《اختتام معسكر النشاط الرياضي في مركز شابات الطيبة 》   |   حوارية في مركز شباب دير أبي سعيد النموذجي حول الحكم المحلي   |   مركز شباب الشيخ حسين ينفذ حملة توعوية حول مكافحة الإدمان والتدخين   |   أورنج الأردن وGIZ تقدمان برنامجاً متخصصاً لتعزيز المعرفة المالية لدى الشركات الناشئة   |   أمسية شعرية لرابطة الكتاب بمهرجان جرش تجمع شعراء من الأردن وفلسطين والعراق   |   إدارة مراكز الإصلاح والتأهيل تشارك بمهرجان جرش بخيمة لعرض منتوحات نزلاء المراكز   |   اختتام معسكر النشاط الرياضي في مركز شابات دير أبي سعيد   |   المنتجات الالكترونية البديلة بين القيود والتجارة غير المشروعة: هل تؤدي السياسات الصارمة إلى نتائج عكسية؟   |   مونودراما 《هبوط مؤقت》.. شهادة مسرحية على وجع وواقع الأسرى   |   ميادة ونور في ليلة جرشية طربية حلبية   |   《أنا كارمن》 عندما تتحول خشبة مسرح المونودراما إلى مرآة نسوية صادقة   |   كورال 《هارموني》 المصرية يضيء المسرح الشمالي في مهرجان جرش   |   نادي Code Crafters Club في جامعة فيلادلفيا ينظم النسخة الثانية من مسابقة 《Coding is Fun》بالتعاون مع جامعة عمان الأهلية   |   مسرح الساحة الرئيسية في جرش يتزين بالأصالة والتراث واختلاف الثقافات   |   مسرح المصلبة يشهد الحان العود وتراتيل البحارة   |   《سيرة ومسيرة》الشيخ محمد العيطان تتصدر فعاليات 《بانوراما رجالات جرش》 على مسرح الصوت والضوء   |   نور مهنا يشعل ليل جرش طربا.. و《اشتقنا يا قمر》تُعيد الزمن الجميل   |   فندق Signia by Hilton يفتتح مطعم Kyra Pool & Grill ليقدم تجربة متوسطية جديدة في قلب العاصمة   |   شكر وتقدير للجراح الطبيب 《طارق حرب 》 أخصائي جراحة الاعصاب في مستشفى الزرقاء الحكومي   |   ورشة تعريفية حول القرار الأممي 2250 في شباب سحاب   |  

مهرجان جرش تحت المجهر: بين الانتقاد والاستمرارية


مهرجان جرش تحت المجهر: بين الانتقاد والاستمرارية
الكاتب - انتصار السواريه

مهرجان جرش تحت المجهر: بين الانتقاد والاستمرارية

 

انتصار السواريه

 

  رغم مرور نحو أربعة عقود على انطلاقه، ما يزال مهرجان جرش للثقافة والفنون يثير الجدل لدى بعض الأوساط، خاصة في الأوقات التي تتزامن فيها فعالياته مع أحداث سياسية أو إنسانية ساخنة في المنطقة. فبينما يرى البعض ضرورة إيقاف المهرجان أو تقليص مظاهره، يؤكد آخرون أن جرش ليس مجرد فعالية فنية، بل هو هوية وطنية وثقافية راسخة، وصوت للسلام في وجه الضجيج. يأتي انتقاد البعض للمهرجان من منطلق التضامن مع ما يحدث في دول الجوار من أزمات إنسانية ومآسٍ، معتبرين أن استمرار الفعاليات يُعد انفصالاً عن الواقع. لكن في المقابل، يؤمن كثيرون أن جرش لم يُنشأ ليكون احتفالاً ترفيهياً فقط، بل وُلد ليحمل رسالة ثقافية وإنسانية أعمق، خصوصاً وأنه تأسس عام 1981 وسط تحولات سياسية واقتصادية كبيرة في المنطقة، وكان ولا يزال نافذة حضارية تعكس وجه الأردن المشرق والمنفتح على العالم. لم يكن مهرجان جرش يوماً صامتاً حيال القضايا العربية، بل لطالما خصص مساحاته الفنية والثقافية للتعبير عن التضامن والدعوة للسلام. ومن على مسارحه، صدحت الأغاني الوطنية والقصائد التي مجّدت الشهداء، واعتنقت قضايا الأمة، مما جعله منبراً وجدانياً جامعاً، لا مجرد حدث موسمي. في ظل الجدل الدائر، يبرز سؤال الهوية الثقافية: هل التوقف عن الفعل الثقافي استجابة للحزن؟ أم أن الاستمرار بشكل واعٍ ومسؤول هو نوع من الصمود؟ المدافعون عن المهرجان يرون أن الثقافة لا تُعلق، والفن لا يُؤجل، بل هما طريقتنا الإنسانية في مواجهة الألم وصناعة الأمل، مؤكدين أن جرش ليس طقساً احتفالياً، بل منبر تواصل حضاري وثقافي يعكس صورة الأردن كبلد آمن يعتز بتعدديته وإرثه. قد تختلف الآراء، وتتباين الحساسيات، لكن الحقيقة الثابتة أن مهرجان جرش بات جزءًا من الذاكرة الأردنية الجمعية، وجزءًا من رسالتها للعالم: أن الثقافة باقية، وأن الفن صوت لا يُسكَت، حتى وسط الضجيج والركام