ديدن نخبهم   |   زين تختتم 2024 بسجل حافل من الرعايات لدعم التقنية والرياضة والشباب والسياحة   |   زين شريك الاتصالات الرسمي للاتحاد الأردني لكرة السلّة   |   كيا الأردن تعلن الفائز برحلة إلى بطولة أستراليا المفتوحة للتنس 2025   |   سامسونج تُحدث نقلة نوعية في الموسم السابع من 《Arabs Got Talent》 بفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي المبتكرة   |   تفاصيل اجتماع وزير الأشغال العامة وكتلة عزم النيابية ونقابة المقاولين في مجلس النواب    |   أبو صعيليك: تطوير القطاع العام جزء من مسارات التحديث.   |   عمان الأهلية تُرشِّح 12 طالبًا للمشاركة في برنامج Erasmus+ للتبادل الطلابي   |   صدور كتاب 《تعاليل وتباريح روحانية》للدكتورة خولة محمود الأسعد    |   مايا قطيشات تمثل الأردن كأول مصارعة تشارك في دوري الجامعات الأمريكية NCAA   |   أورنج الأردن تستضيف وفداً من وزارتي الشباب والثقافة والتواصل المغربية والشباب الأردنية في ملتقى الابتكار   |   كيا الأردن تستضيف أطفال غزة من مركز الحسين للسرطان في مسرح كيا تاون   |   طلبة 《تمريض》عمان الأهلية يزورون مكتب منظمة الصحة العالمية   |   التكنولوجيا الزراعية في عمان الأهلية تشارك في تونس بمؤتمر الزراعة الذكية   |   مَنْ يرفع الظلم عن حُرّاس مدارس التربية دولة الرئيس.؟!   |   كتلة عزم النيابية تدين العدوان الصهيوني على مستشفى كمال عدوان   |   النائب هاله الجراح تعلن عن إطلاق البازار الخيري الاول السبت   |   برعاية النائب السابق ميادة شريم .. مركز زها الثقافي يقيم التخريج السنوي للعام ٢٠٢٤   |   《حماية الصحفيين》 يدين اغتيال فريق قناة 》《القدس اليوم》 في غزة   |   القرعان : جفت الاقلام سيدنا    |  

التكيف الجرثومي


التكيف الجرثومي
*بقلم الدكتور علي العبوس

 

فماذا نحن فاعلون بسرطان المجتمع وجراثيمه الذين انتقلوا من الاسلوب التقليدي في سرقة الليل

الذي ما عاد يشبع جشعهم علاوة على التحصينات التي احتاطها اصحاب البيوت حماية لأموالهم

 

تكرار وصف الامراض لن يشفيها وتكرار صور الفساد واخباره لن يزيد مجتمعنا الا حسرة . في عالم الطب كيفت الجراثيم وحتى خلايا السرطان انفسها لتستمر في المقاومة والبقاء.
ولكن علماء الطب استمروا ايضا بتطوير العلاج لتلافي حالات المقاومة .


فماذا نحن فاعلون بسرطان المجتمع وجراثيمه الذين انتقلوا من الاسلوب التقليدي في سرقة الليل الذي ما عاد يشبع جشعهم علاوة على التحصينات التي احتاطها اصحاب البيوت حماية لأموالهم , اضافة ان الناس ما عادوا يناموا بالليل . فما عسى هذه الجراثيم ان تفعل لا بد من الخداع البصري لتجاوز مراقبة العيون المتيقظة. ولكن العلم ايضا تطور عبر كاميرات المراقبة الذي افشل هذا التكيف الجرثومي الى حد ما .


فجاءت المرحلة الاخيرة التي نعيش والذي تجاوز لصوص اليوم عالم الجراثيم وخلايا السرطان في التكيف بها . حالة وصلت درجة طغت بها على كل وسائل مكافحة الفساد !
وكما يقال لكل داء دواء ولن يعجز المؤمنون المتمسكون بالحكمة من تجاوز هذه المعضلة .


اولا وقبل البدء بوصفهم فهم قد اعتلوا اعلى شجرة الطغيان ومن الصعب النزول منها الا اذا كسرت ساقها !


ثانيا انهم قد تجاوزوا مرحلة الخداع البصري الى الخداع العقلي ولا بد لنا من تحصين عقولنا ضد هذا الاسلوب الخبيث . فاللصوص هم هم لكن لبسوا الجرافات وتصلعوا ولووا الالسنة وربما حصلوا على بعض الشهادات . ساقوا عبارات التطور والاستثمار والشفافية بلكنات ناقصة المعنى جل اهتمامها خلق صدمة لدى المستمع ان الذي يتكلم يفهم ما يقول وصادق بما يريد وان هناك فارق كبير بيننا وبينه يصعب اللحاق بمركبته الفضائية التي اخترعها وهو ( يتسرسر ) في ملاهي ومحافل حراس معبدهم !


المشكله ان كل من يناقشهم تحضر له سلفا تهم مقاومة التطور والشد العكسي !


ومن اساليب تمرير مخطاطاتهم استخدامهم لابواق لا تجيد الا التدليس وتحضير التهم ؛ ابواق كانت بالامس تدعي انها ضحية !


نعم لا بد من تحصين العقول وحتى العواطف ضد هذه الفئة المارقة المتمردة علينا وطنا وامة وثوابتا ومصالح حياة .

*نقيب الاطباء الاردنيين