسع للاتحاد الأوروبي والدول الآسيوية في الحياة الدولية. وإن الصراعات بين الدول الكبرى للهيمنة على العالم خلال القرن العشرين، أدت إلى مقتل 175 مليون إنسان في حروب دموية، ذات دوافع إيديولوجية واقتصادية، كما استطاعت الولايات المتحدة، بفعل سيطرتها على 50% من الإنتاج العالمي، أن تؤدي أدواراً هامة على الصعيد الدولي، بعد الحرب العالمية الثانية، خصوصاً في مجال قيادتها لدول المنظومة الرأسمالية الغربية.
وأضاف أنه رغم نجاح الولايات المتحدة، انطلاقاً من عقيدة ترومان ببناء منظمة حلف شمال الأطلسي، لتحقيق التوازن بين الشرق والغرب، لكن الخلل في العلاقات بين الشمال والجنوب، بقي الطابع الذي ميَّز الحياة الدولية، ووسع من ظاهرة الهيمنة والاستحواذ على مناطق النفوذ والثروات والأسواق، مما شكل خللاً بنيوياً خطيراً في طبيعة العلاقات الدولية، عرض الأمن والاستقرار في العالم لتهديدات خطيرة، خصوصاً بعد انهيار الشيوعية، ودخول العالم مرحلة من الفوضى والإحباط وانتشار العنف، بدلاً من توفير الضمانات الدولية من أجل الاستقرار الذي يوفر توسيع فرص التعاون والتنمية والعدل الاجتماعي .

آخر الأخبار