كهرباء أغلى… وخدمة أضعف!   |   الحاج محمود موسى سعد الغزاوي ابو عمر في ذمة الله   |   اتفاقية تسويق مشتركة بين 《هيئة تنشيط السياحة》 وشركة 《المسافر》 السعودية   |   هل يحقق الصندوق دخلاً بمليار دينار للعام 2025.؟   |   الحاجة فائقة علي السمهوري ام يوسف في ذمة الله   |   عمال الوطن بناة المستقبل   |   بحضور وزير الثقافة : سماوي والعبادي يوقعان اتفاقية تعاون بين مهرجان جرش ونقابة الفنانين   |   (20) صورة صارخة لانتهاك الحقوق العمّالية في المملكة.؟!   |   لمستقبل يبدأ الآن .. Visa تدشن عصراً جديداً للتجارة الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي   |   مناشدة إنسانية إلى جلالة الملك عبد الله الثاني من والد الشاب سليمان الشمندي   |   الشقيرات : المباشرة بتنفيذ مركز صحي شامل بموقع مستشفى الزرقاء الحكومي القديم   |   دار الدواء تنطلق في رحلة تحول رقمي شامل بالتعاون مع 《اس ايه بي》   |   《معاً لزيتون لبنان》: مشروع إقليمي تطلقه العربية لحماية الطبيعة من الأردن الى لبنان لإعادة إحياء مزارع الزيتون المدمرة    |   حزب البناء والعمل يهنىء عمال وعاملات الوطن بمناسبة عيدالعمال   |   عيد العمال هو عيدنا جميعًا   |   العياصرة يشارك في مؤتمر للتراث الوثائقي في اليونسكو   |   جامعة فيلادلفيا تطلق دورة جديدة من جوائز الإبداع والابتكار لعام 2025   |   توقيع مذكرة تفاهم بين 《الميثاق الوطني》و《جمعية حماية ضحايا العنف الأسري》 لتعزيز حماية الأسرة وتمكين المرأة   |   مدير شباب العاصمة يتفقد البرامج التدريبية في مراكز الشباب بعمان   |   أين تتوزّع موجودات الضمان البالغة (16.7) مليار دينار.؟   |  

كل مَنْ يعمل بأجر يجب شموله بالضمان


كل مَنْ يعمل بأجر يجب شموله بالضمان

 

 

كل مَنْ يعمل بأجر يجب شموله بالضمان

 

المعادلة القانونية والاجتماعية الأهم التي يجب أن تتصدّر قانون الضمان الاجتماعي، وتكون ركيزة أساسية من ركائزه هي شمول كل مَنْ يعمل مقابل أجر بأحكام هذا القانون، من أجل توسيع نطاق التغطية التأمينية وبالتالي توسيع مظلة الحماية الاجتماعية.

 

أما كيف، فهذا شأن المشرّع أولاً، ثم شأن مؤسسة الضمان ثانياً.

 

هذه مقدمة لتعديل جميل سيطرأ على المادة (٤/ب) من قانون الضمان الاجتماعي، وهي فقرة بائسة جامدة متعنتة وبائسة حالت دون شمول مئات الآلاف من العمّال بمظلة الضمان، ولا تزال تشكّل سبيلاً رحباً للتهرب عن الشمول والامتثال لأحكام القانون وترك مئات الآلاف من العمال دون حماية تأمينية اجتماعية.!

 

الفقرة المشار إليها تتحدث عن عدم إخضاع العمال الذين تتّسم علاقتهم بأصحاب العمل بعدم الانتظام، ولا سيما عمال المياومة والعاملين بالساعة أو بالقطعة أو بالنقلة الذين اشترط القانون لشمولهم بمظلته أن يعملوا لمدة (16) يوماً على الأقل في الشهر الواحد.

 

هذه من التفكير التقليدي القديم الذي درجت عليه مؤسسة الضمان منذ أربعة عقود ونصف دون أن يفكّر أحد بتغييره، وكان يجب أن يتغير من زمن طويل، بهدف توسيع قاعدة المشمولين بأحكام القانون وبالتالي توسيع مظلة الحماية الاجتماعية وشمولها لكافة الطبقة العاملة في المجتمع.

 

اليوم نحن نقف أمام فرصة لتغيير هذا التقليد الضارّ، فقد تضمّن مشروع القانون المعدل لقانون الضمان نصّاً بتغييره، وأحالَ موضوع عدم شمول العمال الذين تكون علاقتهم بصاحب العمل غير منتظمة إلى نظام يصدر بموجب القانون وتُحدَّد فيه الشروط المتعلقة باعتبار العلاقة منتظمة. 

 

وآمل أن يكون الأفق بعيداً رحباً وأن يكون التفكير تقدمياً في هذا الموضوع بالذات لتكون لدينا قاعدة الشمول الأوسع.. مظلةً اجتماعية إلزامية لكل العمال والمستخدمين والموظفين في المملكة، فكل مَنْ يعمل بأجر يجب شموله بالضمان. 

 

(سلسلة توعوية تنويرية اجتهادية تطوعيّة تعالج موضوعات الضمان والحماية الاجتماعية، وتبقى التشريعات هي الأساس والمرجع- يُسمَح بنقلها ومشاركتها أو الاقتباس منها لأغراض التوعية والبحث مع الإشارة للمصدر).

 

خبير التأمينات والحماية الاجتماعية 

 

الإعلامي والحقوقي/ موسى الصبيحي