《عزم النيابية》 قدوة للعمل البرلماني وفلسفة جديدة قوامها الفعل الميداني 0   |   عبدالله شادي الحوراني فارس العام ٢٠٢٤   |   شكر على تعاز   |   أورنج الأردن تختتم حملة "اشترك واربح مع 5G" بتسليم الجائزة الكبرى للرابحة   |   سامسونج تعلن عن اختيار لاعب كرة القدم الدولي أشرف حكيمي سفيراً لها لأجهزة 《Galaxy》     |   زين ترسل شاحنة مساعدات شتوية للأهل في قطاع غزة   |   أهمية «بوصلة فلسطين» في هزيمة «جنرال التجهيل   |   عمان الأهلية تقيم حملتها التطوعية السّنوية لدعم بنك الملابس الخيري   |   سلاح الحكماء   |   زين تعتمد استراتيجيتها الجديدة 4WARD – التقدم بغاية وتتجه لبناء أكبر "تكتل تكنولوجي" في أسواق الشرق الأوسط   |   اتفاقية لإدارة مشروع جائزة تجارة عمّان للدراسات الاقتصادية   |   الحكومة: لا نقدم وعوداً لن نلتزم بها – صور   |   الحاج توفيق : السماح للشاحنات الأردنية بدخول سوريا على نظام door to door اعتبارا من الغد   |   الأردني الكويتي و ملتقى سيدات الأعمال والمهن الأردني يطلقان برنامج 《هي ريادية》 لتعزيز قدرات موظفات البنك القيادية   |   رحلة كريم في الأردن: ابتكار مستمر لتسهيل الوصول إلى سبل تنقل يومية سهلة وموثوقة من خلال حلول مصممة لتلبية الاحتياجات المحلية   |   السياحة ترعى إضاءة شجرة الميلاد في مكاور   |   المومني يُعلن قرارات مجلس الوزراء في محافظة الزرقاء   |   رئيس الوزراء: الحكومة لن تتأخر في إنجاز المشاريع ذات الأولوية لمحافظة الزرقاء.   |   دبي تحتضن القمة العالمية للابتكار فبراير المقبل    |   البيت العربي يزور مدارس جديدة بمناسبة يوم اللغة العربية    |  

  • الرئيسية
  • مقالات
  • مع اقتراب الانتخابات الأميركية .. أبرز القوى في صياغة الرأي العام الأميركي إسرائيلياً وفلسطينياً (4-5) .

مع اقتراب الانتخابات الأميركية .. أبرز القوى في صياغة الرأي العام الأميركي إسرائيلياً وفلسطينياً (4-5) .


مع اقتراب الانتخابات الأميركية .. أبرز القوى في صياغة الرأي العام الأميركي إسرائيلياً وفلسطينياً (4-5) .
الكاتب - د.اسعد عبد الرحمن

 

مع اقتراب الانتخابات الأميركية .. أبرز القوى في صياغة الرأي العام الأميركي إسرائيلياً وفلسطينياً (4-5) .

د . اسعد عبد الرحمن :

تستخدم جماعات الضغط الصهيوني عديد الاستراتيجيات لتحقيق أهدافها، والتي تشمل: الضغط السياسي المباشر عبر لجان العمل السياسي (PACs)، والتأثير على وسائل الإعلام لضمان تغطية إيجابية لإسرائيل ومواجهة الصور السلبية، ويشمل ذلك: نشر المقالات التحريرية، وتنظيم المقابلات، وتوفير المعلقين والخبراء، وكذلك حملات التوعية الإعلامية من خلال الإعلانات ووسائل التواصل الاجتماعي، والفعاليات العامة، والتأثير في مراكز الفكر والمؤسسات البحثية والجامعات، والمؤتمرات والندوات، والمنح الدراسية، وتعزيز العمل الأكاديمي الذي يدعم صورة إس?ائيل ويواجه السرديات المعادية لإسرائيل، والتواصل مع المجتمع حيث يحشد اللوبي الدعم الشعبي من خلال التواصل مع المجتمعات المحلية، والمعابد اليهودية، والمنظمات المدنية، كما يقوم اللوبي بتدريب المناصرين للسياسات المؤيدة لإسرائيل على المستويات المحلية والوطنية، وبناء التحالفات من خلال التواصل مع الجماعات الدينية والأقليات، والاستراتيجيات القانونية، مثل مكافحة حركة المقاطعة، وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات..إلخ..، وتهدف كل هذه الاستراتيجيات مجتمعة إلى تعزيز وحماية مصالح إسرائيل بشكل قوي داخل الولايات المتحدة، ما ي?ثر في الرأي العام، والإجراءات التشريعية، وقرارات السياسة الخارجية.

 

يعتبر التيار المسيحي الصهيوني (إقرأ: «المتمسيحون المتصهينون» أو التيار ذو التوظيف الإنتقائي للمسيحية) الأكثر تأثيرًا داخل الحزب الجمهوري بشكل عام وفيما يخص إسرائيل بشكل خاص، وتشمل الجهات الفاعلة الرئيسية في هذا التيار: القادة المسيحيين الإنجيليين، ومنظمات مثل «مسيحيون متحدون من أجل إسرائيل» (CUFI)؛ التي تقوم بتعبئة المسيحيين الأميركيين، وحشد الكنائس والجماعات شبه الكنسية والمنظمات والأفراد لدعم إسرائيل، استنادًا إلى التعاليم المسيحية والمبادئ الدينية، وتعتبر نفسها أكبر منظمة موالية لإسرائيل في الولايات الم?حدة بما يربو عن ملايين الأعضاء، كما تدعي هذه المنظمة أنها المجموعة المسيحية الوحيدة التي تعمل على تحويل ملايين المسيحيين المؤيدين لإسرائيل إلى قوة مثقّفة وفعّالة لصالح إسرائيل.

 

في المقابل، هناك عدة مجموعات مؤثرة داخل الحزب الديمقراطى تدعم إسرائيل، لكنها تتبنى رؤية مغايرة لتلك التي يتبناها الحزب الجمهورى، حيث ترى معظم هذه المجموعات أن أمن إسرائيل يعتمد على إيجاد حل سلمي للقضية الفلسطينية من خلال احياء المسار التفاوضي وتبنِّي حل الدولتين. ومن هذه المجموعات: «الديمقراطيون المحافظون» الذين يميلون إلى دعم إسرائيل بناءً على القيم الديمقراطية المشتركة والمصالح الاستراتيجية، وتأثيرهم كبير، لأنهم غالبًا ما يشغلون مناصب قيادية رئيسية وعضوية في لجان الكونغرس، إضافة إلى جماعات الضغط المؤيدة ?إسرائيل، مثل: «الأغلبية الديمقراطية من أجل إسرائيل» (DMFI)، والتي تركز على مكافحة حركات مثل BDS (المقاطعة وسحب الاستثمارات والعقوبات).

 

وفي المقابل، هناك عديد الحركات والمنظمات العربية والإسلامية–الأميركية المدافعة عن حقوق الفلسطينيين في الولايات المتحدة. لكن العرب والمسلمين الأميركيين يمثلون نسبة محدودة من الهيئة الناخبة في الولايات المتحدة إلا أن تمركزهم في عدد من الولايات المتأرجحة يعطيهم ثقلاً انتخابيًا مهمًا في هذه الولايات غير أن هذه المجموعات العربية والمسلمة تجد «مساحة مشتركة» تجمعها مع المجموعات اليهودية اليسارية في الولايات المتحدة التي ترفض الصهيونية، وتدافع عن حقوق الفلسطينيين، وتعمل من أجل حل عادل ومنصف للصراع الإسرائيلي- الفل?طيني، من بينها: منظمة «الأصوات اليهودية من أجل السلام» (Jewish Voice for Peace) التي تهدف إلى تحقيق سلام عادل ودائم للفلسطينيين والإسرائيليين يستند إلى المساواة وحقوق الإنسان والقانون الدولي، وهناك حركة «إن لم يكن الآن» (If Not Now)، ومنظمة جى ستريت (J Street)، وحركة «تروه» أو النداء الرباني لحقوق الإنسان (T’ruah)، و«حركة شركاء من أجل إسرائيل التقدمية» (Partners for Progressive Israel). وهؤلاء جميعاً قاموا بدعم منظمة «طلاب من أجل العدالة في فلسطين» (SJP) المؤثرة في السياسة الأميركية، كونها المنوطة بتشكيل ا?خطاب في الحرم الجامعي، وتعزيز النشاط بين الشباب، من خلال التأثير في الرأي العام والنقاشات السياسية الأوسع حول الصراع الإسرائيلي–الفلسطيني.

 

تعكس هذه الجماعات المختلفة الطبيعة المعقدة والمتطورة للنقاشات حول السياسة الخارجية الأميركية، خصوصًا فيما يتعلق بالشرق الأوسط والصراع العربي الإسرائيلي. ــ الراي