مذكرة تعاون لتنظيم 《مهرجان تخيل اللويبدة》 الشهري   |   الحاجة جميلة راضي الجوهري (ام عادل) زوجة عبد الكريم إبراهيم الخياط في ذمة الله   |   أورنج الأردن تحتفي بعمال الوطن في يوم العمال   |   حازت كيا EV9على جائزة 《الأفضل على الإطلاق》من 《ريد دوت》 في فئة تصميم المنتج   |   سباق الأطفال ينطلق غداً   |   عمان الاهلية تتميز بمشاركتها في معرض الخليج 14 للتعليم في جدة ... صور    |   عمان الأهلية توقع مذكّرة تفاهم مع مركز اللغات الحديث   |   إعادة تعريف التعليم لعالم رقمي   |   برنامج Jordan Source شريك الابتكار الرقمي الرسمي لهاكاثون الذكاء الاصطناعي التوليدي التابع لشركة MENADevs   |   تعلن جامعة فيلادلفيا عن توفر بعثة لحاملي درجة الماجستير للحصول على شهادة الدكتوراه   |   عائلة المراعبة تقدم بالشكر للدكتور نسيم المحروق مستشار الكلى والدكتور نائل الشوبكي مستشار القلب وكادر مستشفى الاستقلال   |   أورنج خلوي تحصل على تمويل من البنك العربي بقيمة 30 مليون دينار لسداد مستحقات رسوم ترددات   |   《مبادرة الأمل》 بنسختها الثالثة تكرّم الشباب العربي المتميز في مجال الإعلام   |   سامسونج تستعرض أحدث تقنياتها للحياة المتّصلة وأجهزتها المدمجة الجديدة في 《يوروكوتشينا 2024》   |   لافارج الإسمنت الأردنية تعقد إجتماع الهيئة العامة العادي السنوي   |   مشاركة ممثلة اتحاد قيادات المرأة العربية في الاردن   |   القمة العالمية للمحيطات تنعقد بنسختها الإقليمية في الأردن: فعالية مميزة في منطقة الشرق الأوسط   |   طالبة 《حقوق》 عمان الأهلية تحصد المركز6 عالميا ًبمنافسة التحكيم التجاري الدولية وتترشح لمنح بجامعتين بريطانية وأمريكية    |   مصنع النخيل للصناعات الورقية التابع لمجموعة فاين الصحية القابضة يحصل على التصنيف الفضي من شركة إيكوفاديس   |   البنك الأهلي الأردني يرعى فعالية 《تحقيق الأمنيات》بالتعاون مع جمعية المسرّة الخيرية   |  

بلال حسن التل يكتب : مشاهد من واقعة البلقاء 4 لهذا أشاد الملك بهم 


بلال حسن التل يكتب : مشاهد من واقعة البلقاء 4  لهذا أشاد الملك بهم 

   قلت في المقال السّابق إنّ جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين بما يمثّله من موقع ومن مكانة, ردّ بحسم على كل الأقاويل والأسئلة المشبوهة التي أطلقتها الغرف السّوداء, سعياً منها إلى التّقليل من حجم الإنجاز الوطني الذي حققته أجهزتنا الأمنية, عندما اكتشفت خلال ساعات الأصابع الخبيثة التي كانت وراء تفجير الفحيص فتعقّبتها وقطعتها, مما استدعى إشادة جلالة الملك بهذة الأجهزة وفخره بها.

   إشادة جلالة الملك بأداء دائرة المخابرات العامّة, ومن خلالها بأداء كافة الأجهزة الأمنية, لم تأتِ مجاملة, ومن باب رفع المعنويات لمنتسبي هذه الأجهزه, فعلى العكس من ذلك, فقد عبّر جلالته عن إحساس كلّ الأردنيين وشعورهم عندما قال:" عندما تحدث الأزمات النّشامى يرفعون معنوياتي ومعنويات كلّ الأردنيين", فلهذه الإشادة الملكية أسباب كثيرة, بعيدة عن السّعي لرفع المعنويات لمن اعتدنا منهم أن يرفعوا معنوياتنا, ويجعلون كل واحد منا يأوي إلى فراشه, واثقاً بأنّ هناك من يسهر ليحرسه, فقد امتهن هؤلاء النّشامى فن بناء الثّقة بالوطن, فعندما يسلّم غيرهم أنفسهم للإشاعات التي تسعى إلى هزّ الثّقة بالوطن, من خلال هزّها بمؤسسات الدّولة ورجالها الذين يتولون إدارة هذه المؤسسات, ينبري فرسان المخابرات العامّة وسائر أجهزتنا الأمنيّة مسنودة من قواتنا المسلّحة إلى رفع مداميك الثّقة بهذا الوطن من خلال أدائهم المتميز ومن خلال تضحيتهم بأرواحهم للحفاظ على أمنه واستقراره ومنعته. 

    هذا سبب من أسباب عديدة لإشادة جلالة الملك بالأجهزة الأمنية, ففرق كبير بين البناء الذي يمارسه نشامى القوات المسلّحة والأجهزة الأمنية والهدم الذي يمارسه نفر عطّل عقله وأسلم زمام أمره للإشاعات, فعندما يسلّم هؤلاء عقولهم للغرف السّوداء وما ثبتته من إشاعات, يكون فرسان دائرة المخابرات العامة منهمكين في جمع هذه الإشاعات وإعمال العقل في تحليلها وربطها ببعضها, للوصول إلى الحقيقة, وإحباط المؤامرات التي تختفي وراء هذه الإشاعات, وفرق شاسع بين إلغاء العقل والاستسلام للإشاعة وبين توظيف العقل للوصول إلى الحقيقة وتوظيفها لحماية الوطن, وهذا هو الفرق بين البناء والهدم, وهو فرق هائل يزداد كثيراً عندما يتعلق الأمر ببناء الثّقة بالوطن أو هدمها, وقد اختار نشامى قواتنا المسلّحة وأجهزتنا الأمنية حرفة بناء الثّقة بالوطن من خلال إعمال عقولهم دائماً ومن خلال دمائهم وأرواحهم كلّما استدعى الأمر, لإحباط أثر الغرف السّوداء ومخططاتها كما حدث في نقب الدّبور حيث فات بعض الذين يغرقون بالتّحليلات المريضة أن نشامى الوطن كانوا في السّلط يحبطون بدمائهم مخططاً إجرامياً كبيراً, خنقه النّشامى في مهدة, عندما خنقوا الأفعى في جحرها, فاستحقّوا إشادة قائدهم الأعلى بما أنجزوا, وهو الإنجاز الذي دفع الخليّة المجرمة المتحصّنة في بناية سكنية بنقب الدّبور إلى خيارها الأسوء وهو الانتحار, نتيجة يقينها إنّها واقعة لا محالة بين يدي النّشامى.

Bilal.tall@yahoo.com

جريدة الرأي الاحد 2018/9/2